أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - حظيرة خنزير اطهر من اطهركم














المزيد.....

حظيرة خنزير اطهر من اطهركم


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يفوت يوماً على بلدي العراق ،دون ان نسمع ان وزيرا او نائبا او مديرا قد امتدت يده لسرقة اموال ألشعب، حتى باتت هكذا أخبار غير مهمة للمواطن العراقي باعتبار ان اللصوص اصبحوا كثر، وان القضاء والنزاهة عجزا عن المحاسبة والعقاب لكن المؤلم اكثر انه في احدى زياراتنا للأئمة الأطهار في محافظة كربلاء المقدسة ،وخلال لقاء جمعني بالشيخ عبد المهدي الكربلائي، صدمني حديثه عندما قال" ان السراق باتوا لا يخشون أحد وان الفساد اصبحت له أذرع طويلة و جذور من الصعب اقتلاعها، هكذا تمر الايام و السنون على ابناء بلدي، وهم يرون ان اموالهم تذهب الى الحسابات الشخصية في البنوك ألخارجية والى شراء العقارات في كافة مدن العالم ، بينما نجد هناك رجال يحبون الله ورسوله وائمتهم الاطهار قد تخلوا عن كل ملذات ألدنيا واتجهوا صوب ساحات القتال للدفاع عن العرض والأرض يصدون موجات الكفر و ألإرهاب التي باتت تحيط ببلدنا من كل جانب، اما السراق والفاسدين فهؤلاء بعد ان اسقطوا نقطة الحياء من جباههم ، باتوا يظهرون على شاشات القنوات الفضائية يتحدثون عن الوطن وأوجاع شعبه .
ان الخطيئة الكبرى التي ارتكبها شعبنا هي التصويت لهؤلاء مرة بعد أخرى وأنهم لم يستخلصوا العبر والدروس من الذي جرى عليهم، و لم يعطوا الاهمية لما مر من ويلات ومآسي ، ولم ينجحوا من افراز القيادة الحقيقة المخلصة التي تعين وترعى هذا الشعب ألمضحي ،وكيف بدأتا والى أين أصبحنا ؟ فالقيادة الحقيقية تظهر عندما تشتد المحن على ألوطن عندها سنجد رجال قد تصدروا المسؤولية بكل شجاعة، ووقفوا مع ابناء شعبهم وهذا ما لمسناه وشاهدناها في بعض القادة الذين كانوا في الصفوف الأولى عندما صرخ الوطن طلبا للنجاة من هجمة بربرية ارادت السوء بالعراق وأهله، وعلى رأسهم طفلهم الذي ترعرع في احضانهم و نمى بخبراتهم وتوجيهاتهم تنظيم داعش المجرم .
مصيبة ابناء وطني انهم يصدقون مايتفوه به السياسيون، وأنهم محبون للأمن والسلام ، إلا ان البعض من دول الجوار لا تريد لبلادنا الخير ، فعملت على اشعاله داخليا وزرعت الخراب بين حيطانه، من خلال اجنداتهم الداخلية والخارجية وبعض المحسوبين على الحقل السياسي ، وان هذه الدول زرعت حب الدولار في قلوب عملائهم الذين باعوا الوطن للخارج ،فاليوم بلدي يمر بأصعب محنة مالية جراء السياسة الفاشلة التي اقترفها ألجهلة والتي ادت الى ان تكون خزينة العراق على شفى حافة ألانهيار رغم ان السنوات العشرة الماضية كانت خزينته ممتلئة ،لم ينعم بها شعبنا بصورة عادلة ومنصفة، سوى الحرامية وبطانتهم ، لاننكر ان هناك رجال عملوا بغيرة وشرف وصمت للوطن وأهله، اما هؤلاء السراق والفاسدين الذين اذاقوا العراق وأهله شظف العيش ومرارته، لا اقول سوى ما قاله الشاعر الكبير مظفر النواب ( لست خجولاً حين اصارحكم بحقيقتكم .. ان حظيرة خنزير اطهر من اطهركم ، تحية لقادة ورجال الحشد الشعبي الأشاوس الذين لم يستلموا رواتبهم منذ عدة أشهر ولم يشكوا او يتذمروا رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها ،وتحية لأبناء القوات الامنية المسلحة بكافة صنوفها قادتها وضباطها ومنتسبيها .



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسحاب وزاري
- خدمة وطنية مدفوعة الثمن
- مسعود خارج الحدود
- الزمن الأغبر !!
- لجنة الرياضة البرلمانية لا تعرف العدالة والحياد !
- جيش الوزير في خليجي 22 !
- المالكي وأنا ووزير الشباب !!!
- متى تتدخّل الأجهزة الرقابية في الشأن الرياضي
- الفاشلون والتشبث بالكراسي
- تحذير أخير للسيد الوزير !
- لسنا مع أو ضد المختلفين في حضرة (الكأس) !
- الرقابة المالية والثورة على الحرامية
- لجنة رياضة البرلمان وبشار وقضايا اخرى
- كم تمنّيت تواجدك الرسمي أيها الدباغ !
- نقطة نظام يا برلمان
- انسانية البحراني
- ليلة سقوط الأولمبية العراقية !


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - حظيرة خنزير اطهر من اطهركم