أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 24














المزيد.....

القصيدة العنقوديّة 24


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 04:30
المحور: الادب والفن
    


(ألحان تحت الخيمة)
كان يردد ألحاناً
ينساب, ويطرب تحت الخيمة
وشقاة من ألأعراب,
ومن زعماء الأمّة
من كان يدندن ,
يرقص في فرح
ينساب على رمل الأحلام
وحليب أفاعي الأقلام..
من مهد طفولته
يستلّ خيوط النول
لينسج قبّعة
من روث خيول مهجّنة
وبغال مزيّنة
في (النوروز)
ومضمار البعران
سبحانك ربّ سبحان
من عاش على فضلات السلطان
واليوم يسير على بسط المرجان
تحت قناديل الإعلام
وعصابات الأزلام,
ومن حملوا
فجر الأمس
ومساء اليوم
أوسمة الأقلام
في سوق الخردة
قبل العام , وبعد العام
حسبوا انّ الناس نيام
لكنّ سهام عيون المغلوبين,
سهام عيون المنهوبين
تترصّد في الظلماء
تترصّد في وهج الصحراء
ورنين الكأس يطوف فتنقلب الأوهام
خارج أوهام الأحلام ,
سهام الدعلج توخز
في الساحة توخز حنجرة الجمهور
فينقلب الحفل الغجري
غلاة تخرج تحت الخيمة , تحت الرصد
في الساحة كان (جواد سليم)
يزحزح قاعدة الألواح
ليفر الى ما بعد عصور الخيمة
وليلعن أُمّة..
ولدت أشباهاً من أشباه
من يوم سقوط الوحش
لسقوط أل (قرقوزات)
في تلك المحميات
بعد الوثن الفرعون سليل (العوجة)
وأباطرة الأقزام من الريش المنفوش,
وجند اللص (علي بابا)
ذهبوا بقطيع الأغنام..
من ساحة مجد الأمّة و(التحرير)
لجوامع تحوي صكوك الغفلة لا الغفران
من قبل تحدّث شاعرنا..
عن عود ( حليمة للميدان)
حنجرة تلهب حتى رصيف الشارع ,
جلجلة,
صوت إذان
في مجلس هذي الأمّة كان
(عرقوب) إمام الأمّة قبل
الآن يصلّي بنا
وبه نأتمّ , به نأتمّ به ،نأتمّ
عند صلاة الصبح
وصلاة عشاء الغفران
في الخيمة ..,
تحت الخيمة تعبث قبل الآن
قطعان خنازير
أهلكت الزرع,الضرع ,المرعى
في كلّ ميادين الإنسان
عقارب ساعة منضدتي تتحرّك
غادرت حديقتنا المخضلّة
حيث تمرّ سنون القحط,
قطار الجوع يعانق وجه محطّتنا العصريّة
وعباءة قزم
ما بين المنسيّين من الأعراب
خفقت كالراية وسط الريح على بغداد,
إماءاً تطرح
في سوق النخّاسين,
وأسواق اللحم البشري
من يكتم تلك الأبواق؟
في عالمنا القزم العملاق
والماء يفور
من تحت القشرة في الصحراء
نفطاً قدريّاً :
في قلب عراق الخير
شمال عراق الخير
جنوب عراق الخير
فتشربه الحيتان..
في كل ّمكان..,
بيارق تخفق للأحزان
ورموز مضاربنا
يهدون رجال القافلة الغرباء
شعراء قريش,
وكندة ,
ومعلّقة العبسيّ,
ولوحات الفرسان

وقبائلنا المملوكة في الميدان
بين الفرس وبين الروم
عبر التاريخ
كان المسخ وليد االتوّابين
ونحر الثورة , بعد النحر
حملوا المشعل..
في ظلمات الكوفة يخترقون
حجب الأمويّ لينتزعوا
تاجاً يتهشّم فوق صخور أميّة
وزنوج ممالح أرض البصرة
كالعصف تكاد تطيح
في كلّ شوارعها الممتدّة
من يوم الجوع, ليوم التخمة
أكلت من لحم الأُمّة
قطعان خنازير الأسياد
لم يبقوا لأرملة كوخاً
لم يبقوا رغيف شعير
للمقعد , والمقطوع
لم يبقوا حليب لطفل يصرخ..
في بيت الأهل , وفي بيت الجيران
تركوا الحيتان تعيث بكلّ مدائننا
واختبؤا في الخضراء
يرمون طعاماً فوق مزابلهم
ليعيش النازح ., والبّطّال
في حفل مزابلهم
وليقرع ليل نهار
طبّال بعده طبّال
فشيوخ الأُمّة داخل أبراج الوطن المنهوب
يأتمّون ورائك عرقوب
عند صلاة الصبح ,
صلاة العصر
(سمك خلف الزجاج)
في رشاقة يسبح خلف الزجاج
تحت قوس قزح
فلله من سمك
في محيط الجمال
ودنيا الخيال
كان ينساب حرّاً طليقاً
ثمّ صار الى حيّز ضيّق
بعد ما كان في العالم المطلق
(الرجم بالبرد)
كلّما كنت أُلقي الخطى للبعيد
أراني في الموكب العائد
أسير على رمل هذا الوطن
ورمله يوري الجسد
وكم سرت في طوله
وفي عرضه
وفي سرّة البطن من بيده
لعّل سماء المسيرة تفضي بنا
وترجمنا_
يا عراق الأماسي
و يا صبح يومي
وفجر غدي_
من بروجك بالبرد
خلال مسيرة تمّوز يا سيّدي
يا عراق الأساطير, والمعجزات
كنت ما زلت تبعث تلك البروق
نذيراً ليوم الشروق
(عبور الصوت)
كان صوتي يعبر نهر السكون
وحنجرتي تخدش الصمت,
تبعث حشد الفراشات للمطلق
عبر حقل الورود
ونهر الشذى
في مروج مدينتنا
وحديقتنا الدائريّة
طفت يا سيّدي حولها
وأنا في الرمق..
رأيت رماد رسومي
تحتها جنّتي تحترق
مثل كدس الورق






#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العنقوديّة 23
- تحت المجهر 2
- تحت المجهر 1
- القصيدة العنقودي 22
- القصيدة العنقوديّة 21
- القصيدة العنقوديّة 20
- القصيدة العنقودية 18
- القصيدة العنقوديّة 19
- العنقودية 16
- العنقودية 17
- القصيدة العنقوديّة 15
- القصيدة العنقوديّة 14
- القصيدة العنقوديّة 13
- (القصيدة العنقوديّة 11)
- (العنقودية 12)
- القصيدة العنقودية 10
- القصيدة العنقوديّة 9
- القصيدة العنقوديّة 8
- القصيدة العنقوديّة 7
- القصيدة العنقوديّة 6


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 24