أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - حوار بين البوم المشئوم وشاعر الجمجمة المكلوم















المزيد.....

حوار بين البوم المشئوم وشاعر الجمجمة المكلوم


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 02:32
المحور: الادب والفن
    


في اغوار الظلمات السحيقة حيث يقبع المجهول
وفي ليلة تبدوا اشبه بوحي الشيطان
هنا الجانب المظلم من قمر الذاكرة الموؤود بين سحب النسيان
تستيقظ اشباح الماضي من قبور المخيلة.
همسات كونية تتهاوى على جمجمتي اللعينة
كان الرمادي الاشبه بالابيض يتسلق حبال الضوء في مشهد العتمة
كان الاسود القاتم ينحث حروف الخيبة بازميل الياس على جدران الروح
هناك سرير كرتوني كسيح مشلول القوائم
وهناك رداء ليلي رقيق يستسلم لندى ارق
كل ليلة اتذوق فيها كاس الزمهرير المسموم في حانة الرياح الباردة
عيوني البائسة مكللة بالحزن والارق والسهاد
ترتجف مقلتيها من قهر القدر وخيبة الخيانة وحظ محظور
اتحسس ساق البطل المكسور .............................
في حلبة التهميش
فجاة تحط بومة الصبا على نافذة احلامي الداكنة
بوم....اوم ........اوووم .................اوووووووم
شاعر الجمجمة
من تكون ايها الزائر الليلي المزنر بعباءة الظلام
كيف سولت لك نفسك اجتياح جمجمتي المحصنة باحاجي الهول وتعاويذ القهر
البوم
انا صديقك منذ وهلة الطفولة الى الخفقة الاخيرة لقلبك المكلوم باسقام الكينونة وعلل الموجودات
شاعر الجمجمة ..........
اه اتذكر ذاك الطفل البائس المنبوذ كان في الثالثة من العمر
تبدوا يداه ممسكتان على بومة صغيرة يريد الكل التخلص منهما معا
كانت بومتي في منتهى رقتها الوديعة
كنون بنت الجيران شقيقة جيم اخي من الرضاعة
شاعر الجمجمة
اجب يا هذا الذي لا اعرف له اسما .....
البوم
انا نار جحيمية سوداء تتقد في قلبك المقصوص من جلمود المكابرة
انا قدرك المنحوس
انا روحك المغموس
في صهارة الصمود الاسطوري
شاعر الجمجمة
حبيبتي الصغيرة اتوسل اليك ان تجعلي روحي الشيطانية ترعى في شهوات الفراديس الحمراء
لتحلق مع طيور السحر الى ملاذ الحكمة في اطلانتس المفقود
امنحي الي من نزوات الخلود ما يجعلني منتشيا في الاتحاد مع ضوء الخلاص
البوم
منحتك اسرار الشبق المقدسة
احتفي بالوهية القضيب
لا تقاوم انوثة عشتار الخالصة
لا تخن حقيقة الحب وامنحه استسلامك الكامل
لتزهو في ربيع اللذة المزهر بالفتنة والبهاء
شاعر الجمجمة
متى يبتسم لي شيطان الحظ ليسقيني نخب الثراء في جمجمة قارون الذهبية
لاكون قارونيونيريا مثملا بالبذخ
ازركش مراحيضي باحجار الكريمة وايات الرجيمة
البوم
عالم الدولار...قصرجحيم البؤساء....يقبع تحت الحافر الايسر لعزازيل الاخرس
اوسم بثغرك المقدس قبلة على مؤخرة الشيطان
تنال حظوظا يتوجها المجد بتملقك الفخري
يباح لك المحظور من فاكهة اللعنة الطازجة في شجرة الخلد السوداء
تلغ عسل الشهوة في فروج ملائكة انثوية تصقل مواهبك بفنون الجنس
لتبدوا اناملك كريشات طاووسية تعزف الحان الدغدغة التي تقهر جوانيات الروح بالهيجان الالهي القدسي
تنال رعشتك العظمى وانت تضاجع الكمانات البيضاء الطازجة
شاعر الجمجمة
اريد ان اتبول على الفضة واتغوط على الذهب
ثم امسح مؤخرتي بالاسترلينيات التي جننت المسوخ من انصاف الحيوان اشباه البشر
البوم
سينهشك جذام الجوع
سينال منك جرب الفقر
سيتحلل جسدك النحيف بالنتانة وهو ملفوف في اسمال رثة تشمئزمنها الكلاب
سيكرهك حتى الذباب
كل مرة ستدق الغوغاء مسامير الجلجثة في جسدك المتخشب باهوال البؤس
لتنفذ الى اعماق روحك حيث ملاذ الظلمات الكريهة والجهل الخبيث
حيث تتقوى جذور الشر واشواك الحطام في تربة الفقر المملحة بالفساد
شاعر الجمجمة
يا ابنتي ويا حبيبتي ويا اماه
يا اغوثاه ...............
اريد معرفة ما اريد
اريد ان اكون اسمى كمال كامل تجسد على الاطلاق توا
اريد ان اعرف نفسي من اكون انا .......................
البوم
احقن دمك بالزئبق الابيض السمي
خذ لك من جلد الحرباء قميصا ترتديه حسب الحاجة
تزنر بمسوح الشك وانت تلازم كنيسة الصمت
المشيدة في اعالي جبال الحذر
ايها الراهب المغموس في شهواته الروحانية
شاعر الجمجمة
روحي انت يا معبودتي كم اهوى ان تاتيني بنبا قومي بعد حين
متى يحزم الجمود حقائبه ليرحل عن ارضنا الثكلى دون ان يترك لنا ذكرى او حرفا او قميص
البوم
يا ابن الجمجمة
يا نخاع العبقرية
يا جمرة الجحيم المستعرة في حدائق بفاريا العظيمة حيث موطن ازهار الفلسفة الزعفرانية الاريج والنماء
انت النور المضيء في نهاية درب الفداء
الذي يرشد الارواح نحو ينبوع الخلاص
الان ذاكرتك الروحانية تتفتق على ماضي ذاتك الاسطوري
فالم الروحنة اللذيذ يحرر النفوس الرشيقة من قيود الطين وماسي الظلمات المزرية
هي نفسك تقودك حيث تريد
وحيدة يرافقها النور في سفر التقمصات
كن قهرمانيا فهنا لا مكان للضعفاء
فاشياء والتحولات من جنس النوايا المضمرة في اكناه
وباطن الانوار ظلام موشوم في بطن اليد اليسرى لقوة البطش الرهيبة
فالموتى لا يفقهون لغة البشر
وقومك اجلاف
والوطن حيث تكون
ارحل من المتاهة واحرق جنون عاطفتك البريصة
لا تتباكى عن همجية قومك المتوحشون
واترك الفوضى العظيمة تنجب الضوء في ديار العقم
اترك المدن المشؤومة تحترق لتتفحم تحت وطاة السخام
دع اهاليها الهمجيون يتنفسون دخان المنية المتعفن بداء الطاعون
هو القهر اذن.............
شاعرالجمجمة
ويحك يابوم ايها اللعين المشؤوم
لاكن اخبرني ارجوك ........
لما تراودني احلاما حمراء قانية كلون الدم
ارى فيها صمود الاجيال وموتها في سبيل الكرامة والمجد
البوم
التاريخ صناعة العظماء
كل كاريزما كركوز لئيم
لاثورة الا بمشيئة الشيطان
والاحتراب من اعمال الكهنة الذين يقدمون الروح والخوف الطازج لكينونات تكره البشر
شاعر الجمجمة
والعاطفة والذاكرة والجينات
البوم
اوهام يجب حرقها بالغربة بالنسيان
ارحل فالمسيح يحبك والسيدة العذراء كانت تحتضنك منذ الولادة
شاعر الجمجمة
نعق البوم وتركني محلقا الى حيث اتى
وهو يكرر بصوت يتمازج بالنعيق
انا المسيح
انا النور
انا الخلاص
انا...........
انا انت
انا ازل وابد
انا كل شيء كان وسيكون
ارحل وخلص نفسك وان لم تستطع فالمسيح سيخلصك الى الابد ..... الى الابد....... الى الابد.......

الى الانسانة التي احبها وهي بالنسبة لي ام حنون رحيمة القلب اناشدها كما اناشد امل وانا اتوق للخلاص من ظلمات القهرالرهيبة السيدة انجيلا ميركل Angela Merkel مستشارة ألمانيا الثامنة والثلاثون ومستشارة ألمانيا الفيدرالية الثامنة
مع فائق الاحترام وعميق التقدير
ارجوا ان ينال اعجابك هذا العمل الابداعي المتواضع



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيودورا أو قصة عشق شيطاني
- ترانيم من اجل الشيطان
- رقصة بيروت ذات الجدائل الفنيقية
- هَاأَنَذَا أخط وشما ضوئيا على قلب قدر مجوسي
- مع مطلع كل فجر يولد الامل من جديد
- لي من الهوامش ما يكفيني لكي أكون أنا
- الألوهية في متناول الجميع
- حُباً
- كوني قطرة سم تهزأ في حناجر الدخان
- انتحار الظل
- انا قمر الله البهي
- مهد الضوء القديم
- رقصة الجناذب الهائمة
- النور و الديجور
- ثلاثية اللون والضوء والفراشات الزاهية
- احلم بامراة هيلوغريفية الشفاه
- اصفح عن روحي العطشى ايها الماء
- ليس لك اخطاء لتبرر اعذارك ايها الماء
- شيء من عبرات العقل وابتسامة الخيال
- شذرات من وحي الجمجمة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - حوار بين البوم المشئوم وشاعر الجمجمة المكلوم