أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - عجيبٌ ... لا مؤامرة و لا إستعمار !














المزيد.....

عجيبٌ ... لا مؤامرة و لا إستعمار !


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرون هم الكتاب والمحللون الذين يتعكزون في تسفيههم آراء الآخرين بنعتهم أنهم من أنصار " نظرية المؤامرة " أو يلجأون إلى إتهام الشعوب وتحميلهم أسباب التخلّف مبرئين قوى الإستعمار العالمي أو على الأقل إيقاف إتهامها بما يحدث في البلدان الأخرى ، وعلى الخصوص في بلداننا العربية .
إن كان كل تخطيط من جانب قوى سيئة النية للقيام بعمل ما لا تسمّى مؤامرة فسنكون إزاء إشكال تعريف صحيح للمؤامرة . وهناك قائمة طويلة لمثل هذه المخططات : إغتيال الكونت برنادوت الوسيط الدولي للأمم المتحدة في قضية فلسطين في أربعينيات القرن الماضي ، الإنقلاب العسكري الذي قام به جمال گورسيل رئيس أركان الجيش التركي لقلب نظام حكم عدنان مندريس ( وكلاهما عميلان للولايات المتحدة ) ومن ثم إعدامه ، المحاولة الإنقلابية التي قام بها عبد الوهاب الشواف بدعم من جمال عبد الناصر ، محاولة إغتيال أنور السادات ، إغتيال رفيق الحريري ، غزو الكويت من قبل صدام ، طلب مسعود البرزاني العون من صدام حسين ضد قوات جلال الطلباني ، المجزرة التي إرتكبتها الپيشمرگة العائدة لجلال الطلباني ضد الشيوعيين في پشت آشان ، التوافق الذي حصل بين جميع الكتل السياسية الكبيرة لصياغة قانون الإنتخابات لمنع صعود أي جماعة أو فرد غير مرغوب فيه إلى البرلمان العراقي .... والقائمة تطول . إن لم نسمّي هذه الحالات بإسمها الحقيقي ( مؤامرة ) فلا بد آننا لا ننظر إلى الأمور بعين متفحصة دقيقة .
تعتمد نظرية المؤامرة مبدأ الشك ؛ هذا المبدأ الذي يحث على البحث والإستقراء والإستنتاج ، وهو الأسلوب العلمي للوصول إلى وصف دقيق لكل حالة ، فليس من الصحيح أن نلجأ إلى تسفيه راي المقابل بمجرد نعته " أنه من أنصار نظرية المؤامرة . ".
نموذج جديد يطرحه بعض كتابنا ومحللينا السياسيين ، حتى وكأنها دعوة يُقصد بها نشر ثقافة جديدة ، إن كانت بحسن نية ، وهي أن " لا يجوز تعليق كل الأوزار على الإستعمار ، ما دمنا نحن الذين نرتكب تلك الأفعال التي تؤدي إلى الأضرار التي تلحق بنا !! " .
لمناقشة مثل هذه الأفكار ، لا بد لي ، إبتداءً التنويه أن هؤلاء بإستخدامهم عبارة " نحن " إنما يدمجون الجاني والضحية وبالتالي يحمّلونهما سوية الأوزار التي تحصل نتيجة أعمال الجناة .
فالضحايا ، وهم مجموع جماهير الشعب المكتوي بنيران الظلم والمحروم من كل إمتياز والممنوع عليه أسباب الشكوى وإجراء التغيير فليس من العقلانية أن يتهموا أنهم أسباب تلك البلايا . أما الجناة ، وإن كانوا يحملون نفس جنسيتنا ويتكلمون نفس لغتنا وينتمون إلى عوائل وعشائر ننتمي إليها ويعيشون ذات المدن والقصبات التي نسكنها ، إلاّ أنهم جاءوا ، من أين ما جاءوا ، لكنهم إستلموا السلطة والسطوة ومواقع إتخاذ القرار لتسيير شؤون البلاد والعباد بما يؤمّن ويضمن لهم البقاء في مواقعهم أوّلاً ويحقق لهم مصالحهم ومن خلفهم مصالح الجهات التي نصّبتهم في مواقعهم . هؤلاء الجناة ليسوا جزءاً من " نحن " ، بل الشعب هم " نحن " وهمُ " همُ " . ولنا في ذلك ألف دليل من تصريحاتهم ، ففي مقابلة تلفزيونية مع باقر الزبيدي ، قال : إذا همّ طلعوا خمسة آلاف أو عشرة آلاف متظاهر إحنه نگدر إنطلّع مليون " أي أن المسؤولين يعرفون أنفسهم : أنهم ليسو من الشعب . وقد يخرج أحدهم ويقول " أن الشعب هو الذي إنتخبهم " ويقول آخر " كيفما تكونوا يولّى عليكم " فردّي عليهم ، أن يتذكروا الأساليب التي أتبعت في تزوير الإنتخابات ، بحيث حصلت كتلة دولة القانون على 98% من أصوات الناخبين في منطقة الفلوجة ، في الفترة التي كان أهل الفلوجة قد هجروا منطقتهم بسبب الفيضان الذي إجتاح المنطقة .
لا أستسيغ الجدل حول هوية هؤلاء الذين يحكموننا ، فهم الذين أتوا مع الإحتلال ومستمرون في الحكم بدعم مباشر منه ، وينفذون كل خطوة حسب ما تأتيهم الإرشادات من ولي نعمتهم ، و لا تنفع البراقع التي يلبسونها لستر أوجههم ، التي هي ذات وجه الإستعمار .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كَشَفوا نِقابَهُم
- أفكارٌ عقيمةٌ تحكمُنا
- مُجَرّد حوار مع الذات
- خارطة طريق
- رِسالَةٌ مُبَطّنَةٌ
- رَجُلٌ يُعتَمَد أم خُرّاعَةُ خُضرَة ؟
- قانونُ البطاقة - الوطنية -
- قُدرَةُ حَيدَر العباديّ
- إحذَروا المُتآمرين
- ثَورَةُ الشّعبِ وحيرةُ العبادي
- قصّتان ؟ لا... بينهما رابط .
- التَدَبُّر ومفتاحُ الحل
- هَل مِن رجالٍ لفجرٍ جديد ؟
- فَلِيَخسأ المُحَرّفون .. ولِيَنتَصر الشُرَفاء
- إمام أبو الخرگ
- إسگينا العَلگم
- رسالة إلى حيدر العبادي
- كَفى تساهُلاً
- أحداثُ تكريت مؤامرَةٌ وليست تصَرّفاً ذاتياً
- عُد إلى الشعبِ يا حَيدر


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - عجيبٌ ... لا مؤامرة و لا إستعمار !