أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - ترمب والإسلام















المزيد.....

ترمب والإسلام


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 21:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عقب تصريحات مرشح الرئاسة الأميريكية عن الحزب الجمهوري دونالد ترمب حول منع المسلمين من دخول اميركا قامت القيامة ولم تقعد خصوصا هنا باميركا وحول العالم وتحديدا لدى الجالية المسلمة وكنت اتابع بعض عناوين الصحف الصادرة باللغة العربية ومن ابرزها "غضب عارم يسود الجالية المسلمة باميركا عقب تصريحات دونالد ترمب "
وانا هنا اتسال اليس من حق ترمب وغيره واليس من حق الغرب من ان يحمي حدوده واراضيه ومواطنيه من التطرف والارهاب الاسلامي خصوصا بعد موجة الاعمال الارهابية بالاونة الاخيرة وعلى ايدي مسلمين ومنها احداث باريس وسان برناردينو احدى ضواحي مدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا
لقد احتضن الغرب المسلمين وحتى المتشددين منهم وفتح لهم ابوابه ووفر لهم الحرية الكاملة بممارسة عقيدتهم ووفر لهم الامن وسمح لهم ممارسة شعائرهم الدينية لكن هؤلا ردوا الجميل بالدعوات للتطرف والارهاب والاعتداء على المواطنين اصحاب الارض الذين استضافوهم
باعتقادي ان الغرب تآخر كثيرا من فرض القيود على الوافدين المسلمين وكان عليه ان يقوم بذلك قبل عشرات السنين وان دعوة ترمب هذه جاءت متآخرة بحيث اصبحت الجالية المسلمة بالغرب بالملايين وخصوصا بفرنسا واميركا وبريطانيا و المانيا وبلجيكا وغيرها واصبح وجود هذه الجالية وبهذا الكم وهذه النوعية من متشددين ومتطرفين ومع عدم وجود اي ضوابط وقيود ومع تفشي مرض التاسلم والتعصب كانت النتيجة ما نراه اليوم من اعمال ارهابية وتعديات على مواطنين هذه البلدان وكانت قد انتشرت عدة فيديوهات على الانترنت توكد ذلك منها الاعتدا على فتيات ليلة رآس السنة بالمانيا من قبل شبان مسلمين وما يحصل بشوارع لندن من مضايقة الفتيات الغير مسلمات والبريطانيات خصوصا لعدم ارتداؤهم الحجاب ومحاولة اجبارهن على ارتداء الحجاب خصوصا بالأحياء التي تتواجد فيها الجالية المسلمة والاعتداء علي شاب الماني بالضرب من قبل شبان مسلمين وغيرها من اعتدائات وطبعا اضف الى ذلك الاعمال الارهابية بداية باحداث 11 سبتمبر بمدينة نيويورك الى ماراثون بوسطن الى سان برناردينو مرورا باحداث اسبانيا لندن باريس سيدني وغيرها من مسلسل الارهاب والاجرام الاسلامي الذي لم يعد هناك ادنى شك من ارتباط الاسلام المباشر بكل هذه الاحداث ومسؤلية العقيدة والخطاب الاسلامي وما جاء بالقران ليوكد هذه العلاقة والترابط بين ما يحدث على الارض وما تدعو اليه هذه العقيدة من خلال الكتب والتعاليم وخطب الجمعة بالمساجد من قبل شيوخ الحقد والكراهية والتطرف والدعوات للقيام بأعمال ارهابية

لقد احتضن الغرب المسلمين وحتى المتشددين منهم وفتح لهم ابوابه ووفر لهم الحرية الكاملة والمطلقة لممارسة عقيدتهم ووفرت لهم الأمن وسمح لهم ممارسة شعائرهم الدينية لكن هؤلا ردوا الجميل بالدعوات للتطرف والارهاب والاعتداء على المواطنين اصحاب الارض الذين استضافوهم من خلال الدعوات للعنف والتطرف ومن خلال خطب الجمعة التحريضية التي يمارسها شيوخ التطرف والارهاب بالمساجد المنتشرة في جميع أنحاء الغرب وخصوصا أوروبا

دعوة ترمب هذه لم تكن الاولى بل كانت هناك دعوة من شخصية عربية بارزة وفنان قدير مع الاسف رحل قبل فترة قصيرة وهو الفنان نور الشريف الذي ذهب ابعد من ترمب حيث دعى الغرب لطرد المسلمين ولا يخفى على احد ان الاخوان المسلمين بمصر كانوا يتهمونه بالشذوذ الجنسي وربما كانت دعوته هذه مرتبطة بهذا العداء من قبل الاخوان ومن نظرة الاسلام والمسلمين حول هذا االموضوع
وفي احدى ردود الافعال حول ما قاله ترمب كان هناك انتقاد حاد من قبل الامير الوليد وهنا اسال سموه من اعطاك الحق لتنتقد ترمب ودولتك لا تحترم المعتقدات والديانات الاخرى ولا تسمح المسيحيين من بناء الكنائس ولا تسمح لهم دخول المدينة ومكة ولا تسمحح بدخول الانجيل او الكتاب المقدس ومفتي السعودية دائماً ينعت الغرب والمسيحيين بالكفار واحفاد القردة وهو الاكثر شبها بالقردة. اقول للامير الوليد عليك بانتقاد بلدك قبل ان تنتقد ترمب وغيره وترمب له الحق المطلق ليعبر عن ارائه وله الحق في اثارة موضوع يتعلق بامن وسلامة المواطن الامريكي ومن اي تهديد قد يتعرض له اهل بلده او من اي اعتدائات او اعمال ارهابية قد تتعرض لها البلاد على ايدي الوافدين المسلمين

من ناحية اخرى بدآت مؤخرا تظهر حركات احتجاجية حول التواجد الاسلامي والتطرف وعدم التشديد والتساهل في دخول المسسلمين للغرب وما يقومون به من اعمال عدائية ومن هذه الحركات حركة بيجيدا بالمانيا والتي بدآت بتنظيم تظاهرات احتجاجية ضد الاسلام والمسلمين كردة فعل واحتجاجا على محاولات اسلمة الغرب واوروبا تحديدا على ايدي المسلمين بالاضافة الى تنامي الاعمال الارهابية التي يرتكبها المسلمون والتي تطال الغرب واوروبا تحديدا . حركة بيجيدا بدآت بما يقاربب العشرة اشخاص ووصلت خلال فترة وجيزة لما يفوق ال 20000 وهي بتزايد مستمر وخصوصا مع تنامي اعمال العنف والارهاب الاسلامي.

لقد عانى الغرب من التطرف والارهاب الاسلامي منذ احداث ال 11 سبتمبر الى احداث باريس مؤخرا والتي ربما ستشكل الصفعة التي يستفيق بها الغرب من سباته ويدرك مدى الخطر المحدق والذي يتهدد امنه ومبادئه وقد تدفعه لاعادة النظر وتدارك الوضع والتغيير بسياساته خصوصا تجاه الاسلام والمسلمين وللحد من دخولهم وقد يراجع تسامحه او بعبارة ادق تساهله مع المسسلمين وقد يلجآ لاتخاذ الخطوات اللازمة وفرض القيود على تحركات المسلمين وخصوصا المتشددين منهم وحتى ان لزم الامر من طردهم وابعادهم واعادتهم من حيث اتوا . قد تكون هذه الخطوات هي الانجع للسيطرة على الوضع وللحد من هذه الافة والسرطان المستشري والمتمثل بهذه العقيدة وهذا الدين السمح الملتوي الذي يبيح ويحلل قتل الاخر وخصوصا كل من اختلف بالعقيدة هذا الدين الذي ينعت الاخرين بالكفرة ويشبههم باحفاد القردة والخنازير.
هذه الخطوات قد تجنب الغرب شر هذه العقيدة وقد توفر الحماية اللازمة لشعوبها من اي اذى او اي عمل ارهابي قد يتهدد امنها. بالتاكيد لقد دق ناقوس الخطر وحان على الغرب ان يدرك الخطآ الفادح الذي ارتكبه قبل عشرات السنين حين شرع و فتح ابوابه بدون حسيب او رقيب للمسلمين وحين اوقع نفسه بهذا الفخ تحت غطاء مبادئه وحرياته وتسامحه والتي استغلها الاسلام والمسلمين على اكمل وجه فهم لعبوا دور الضحية الى ان تمكنوا فاصبح الغرب الضحية . نعم الغرب اخطآ حساباته ووقع ضحية لبدعة او حجة براءة الاسلام ومبادئه وحريياته وهو يدفع الثمن اليوم

بالعودة الى ترمب وسمو الامير أودّ ان اذكر الوليد ان ترمب لا يمثل المسيحية وان تصرفاته ومواقفه وأقواله هي اقرب تشابها ومطابقة للإسلام وهو يعمل بمبدأ وضمن إطار العين بالعين والسن بالسن بل هو ردد هذه العبارة وهو مؤمن ومقتنع بها وهذه العبارة لم تأتي من فراغ او ومن بعيد بل جاءت من رحم وصميم العقيدة الاسلامية وخير دليل ايضا بان ترمب لا يمثل المسيحية تهجمه وتطاوله على قداسة بابا الفاتيكان وهو راس الكنيسة المسيحية و الشخصية التي تمثل المسيحية الحقيقية اذا لماذا انتقاد ترمب يا صاحب السمو أليس ترمب يعمل ويتصرف ضمن المبادئ التى ينادي بها الدين الاسلامي وما تمارسه دولتك بحق اتباع الديانات الاخرى المقيمين بالسعودية؟ أقول للوليد عليك ان تنتقد دولتك وكتابك وتعيد النظر بما يملي عليك دينك وقرآنك وتبداء إصلاح بلدك وتعطي الحقوق لاتباع الديانات الاخرى ببلدك وحينها فقط يحق لك ان تنتقد ترمب.

الغريب بالأمر ان المسلمين يعتقدون انه لا يجوز وغير مسموح لاحد ان ينتقد الاسلام وان الاسلام خط احمر بينما هم لهم الحق المطلق بانتقاد الآخرين
بالختام ترمب لم يخطىء في ما قاله وهذا حقه بل هو واجبه كمرشح للرئاسة الأميريكية فهو مؤتمن على سلامة وأمن ومصلحة شعبه وهو محق في مطلبه فقد حان الوقت للحد من هذا التمدد والتطرف والتوغل الاسلامي بالغرب وما يجلبه من عنف قتل وارهاب



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجوز للمسلم معايدة المسيحي؟
- اضحك مع الاسلام
- الغزو الإسلامي لامريكا
- الاسلام وداعش
- رمضان كريم
- العالم الاسلامي - مضحك مبكي
- العد العكسي على الاسلام
- صناعة الدواعش
- اقوى 10 شخصيات نسائية عربية واسلامية
- مثل ما قالت أم حسين
- الرهان الخاسر
- الاسلام دين المستقبل - الرد
- الدولة الاسلامية صناعة امريكية
- هذا ليس من الاسلام
- والله لنكيف
- المقاومة الاسلامية ام المقاومة الوطنية؟
- الاسلام والمجتمع
- امريكا في خطر
- الاسلام المعتدل
- العلمانية على الطريقة لاسلامية


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - ترمب والإسلام