أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - أحذروا الفتنة العنصرية فانها من رجس النظام














المزيد.....

أحذروا الفتنة العنصرية فانها من رجس النظام


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 11:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أحذروا الفتنة العنصرية فانها من رجس النظام
صلاح بدرالدين

اذا كانت الأنظمة والحكومات المستبدة واللاديموقراطية المتعاقبة على سوريا في ظل الانتداب ومابعد الاستقلال قد مارست نصيبها في القمع والاضطهاد والاستغلال وواجهت المعارضة الشعبية حسب وسيلة ( فرق تسد ) فان النظام المنبثق عن انقلاب البعث بداية ستينات القرن الماضي مشمولا بفترة حكومة – الانفصال – وحتى يومنا هذا قد شغل مكان الصدارة وسجل الرقم القياسي في مجال اثارة مختلف أنواع الفتن القومية والمذهبية والمناطقية بغية حجب الاهتمام عن مواجهة ظلم النظام واستبداده وسائر القضايا المصيرية والانشغال بالمسائل الهامشية حتى لو كانت على حساب الوحدة الوطنية ومبادىء الشراكة وعوامل الاتحاد بين مكونات البلاد .
في مرحلة الحكم ( القومي البعثي أوالمختلط مع الناصري والعلماني الملقح مع الديني والمذهبي ) ظهر نوع من التوافق بين مختلف التيارات الحاكمة وخارج الحكم من اسلاميين وشيوعيين على اعتبار ( الخطر الكردي ) من ضمن مجموعة أخطار استراتيجية تهدد عروبة سوريا ومركزها القومي – الحضاري ورسالتها في تحقيق الوحدة العربية ودورها في مواجهة ( الامبريالية ) والأحلاف الاستعمارية واذا وضعنا التمايزات الرسمية ومظاهر التفرقة العنصرية ضد الانسان الكردي جانبا التي بانت مبكرا منذ الاستقلال على مختلف الصعد فان ذلك بلغ أوجها في المرحلة التالية عندما ظهر اتفاق جميع التيارات حول مخطط ( الحزام العربي والاحصاء الاستثنائي ) وعلى سبيل المثال : قام البعثي محمد طلب هلال بوضع خطة مواجهة الكرد سياسيا وثقافيا وأمنيا وهو مسؤول الأمن السياسي بالجزيرة تحت ظل حكومة الانفصال ( الرجعي ) وبعد عودة البعث أصبحت خطته مشروعا قوميا تبنته القيادة والحكومة وحظي بدعم أحزاب ( الجبهة الوطنية التقدمية ) وخاصة – الحزب الشيوعي السوري الذي كان أول من طبق – الحزام العربي – وقرر نقل رفاقه الفلاحين الى قرية ( قلعة الهادي ) وأطلق عليه اسم المزارع الاشتراكية التعاونية .
لقد أثبت الزمن أن كل أنواع التهليل وصرخات تعظيم الخطر الكردي الصادرة عن العناصر الشوفينية الحاكمة منذ – أسعد محاسن – مرورا – بطلب هلال – و – حكمت مينة – وقيادات البعث والدكتاتور حافظ الأسد وزبانيته وأولهم – محمد منصورة - وقاتل الأطفال بشار الأسد لم تكن من أجل وحدة البلاد واستقلالها وتقدمها وتعزيز وحدتها الوطنية ولم تكن فعلا لمواجهة مشروع انفصالي كردي مزعوم بل كانت في خدمة خطط الحكومات اللاديموقراطية ومشروع النظام المستبد االطائفي الذي عمل بدأب تحت ظل تلك الأضاليل وخلال عقود ببناء منظومته الأمنية العسكرية المذهبية الحزبية الاقتصادية في ظل اشغال السوريين بصراعات جانبية .
لقد انتهجت الحركة الوطنية الكردية السورية بصورة عامة ومنذ انبثاقها طريق الحل السلمي الديموقراطي للقضية الكردية في اطار وحدة البلاد والشراكة العربية الكردية وعندما واجهتنا ( محكمة أمن الدولة العليا ) – الراحل أوصمان صبري وأنا - التي انعقدت بدمشق خصيصا وللمرة الأولى عام 1969 حول القضية الكردية بادارة قضاة ومستشارين مختارين معروفين ومشاركة محامين مرموقين بأننا نعمل على تقسيم سوريا قمنا بتفنيد التهمة واثبات أن الحركة الكردية هي من تحرص على الوحدة الوطنية والشراكة والمساواة وبناء ماهدمته الحكومات والأنظمة خلال عقود الى درجة أن المحكمة توقفت بعد فقدان القضاة توازنهم وعينوا في الحال مدعي عام آخر ( أبو الخير عابدين ) بدلا من سلفه الأمي الموتور ( علي عبدو الظاهر ) لاعادة التوازن بتغيير اللهجة قليلا نحو البعض من الانفتاح والمجاملة على الأقل ظاهريا .
ليس سرا أنه ومنذ اندلاع الانتفاضة الثورية وضع النظام جملة من الخطط التكتيكية الدفاعية والهجومية الوقائية الجاهزة بالتعاون مع حلفائه الايرانيين والروس تجاه عدد من المسائل الداخلية على الأصعدة العسكرية والأمنية وتجاه المجموعات الدينية والمذهبية والمناطقية وأهم وأبرز مخططاتها تتركز على الحالة الكردية السورية فالى جانب محاولة تصدير وتنظيم الخلايا الارهابية من منظمات القاعدة وداعش والعمل على اغراق الثورة بالصبغة الاسلامية كان الاهتمام الأكبر بجلب مقاتلي – ب ك ك – من وراء الحدود واستخدامهم في مهمتين : الأولى ازعاج تركيا المحسوبة اعلاميا على أصدقاء الشعب السوري والثانية عزل الكرد عن الثورة وانتهاج سلوك استفزازي انتقامي ضد العرب والتمظهر كمن يرمي الى تغيير الطبيعة الديموغرافية للأراضي التي يحتلونها عسكريا واعلان دولة كردية كل ذلك لخدمة مشروع النظام في تفكيك أواصر العيش المشترك وتعميق العداء القومي في ظل الثورة ومن ثم العودة اليه كمنقذ ؟؟!! .
للأسف الشديد نقول أن مخطط النظام العنصري التفتيتي بدأ يتفشى في بعض العقول المريضة بين البعض من الكرد والعرب ومانتابعه الآن على مواقع التواصل الاجتماعي من مبارزات كلامية عقيمة بطابع عنصري بغيض الا دليلا على قصور الوعي والاستسلام لارادة النظام وخطابه الشوفيني التقسيمي ونجاحه الجزئي في حربه الشرسة على الثورة وليعلم الجميع أنه لاالنظام ومواليه يمثلون الارادة العربية الحقيقية ولا بعض الأحزاب الكردية تعبر عن حقيقة الكرد وموقفهم وموقعهم وطموحاتهم في انتصار الثورة واسقاط الاستبداد والعيش المشترك .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحملوا الكرد السوريين وزرأحزابهم
- المؤتمر الوطني السوري لاعادة الاعتبار للثورة
- حول بيان بارزاني بشأن الاستفتاء
- حول الدور الكردي في مستقبل سوريا
- افتح فمك لأرى هل أنت معارض ؟ ولمن ؟ ولماذا ؟
- السبيل لخروج - مؤتمر الرياض - من مأزقه
- ( سوريا – الكرد – المعارضة – العرب – اسرائيل )
- في الفصل بين معارضتين
- الخشية من أن يكون الآتي أعظم
- من جديد الى شركائنا العرب السوريين
- 2016 : نحو اعادة التنظيم وتصويب المسار
- - ورقة الكرد - تسيل لعاب روسيا وغازهم يؤرقها
- تنسيق روسي – اسرائيلي لمحاربة الارهاب !
- محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا
- اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف
- قراءة في مقاييس الرياض باختيار - المعارضين -
- حكاية - السيادة - في سوريا والعراق
- لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم
- التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - أحذروا الفتنة العنصرية فانها من رجس النظام