أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - جلال الدين الصغير .. الشخصية والأسلوب والنستلة ...















المزيد.....

جلال الدين الصغير .. الشخصية والأسلوب والنستلة ...


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 01:16
المحور: المجتمع المدني
    


جلال الدين الصغير .. الشخصية والأسلوب والنستلة ...

كيف حول الشعب العراقي خالد العطية إلى بواسير ..

وحول جلال الدين الصغير .. إلى نستله ..

اكتظت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات ألاذعة بجلال الدين الصغير .. وصل بعضها بالتجريح والبعض الأخر بالسخرية والبعض بالأسلوب الهادئ , ولكن في مجملها اختزلت شخصية وأسلوب الشيخ الصغير بالنستلة ...
نقول ...
إن البلد يمر بمرحلة صعبة جدا , من حيث تدهور أسعار النفط وهو السلعة الوحيدة والتي اعتمدت عليها ميزانية العراق بعد التحرير أو الاحتلال , أو السقوط , وما هي الصورة والتي يحب الشخص إن يراها رمادية جدا أو سوداء أو بها بعض الأمل ...
إلا إن الحقيقة إن الشعب العراقي وصل لدرجة محزنة جدا من فقدان الأمل بحيث , أنهم ينتظرون تصريح إي شخصية محسوبة على الحكومة ويلتقطون منها كلمة أو كلمتين , ثم يختزلون هذه الشخصية بهذه الكلمة ( وهذا ما حدث قبل ذلك مع خالد العطية ) حيث أصبح مرادفا للبواسير ( وأصبحت بواسير خالد العطية ) وكأنها ماركة مسجلة باسمه ...
اليوم تم اختزال شخصية الشيخ الصغير بالنستلة , مهما كان نوعية خطابه أو جديته أو انه كان يحاول إن يحلل أو يجد حلا لمشاكل عويصة , إلا إن اختزال هذه الشخصية بالنستلة ... يعطينا صورة قاتمة لما وصل له الشعب العراقي ...
الشعب العراقي فقد اي أمل ولو بسيط بالتغير , وأصبحت سخريته السوداء هو الطريق الوحيد للتنفيس والتنفس , وهو إحباط مفزع , ويأس بلغ منتهاه , ويرى في كل الشخصية الحكومية سواء دينية أو علمانية أو محسوبة على الأحزاب , يراها كلها مسئولة عن الوضع المأساوي الذي تعيشه ... والمشكلة هنا إن هذا المسئول حين يخطب أو يصرخ , يتكلم وكأنه جاء لاصلاح الكون وينسى أو يتناسى انه السبب الحقيقي في كل هذا التدهور .

لمدة طويلة كان هناك بعض أمل , إن الأمور سوف تتغير للأحسن , ولكن لم يحدث ذلك , طوال سنوات ودورات انتخابية متلاحقة , كان يأمل المواطن إن يحدث تغير , ولكن لم يحدث ... كان هناك وقت مضى , كل الأمور في صالح التغير والإصلاح , أموال لا حساب لها من فائض الإنتاج النفطي حين وصل سعر البرميل 120 دولار , وكانت الأموال لا تحصى ولا تعد , واعتقد المواطن العراقي إن له حصة سرعان ما تصل إليه ... ولكن تم بلعها بغول متوحش من الفساد , غول شارك بها المسئول العراقي والمقاول والموظف الفساد ... ويتساءل المواطن العراقي ماذا تفعل الحكومة حين تدهور سعر البضاعة الوحيدة والتي يملكها إلى 30 دولار , والحكومة هنا استدارت إلى المواطن تريد منه إن يساهم بجزء كبير من تحمل مشاكلها هي وسوء إداراتها هي , فلا بد إن يتحول نقده هنا إلى سخرية سوداء يضحك من كل شيء ويبكي من كل شي ويحول جلال الصغير إلى نستله , مثل ما حلول قبل ذلك خالد العطية إلى بواسير .

كان المواطن العراقي , يسمع الحكايات عن علي بابا وأحزاب حاميها حراميها , وهم يشترون البيوت الفخمة في طهران ودبي ولندن , كان يسمعون عن قصور عمار الحكيم ونوري المالكي وإبراهيم الجعفري , كان يشاهدون المواكب الطويلة والحمايات للمسئولين وقادة الكتل , كانوا يسمعون عن حفلات الفساد في الدول المجاورة, وكنت ارى ذلك في وجوه كثيره من الناس المعدمين من لا يملك ثمن دواء أو وجبة عشاء أو بيت يسكنه أو عمل يعطيه بعض الكرامة المفقودة ... ثم تحول ذلك كله إلى بركان يكاد ينفجر في العقل الغير واعي للمجموع العراقي ...

لجئوا لكل الطريق يريدون التغير , وأخيرا كانوا لجوئهم للمرجعية , يطلبون عونها و لعل هذا المارد الحكومي يستمع وينتصح ,.. ولكن لم يحدث التغير , وجد المواطن العراقي نفسه وهو ينتخب وجوه جديدة , انه أنتج افعل قديمة مرفوضة تحت غطاء وجوه جديدة , وتصرفات واحدة لا تختلف , وتساءل عن السبب , كيف ذلك ...

لقد قلناها من قبل هناك شيء خطأ , كيف يسعى المواطن للتغير بكل قوته وتأتي وجوه عرف عنها النزاهه , ثم تتحول إلى وجوه فاسدة ... السبب شخصناه أنها أصبحت من نظام فاسد , وانظموا إلى إلية فساد , فإذا لم يتصرفوا حسب المجموع العام , سوف يحاربون , لذلك نجد إن معظم الوجوه التي دخلت البرلمان العراقي لا دور لها والدور الأكبر لقائد الكتلة والذي يتحكم بالمرشح من لحظة تزكيته وتسميته كون المرشح لهذه الكتلة إلى لحظة انتخابه وقسمه البرلمان إن يكون طوع أمر قائد الكتلة لا صوت له ولاحياه , لا يسمع لا يتكلم لا يرى ...

ونحن نعلم إن مسيرة تكوين النائب أو عضو المجلس منذ لحظة التزكية الأولى لكونه مرشح القائمة الفلانية , لا يكون إلا بموافقة مدير المكتب في المحافظ والقضاء ... هؤلاء يرسمون ويدبرون بليل والمواطن غافل ...
قلنا منذ زمن ... إن البرلماني لعبة بيد الكتل والأحزاب ...

وان إي موظف حكومي ... هو مشروع فساد , فهو لا يفكر بالراتب أبدا , ولكنه يفكر كيف يصبح من أصحاب المليارات خلال سنوات قليلة ثم يتقاعد , ونحن نعلم جيدا إن هناك أعضاء في مجالس الحافظات أصبحوا مافيا , يمسكون بزمام المال والنفوذ والسلطة , وهذه مكانه من المستحيل إن يتم التنازل عنها ...

كل هذا يراه المواطن العراقي , ولا حيلة له ولا صوت ولا من يدافع عنه , ويشاهد انه لا حل هناك , وان المسئول العراقي والحزبي وحتى رجال الدين يطالبون منه اليوم إن يتحملوا أخطاء الحكومات السابق والحالية , ويدفعون هذا الثمن من راحتهم ومن راحة أبنائهم , ويشاهدون في نفس الوقت كم هؤلاء مترفون أغنياء غنى فوق الوصف ... يتساءلون بصمت وأحيانا بصوت عالي , لماذا لا يتم المساس برواتب وامتيازات النواب أو القادة المسئولين ...

لذلك ولا اسباب كثيرة نعرفها جيدا , يحول الشعب العراقي الشخصيات الى إيقونات , يحول البعض إلى مقدسات لا يمس بها , وبنفس الوقت يتحول البعض الأخر إلى إيقونة يتم السخرية و جعلها أشبه بالرمز الذي يرمى المواطن عليه غضبه وعجزه وقلة حيلته ...

وهذا دليل إن هناك غضب مكبوت داخل الشخصية العراقية , والمشكلة الخوف إن يأتي وقت هذا الغضب المكبوت يتحول إلى نار يدمر كل هذا النظام الذي نعيشه , لأنه يصل إلى قناعة انه لا تغير من داخل النظام , وانه من السهل ان ياتي التغير بالقضاء على هذا النظام ...

الحقيقة إننا نخشى ونخاف ونحذر .. لان كل هذا الذي نراه هو مؤشرات لما يأتي .. فهل هناك من معتبر .








#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمير قنطار هل كان بطلا أو كان قاتل أطفال ..
- السؤال المطروح : كيف نفهم الوجود ..
- التطرف ... صناعة دينية
- الخديعة في زمن الحرب
- مجازر الارمن ... وأبادتهم ..
- معركة تحرير تكريت
- داخل حدود وطن وهمي ...
- المرأة حين تصنع الأرهاب ...
- شيماء الصباغ ... طريق حرية لا ينتهي
- مجزرة شارلي ايبدو .. الارهاب هل له وجه اخر غير الكراهية ..
- الايمان الوجودي
- المتشددون ... والمجتمع
- النضال من اجل 8 ساعات عمل ..
- ماذا يعني إن يكون الأمير مقرن وليا للعهد ....
- نظرية مالتوس عن حتمية الفقر ...
- الاخلاق ... والألتزام ...
- سيمون دي بوفوار امرأة لا تشبه إلا نفسها ...
- الحرية من الحُسين الى جيفارا ....
- المنسيون في ثورة الحسين ...
- تأمل في ارادة حرة ...


المزيد.....




- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- موقع: عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين ...
- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - جلال الدين الصغير .. الشخصية والأسلوب والنستلة ...