أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - العراق بين الملكية وولاية الفقيه














المزيد.....

العراق بين الملكية وولاية الفقيه


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بين...
( الملكية وولاية الفقيه)
جواد ابو رغيف
بعد التغيير الذي حصل عام( 2003 )،واسقاط نظام صدام حسين طرحت عدة نظريات لشكل النظام الجديد لادارة الدولة العراقية.
الولايات المتحدة التي تعتقد انها صاحبت الفضل والقدح المعلى في عملية خلاص العراقيين من كابوس البعث وصدام.طرحت النموذج الياباني والتجربة التي قدمتها بهذا البلد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام( 1945 )، حيث كتب الحاكم العسكري الامريكي (مارك آرثر ) الدستور الياباني ( مازال نافذ المفعول) ،سعت وبكل قوة لتكرار التجربة اليابانية بالعراق الذي يتمتع بعوامل كثيرة مشابهة اهمها وفرة الموارد البشرية والمادية .
بيد ان ضريبة هذه التجربة المتنعمة . هي فقدان الارادة السياسية مايجعل العراق بلد هامشي فاقد لمحوريته في الصراعات المستقبلية بمنطقة الشرق الاوسط( حيث لامحيص عن وقوع الصراع بوجود كيان غاصب لأرض تحظى بقدسية لدى العرب والمسلمين )،سارعت لتعيين الحاكم العسكري (جارنر) ليشرع بكتابة الدستور العراقي بفصال امريكي.
المرجعية العليا في النجف الاشرف كانت جدار الصد المنيع لهذا المشروع،فطالبت بأجراء انتخابات واستفتاء عام.
الولايات المتحدة بررت وجود مناطق ساخنة تمنع من تحقيق الاستفتاء العام.
المرجعية الدينية طرحت منطقة وسطى (الجمعية الوطنية) لحين اجراء الانتخابات وكتابة الدستور بأيادي العراقيين، فهم من لهم الحق بأختيار شكل النظام.
طرح المرجعية المنطقي وضع امريكا بحرج كبير ماجعلها ترضخ لخيار الجمعية الوطنية.
اُجريت الانتخابات عام (2005 )،فبرز حجم القوى السياسية وهويتها (فقد كانت الانتخابات طائفية بلا برامج سياسية، وبالاحرى بين الجلاد والضحية، فتجلت (اغلبية الضحايا) العرب الشيعة والاكراد على حساب العرب السنة، رغم انهم لم يشاركوا فعلياً بالانتخابات.
كُتب الدستورالعراقي الجديد بمشاركة الجميع بعد ان تم تمثيل العرب السنة حسب كثافتهم السكانية،(حيث مثلت البطاقة التموينية بعهد النظام السابق اساس قاعدة البيانات )، رغم عدم مشاركتهم بالتصويت حرصاً من الضحايا بعدم تكرار سياسات التهميش السابقة التي طالتهم على مدى ثمانون سنة! هو عمر الدولة العراقية، ولاظفاء الشرعية على مواد الدستور.
بعد كتابة الدستور وتوزيع مواقع الدولة العراقية. تصادمت النظريات في كيفية ادراة الدولة العراقية ، فحزب الدعوة بزعامة المالكي ومن خلال ادارته، يرى ان العراق بلد مركزي منذ زمن الدولة الاشورية، ويجب ان يخضع الجميع للادارة المركزية. وان تطلب ذلك الضغط على البعض لحرية الجميع.
غير ان تلك النظرية لاقت تحفظ من قبل بعض القوى الشيعية يقف في مقدمتها المجلس الاعلى الاسلامي الذي يؤمن بشراكة الجميع، وان لا امكانية لاي طرف ان يدير العراق بمفرده، بسبب( تأثير القوى الدولية والاقليمية، فضلاً عن فشل تجارب الدولة المركزية على مدى الثمانون سنة الماضية وهوعمر الدولة العراقية).متكئاً على نظريته التي طرحها منذ ثمانينيات القرن الماضي الادارة اللامركزية (الفدرالية) ،اضافة الى الرفض القاطع من قبل الكرد،الذين يخشون من اجترار تجربة دكتاتورية البعث وصدام،كذلك العرب السنة المشبعين بالنزعة القومية و لايهضمون بتلك السرعة فقدانهم دفء السلطة وامتيازاتها، فهم مع دولة مركزية يقودونها هم وليس غيرهم!.
لم يحصل سياسيي العرب السنة على مبتغاهم ، بسبب عقبة الديمقراطية التي يرتكز على اصوات الاكثرية لتحقيق المطالب وذلك شرط صعب المنال كونهم اقلية، فلجئوا الى تبني الافكار الثورية المتطرفة لاعادة عقارب الزمن ، في محاولة لابتزاز وتخويف وتركيع المكونات الاخرى، فتحولت مناطق خصومهم حسب تصنيفهم الى كتلة من النار مزقت اشلاء النساء والاطفال والشيوخ بلا رحمة وحولتها الى ركام في بعض الاحيان.
لم تُرضخ المفخخات والعبوات واحزمة المجرمين الناسفة ارادة الشعب العراقي في نيل حريته التي لابد ان يكون لها ثمن وهي دمائهم ، فأصروا على السير بطريق الحرية الى نهايته.
ولما فشلت كتل النار في تحقيق غايتهم لجئوا الى ساحات الاعتصام وطرح مطالب تنافي قوانين( العدالة الانتقالية) التي اقرتها مفوضية حقوق الانسان والامم المتحدة .منها رفض قانون المسائلة والعدالة وتجريم البعث والعفو العام غير المشروط ، او الاستعانة بـ ( داعش) وتسليم الارض، ومن ثم اسقاط العملية السياسية الجديدة ، وفرض خارطة سياسية جديدة .
وفي قصة من قصص (الف ليلة وليلة) انبلج الصباح وصحى العراقيون، فوجدوا معظم مدنهم بيد داعش يعيثون فيها فسادا ينتهكون الحرمات ويهلكون الحرث والنسل!.
اصيب الجميع بصدمة كبيرة، ولم يفيقوا الا على فتوى الامام السستاني (دام ظله) التي اوقفت العراق على قدميه وشدت ساعديه ليضرب قوى الارهاب ويكنسها من مدنه الواحدة تلو الاخرى، وسط تلاحم القوى الامنية ومجاهدي الحشد المقدس.
اليوم وبعد ان بان النصر وانكسر الارهاب يعود مسلسل الجحود والتنكر للتضحيات مثل كل مرة ، مايعني عدم وجود نوايا حقيقية للمكون العربي السني في التعايش مع الاخرين في عراق مركزي.
اذن فعلى جميع العراقيين من الشيعة والسنة والاكراد الراغبين بعراق موحد .ان يفكروا بواقعية ، لأيقاف نزيف الدم والمال العراقي. وليس امامهم سوى خيارين لشكل النظام السياسي . اذا ما عجزوا عن تنفيذ مشروع الفدرالية ذلك النظام الضامن لوحدة العراق.
اما خيار (النظام الملكي) او (ولاية الامام الفقيه) وماعدا ذلك فأننا سنظل داخل شرنقة لايمكن الخروج منها الا بعراقات ثلاث!!!.



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرس الايراني الامريكي
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا
- ملوك قوميون
- خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - العراق بين الملكية وولاية الفقيه