أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي الحلاق - تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والإيهام (ج5.. والأخير)















المزيد.....

تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والإيهام (ج5.. والأخير)


محمد علي الحلاق

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- مسائل عامة خطيرة اهملتها الشعارات ، وسكت عنها المتظاهرون :-
أ‌- عودة ذات الشركات النفطية الاحتكارية التي نهبت ثروات العراق ، وتسببت في افقاره وتخلفه وتجويعه ،ونصبت عملاء لها وجلادين للشعب على مدى نصف قرن تقريبا ،عودتها هي بالذات من جديد لتقوم بنفس الاعمال والافعال اللصوصية والسياسية القذرة بأسم (اكذوبة التراخيص) . وهو من الاهداف الرئيسة للاحتلال وعودة (الحصان الجامح الى الحضيرة).!؟
ب‌- رهن الاقتصاد العراقي ،الذي هو اساسا لم يتبقى له وجود حقيقي ،الى الشروط التعسفية والمجحفة لـ (نادي باريس) و(صندوق النقد الدولي) و(البنك الدولي)، وطلب القروض الوهمية منها ، وهو اول عمل قامت به حكومة (اياد علاوي) المؤقتة في عام 2004 دون حاجة حقيقية لها ، حيث ذهبت كل اموال القرض الاول ،الذي تسبب بارتفاع اسعار السوق حتى ( ام الخضرة) ، والتضخم ، وعمل على انهاء البطاقة التومينية تقريبا ، واوقف التعيينات وعطل تنفيذ (قانون التقاعد) بحيث اعيد (للبرلمان) عدة مرات بعد صدوره بالجريدة الرسمية (الوقائع العراقية) ، نقول ذهبت اموال ذلك القرض الى شركتي (بلاك ووتر) الامنية الاميركية و (سمر) البريطانية ، اللتان ثبت للجميع اشتراكهما بأعمال (فرق الموت) بعد ذلك . وهو هدف آخر رئيس من اهداف الاحتلال .
جـ - السكوت عن عدم تشكيل جيش عراقي وطني حقيقي ،يحمي الوطن ويكون سورا منيعا يمنع استباحة حدود ارضه الطاهرة ، والتعدي عليه من قبل دول الجوار كلها ، وعصابات الارهابيين الذين شكلتهم المخابرات المركزية الاميركية الـ ( C.I.A). ويصون وحدة البلاد ارضا وشعبا .
وبالخصوص بعد ان جعله المحتلون الامبرياليون الاوباش (الساحة الرئيسة) لحربهم (المخترعة) على (الارهاب) ولماذا السكوت وعدم المطالبة (بالخدمة الالزامية) وهي الحل الامثل لمحاربة الطائفية المقيتة كون الجيش هو (مصهر) القوميات والاديان والطوائف وهو من يعزز ويقوي مشاعر حب الوطن والولاء له والتضحية في سبيله .
كما ان على الجماهير ان تجعل من شعار (الغاء الاتفاقية الامنية الجائرة مع المحتل الاميركي ) احد ابرز الشعارات واكثرها اهمية . تلك الاتفاقية التي تعتبر اكثر تعسفا وجورا ، واسترقاقا وتبعية للعراق ، من اتفاقية ( بورت سموث ) التي قدم العراقيون عشرات الشهداء الاماجد من خيرة وانبل ابنائهم ، من اجل اسقاطها في (وثبة كانون الثاني 1948 المجيدة )، واعدم بسببها قادة (الحزب الشيوعي العراقي) الخالدين .
ء- المطالبة بـ تشكيل ( حكومة انقاذ وطني ) من خارج القوى والاحزاب والحركات السياسية التي اشتركت بتنفيذ مشروع الاحتلال التدميري والمسماة بـ (العملية السياسية ).
هـ - المطالبة بعودة حرية تنظيم اتحادات العمال والطلبة والفلاحين والنقابات المهنية الاخرى ، ومنع الاحزاب الحاكمة من استغلال نفوذها بالسلطة للتدخل في اعادة تشكيل تلك المنظمات كما حصل في جامعتي بغداد والمستنصرية ،اللتان صارتا مسرحا لصراع المليشيات المسلحة وقمع الطلبة .
و- لقد سكت المتظاهرون عن عودة اولاد الاقطاعيين والسراكيل الذين عادوا الى فرض نفوذهم بالقوة المسلحة في ارياف ومدن الوسط والجنوب ، وعودتهم الى واجهة العمل السياسي ، حيث صار معظمهم مرشحين عن الاحزاب الدينية الطائفية وصاروا وزراء واعضاء في (مجلس نوابهم ) !؟، بعد ان كان آبائهم في العهد الملكي موزعين بين حزبي (نوري السعيد) (الحزب الدستوري) و (صالح جبر) (حزب الامة الاشتراكي )!؟.
ز- السكوت عن قرار المحتل (باعدام الصناعة الوطنية) وتعطيل حتى الحرف اليدوية ،بجعل العراق (مكباً لكل نفايات العالم) .!؟
2- في محاضرة بائسة له في (نادي الكتاب في كربلاء ) قال (جاسم الحلفي) عضو المكتب السياسي (للحزب الشيوعي العراقي "ل.م" ) ، واحد ابرز قادة هذه التظاهرات ، ان القوى التي تستند عليها التظاهرات ، ثلاث وهي :-
أ‌- المرجعية الدينية ، التي قال عنها بانها السند الاول والرئيس للتظاهرات ،حيث لم تعد تطالب بتشكيل (دولة مدنية) في العراق فحسب ،بل واكثر من ذلك ، فهي صارت المطالب الاول بـ (العدالة الاجتماعية).
(ليس لدي تعليق ،غير جملة واحدة : "لعد انتوا شنو شغلكم ، خوب حلًو نفسكم وصيروا معتمدين ")!!!؟.
ب‌- رئيس مجلس الوزراء (د.حيدر العبادي ) .. والمعروف انه احد اركان السلطة الحالية منذ الاحتلال ولحد اليوم ، كما انه كان رئيسا للجنة المالية فيما يسمى بـ (مجلس النواب) لمدة 8 سنوات متواصلة ،وهو الوزير ( وزير اتصالات ) الذي باع الفضاء العراقي الى شركة (اوراسكوم) المصرية ، ذات الصلة الوثيقة بوكالة الـ ( C.I.A).
جـ- منظمات المجتمع المدني : لم يعد خافيا مرجعية هذه المنظمات ومن يمولها ويشرف عليها ، ولقد افتضح امر ارتباطها بالمخابرات المركزية الاميركية في كل من مصر وباكستان .
القيادة السياسية المطلوبة :- من كل ماتقدم نخلص الى القول ،من ان التظاهرات هو شكل من اشكال النضال والكفاح الوطنيين لايمكن ان يقوم بها (غير المناضلين ) وقوى اجتماعية وطنية ،ذات مصلحة وجودية بانقاذ الوطن من محنته الحالية ،قوى معبر عنها بتنظيمات سياسية (احزاب واتحاد ومنظمات جماهيرية ) وليس منظمات (مجتمع مدني) ذات ارتباطات معروفة باعداء الوطن .
نحن بحاجة وجودية ماسة الى اعادة احياء وانتاج (جبهة الاتحاد الوطني) لتضم كل التنظيمات اليسارية والقومية وحتى الدينية الوطنية ،للنضال من اجل تشكيل (حكومة انقاذ وطني) تعبر بنا مرحلة التحرر الوطني .
واقول ان تلك التظاهرات التي يجب ان تعيد الينا امجاد تظاهرات العشرينيات والثلاثينيات والاربعينيات التي توجتها (وثبة كانون الخالدة) والخمسينيات التي توجتها بالانتفاضة البطولية والعصيان المدني لـ ( مدينة الحي الباسلة ).
وهذا لن يحصل ،ولن يتم الا بقيادة اليسار العراقي ، شرط ان يكون هذا اليسار ، يسارا حقيقيا يتكون من (مناضلين) ( بيش مركَة) وليس (ناشطين) في (عصر يوم الجمعة فقط)!؟.
وبناءا عليه ،فأني ادعو وبإسم كل المناضلين الوطنيين الشرفاء قيادة (الحزب الشيوعي العراقي) (ل . م) بالدعوة الى مؤتمر طارئ ، لـ (نقد الذات) اقلها عن سياساتها الخاطئة والكارثية منذ الاحتلال وحتى اليوم، والتي تسببت في زيادة ضعف الحزب وحركة اليسار ، والتقليل من تأثيرهم بالاحداث الوطنية ، والوطن يمر باخطر واحرج مرحلة ،مر بها طيلة تأريخه الطويل والمديد ، والتي ادت كذلك الى خروج اعداد كبيرة من المناضلين عربا ،وكردا ، من التنظيم ، وعزوف عشرات آخرين غيرهم عن العودة للعمل النضالي الوطني .
مؤتمر ينتخب قيادة (شيوعية حقيقية) ، تعيد بناء (الحزب) وتشكيل تنظيماته الجماهيرية التي هي كانت اذرع الحزب وصوته المعبر بالتظاهرات ،وبكل اشكال الكفاح الوطني حزب شيوعي يكون امتدادا حقيقيا ،ووريثا شرعيا لذلك الحزب العظيم صاحب الامجاد الوطنية الخالدة ، الذي بناه واقام دعائمه ،القائد الخالد (يوسف سلمان يوسف (فهد).
وليكون شعارنا لهذه المرحلة ،مقولة (فهد) الخالدة "لقد كنت وطنياً قبل ان اكون شيوعياً".
طبعا مع الاخذ بنظر الاعتبار التطورات المعاصرة التي حصلت في العالم والوطن العربي والعراق.
وليكون هذا (الحزب الجديد) مركزا تجتمع حوله كل قوى اليسار الوطني والقوى الديمقراطية كافة ، ان وحدة قوى اليسار بعد اعادة تشكيل الحزب الشيوعي ، هي احدى اهم واخطر المهام المطلوبة حالياً ، وبدونها لا ولن يكون لأي شكل من اشكال النضال تأثير حقيقي على الاحداث الحاصلة والجارية في الوطن .
لقد عرف الامبرياليون ، انهم بدون القضاء او تحجيم دور الحزب الشيوعي في حياة الوطن والناس ،لن يتمكنوا من النجاح في تنفيذ خططهم وتمرير مشارعهم القذرة لاعادة السيطرة والهيمنة على هذا الوطن (اعادة الحصان الى الحضيرة) ولقد اوكلت هذه المهمة الاجرامية الى (حزب البعث العربي) الذي اداها بكل ولاء العبيد للاسياد ، وهو مامهد الطريق للمستعمرين لاحتلال الوطن ، وافرغ ساحات العمل السياسي الى قوى واحزاب طارئة على العمل السياسي ، ليست لها اية اهداف او برامج وطنية ، طائفية ،وانتهازية نفعية (لصوص ومقاولين وتجار حروب) .
فالمطلوب من كل القوى الوطنية والديمقراطية ،العمل على (شن هجوم مقابل )، يعيد ذلك الحزب العريق بوطنيته واخلاصه وتضحياته ،الى مقدمة الحركات والقوى من جديد (فصيل راس الحربة للقوى الوطنية) ، ونعيد ونكرر ان الخطوة الاولى من هذا السبيل ،هو عقد (مؤتمر طارئ) تقدم فيه القيادة الحالية للحزب استقالتها وتدعو (لنقد الذات) وانتخاب قيادة شابة جديدة ، اقلها وفاءاً لأولئك الرفاق الخالدين الذين قدموا حياتهم رخيصة في سبيل حرية الوطن وسعادة شعبه .
وكلمة اخيرة ان هذه التظاهرات على الرغم من كل نواقصها قد اكدت ثقتنا المطلقة من ان هذا الشعب مهما عمل الاعداء الطبقيين والوطنيين ، امبرياليين وفاشست ورجعيين من جرائم بحقه من تقتيل وترويع وتشريد وتجويع وتضليل وتجهيل لابد له من ان يعود من جديد حاملا امامه رايات ارثه الثوري في العصر الحديث من ثورة العشرين المجيدة وحتى ثورة 14 تموز الخالدة ، نعم لقد كانت هذه التظاهرات هي عودة صحوة هذا الشعب والتي بدأت في مدن الجنوب ذات الارث الثوري العظيم في بصرة الزنج والقرامطة وناصرية سومر ومعركة ذيقار عنوان الاباء العربي والمنشور الشيوعي الاول في العراق عام 1933 وسماوة الرميثة وشعلان ابو الجون .



#محمد_علي_الحلاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات الجمعة بين الوهم والايهام (ج4)
- تظاهرات (الجمعة) العراقية بين الوهم والإيهام (ج3)
- تظاهرات (الجمعة) العراقية بين الوهم والإيهام (ج2)
- تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والايهام (ج1)
- من وحي ذكرى الانقلاب الدموي – الفاشي في 8 شباط 1963 -القائد ...
- من وحي ذكرى الانقلاب الدموي – الفاشي في 8 شباط 1963 -القائد ...
- الكويت وإسرائيل ... الوظيفة والأهداف وأبو الأسود الدؤلي الحل ...
- الكويت وإسرائيل ... الوظيفة والأهداف وأبو الأسود الدؤلي الحل ...
- يوسف سلمان ( فهد ) حزين وغاضب يوم التاسع من نيسان الحلقة الث ...
- كلمات بينة للناس - ((ايها العراقيون... اية حكومة تنتظرون... ...
- كلمات بينة للناس (الشيوعيون العراقيون بين النظال الوطني والع ...
- كلمات بينة للناس


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي الحلاق - تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والإيهام (ج5.. والأخير)