أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مزمل الباقر - مجزرة الخرطوم ( 3)














المزيد.....

مجزرة الخرطوم ( 3)


مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 08:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في الحلقة السابقة من سلسلة هذه المقالات التي تستعرض كتاب ( مجزرة الشجرة ) لمؤلفه الاستاذ حسن الطاهر زروق استعرضت محاكمة الشخصية الثالثة في الكتاب وهو ضابط الجيش: المقدم/ عثمان حاج حسين، الملقب بأبي شيبة لكثرة الشيب في شعر رأسه. ثم انتقلنا مع المؤلف الذي حدثنا – نحن القراء – عن اعتقال ضابط الجيش وهو أيضاً برتبة مقدم: عبد المنعم محمد أحمد الشهير بالهاموش.
أواصل في الجزء الثالث من هذه المقالات استعراض ما جاء بكتاب ( مجزرة الشجرة ) حيث ينقلنا الاستاذ حسن الطاهر زروق للشخصية الخامسة حسب صفحات كتابه.


بابكر النور:

هكذا يبدأ المؤلف سرده للقصة (( تمت محاكمته في البداية برئاسة العميد تاج السر المقبول. واصدرت المحكمة عليه بأثني عشر عاماً سجناً. رفض السفاح نتيجة الحكم وأعاد الأوراق مرة أخرى. ثم أعيدت المحاكمة وصدر الحكم 20 عاماً. وعندما أعاد السفاح الحكم للمرة الثالثة رفض العميد تاج السر أن يترأس المحكمة )). ( مجزرة الشجرة: ص 21 – 22 ).

ولكن الرئيس المخلوع جعفر محمد نميري يصر ويمضي لأبعد من ذلك على حسب ما اورده صاحب كتاب (( مجزرة الشجرة ) حيث أن النميري (( رفض كل الضباط الذين كلفوا برئاسة المحكمة على اعتبار أن السفاح يريد فرض حكم الإعدام لأنه كل مرة يعيد الأوراق قائلاً: " دا رئيس مجلس الثورة تحاكموه كده" ثم اتصل السفاح بالمقدم صلاح عبد العال تلفونيا ، فحضر وتسلم أوراق المحاكمة وحكم على الشهيد بالآعدام. ( اصبح وزيراً بعد ذلك). )) ( مجزرة الشجرة: ص 22 ).

وكان للنميري ما أراد ولنقرأ ما سجله الاستاذ حسن الطاهر زروق للتاريخ حول اللحظات الأخيرة في حياة المقدم/ بابكر النور (( وعندما اقتيد الشهيد لتنفيذ حكم الإعدام كادت كلماته وخطبته في الجنود أن تعطل تنفيذ حكم الإعدام حتى تدخل السفاح وزمرته. وفي ساحة الإعدام تراجع بخطواته إلى الوراء لكي لا يطلق الرصاص على ظهره وكان الشهيد قد أرسل خطاباً قبل يوم من إعدامه في علبة سجاير لأسرته يؤكد فيه أن نميري سيعدمه.)). ( مجزرة الشجرة: ص 22 ).


محمد أحمد الريح:

بنهاية قريبة جداً لدرجة التطابق من نهاية البطل القومي الشهيد/ عبد الفضيل الماظ، انتهت حياة المقدم/ محمد أحمد الريح (( كان يقود المقاومة داخل القيادة العامة. ثم احتمى بأحد مكاتب سلاح الطيران وظل يقاتل من خلف استحكام اقامته داخل المكتب. ثم حاصرته قوات الردة بقيادة المقدم عبد القادر محمد أحمد الذي طلب منه تسليم نفسه فرفض وظل يقاتل، حتى أطلقوا عليه المكتب دانه ثقيلة نسفت المكتب بما فيه وصوبوا نحوه الرشاشات. فاستشهد وهو ممسك بسلاحه وقد اخترقت الشطايا صدره )). ( مجزرة الشجرة: ص 23 ).


فاروق عثمان حمد الله:

لأن الرائد/ فاروق عثمان حمد الله كان وزير الداخلية في أول حكومة الرئيس المخلوع جعفر محمد نميري فإن الأخير حاول أن يساوم الرائد كي يتنصل عن حركة 19 يوليو 1971. لكن لنعد لبداية المشهد مع صاحب كتاب ( مجزرة الشجرة ) وقد اصطحبنا مع بقلمه – نحن القراء – لمطار الخرطوم الدولي ربما لنكون شهود عيان على حوارات الرائد/ فاروق حمد الله مع الضباط والجنود السودانيين وكذلك مع النميري ((عندما نزل من الطائرة في مطار الخرطوم، وحوله الحرس الليبي، قال للضباط والجنود السودانيين الذين حضروا لاستلامه: ( ازيكم يا شباب. الغريبة انوا الليبيين حاقدين علينا أكثر منكم) ثم ضحك ونقلوه لمعسكره الشجرة. وخلال حديث نميري معه قال للنميري: "يا نميري انت في 25 مايو دورك كان صفر، ما كان عندك دور. نحن النظمنا 25مايو وجبناك عشان رتبتك وكان ممكن نجيب غيرك. كنا حنجيب أحمد الشريف الحبيب أو مزمل غندور. ولكن وزير دفاعك خالد حسن عباس الجالس جنبك ده، قال يا جماعة مزمل غندور طموح وحيسطر علينا احسن نجيب نميري لأنه (...) ونقدر نمشيه زي ما عايزين" )). (مجزرة الشجرة: ص 23 – 24).

ثم إن الاستاذ/ حسن الطاهر زروق يورد ما يتعلق بمساوة النميري لفاروق عثمان حمد الله قبل أن يحكي لنا المشاهد الأخيرة في حياة وزير الداخلية في أول حكومة للرئيس المخلوع جعفر محمد نميري (( وحاول نميري أن يساومه ليتبرأ من صلته بجماعة 19 يوليو فرفض. وطلب منه أن يدلي بما لديه من معلومات فرفض. وعندما اقتادوه إلى منطقة الحزام الأخضر لإعدامه استفزه النقيب محمد إبراهيم وقال له (يا جبان). فرد عليه الشهيد بقوله: " أنت كمان تقول لي يا جبان شوف الرجال يموتوا كيف الليلة، ولما يجيبوك على الموت أثبت زيهم" ثم التفت للجنود وقال لهم: " الراجل ما يضربوه في ضهرو وأنا ما بديكم ضهري ". وظل يتراجع في خطوات ثابته للخلف فاتحاً أزرار القميص كاشفاً صدره للرصاص وهو يهتف بحياة الشعب السوداني وسلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية )) . (مجزرة الشجرة: ص 23 – 24).

في الحلقة الرابعة من سلسلة هذه المقالات بإذن الله سوف افتتح استعراضي وبحسب ترتيب صفحات كتاب ( مجزرة الشجرة ) بالحديث عن ذلك الذي أراد النميري أن يجعله شاهد ملك فرفض بل وكان ثباته – بحسب تعبير الاستاذ حسن الطاهر زروق – مضرب الامثال وحديث الجنود لفترة طويلة.



#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الخرطوم ( 2)
- تاج الختم
- مجزرة الخرطوم ( 1 )
- غين
- الولد
- قصص قصيرة من السودان
- قصص مدرسية
- الفستان
- بشرى الفاضل .. وأقاصيصه التي أطارت عصافيرنا ( 3 – 4 )
- يعني شنو؟
- بشرى الفاضل .. وأقصاصيه التي اطارت عصافيرنا ( 2 – 4 )
- بشرى الفاضل .. وأقصاصيه التي اطارت عصافيرنا ( 1 – 4 )
- عن ابنة الأسرة الشيوعية .. عرض لفيلم : إلقاء اللوم على فيديل ...
- تاتو
- إنتي
- قلم حمرة .. أو ( ورد ) التي اعتقلت (5-5)
- وردة
- حتقبلي بي يا وردة؟
- قلم حمرة .. أو ( ورد ) التي اعتقلت (5-4)
- أرح


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مزمل الباقر - مجزرة الخرطوم ( 3)