أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - المجيء المتربص بالحالات














المزيد.....

المجيء المتربص بالحالات


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 23:44
المحور: الادب والفن
    


صاحبي الجالس في ركنٍ من الداخل في المنفى
يتلظى في مسامات الغياب
صاحبي كان مسافرْ
ثم عاد الوهم ممزوجاً بزخمٍ من زفير
في البدايةْ، لم يلاحظ رجفة الناب
ولا نوع الذئاب..
يتربص بالمجيء
صاحبي المرهون في نفق الغراب
صار اسماً أفقيا من قتام
وامتطى ريح السحاب
وتنشقْ ثلجه الممزوج بالموت الزؤام..
وتربصْ غصة الماضي المقام
واغترفْ آلامه الصبر العسير
وشكى حالاً من العشق المذاب
وتنامى فيه طحلب من زحار
واقتفى الآثار من باب لباب
كان يرنو للشوارعْ والصحاب
يتطلع في الإياب
وتناهي صوته المغموس في غدر البعاد
مسرعاً كالبرق في أنواره قلق العباد
واتخذ اسماً بديلاً في الذهاب
واختتم رحلاته المرة النحيب..
وامتزجْ ذكرى ومنها انحنى صوب الشراب
وتداعى في غيابٍ ثم صحوٍ ثم تابْ، نحو آهات العتاب
كيف لا يبكي عهوداً
وسنيناً في العذاب
قالها نزفاً ومن وجع الغياب
مالنا في الحب أو عشق الغواني
مالنا من اقترابْ
مالنا من رخوة الصحو الرتيب
لم يناجي عسره،
لا فطنْ اصل الجواب.
..............................
..............................
صاحبي كان مغامر
قال يوماًـــ سوف يأتي
قال حصراً ـــ أو يجيء
صاحبي
المحمول في الدرب على ظهرينِ
من طينٍ ومن جبصين
صاحبي المجهول في قفص السنين
بقرارات اصطبار أو حنين
يتناوبْ في ارتيابْ
حالة المنفى يجيء الوقت أمْ لا يجيء
يتفننْ في عذاب الروح في زجل الغناء
مرةً في القلب أخرى في مخابئْ من رئات
مرة في الصمت أخرى في الصراخ
والجموع الغائبةْ في زمن الندوب
من خلايا تنتظرْ جرحاً عُباب
أو خروجاً من متاهات الغياب
عندها تأتي إلينا
حاملات العشق والأحلام كذباً وخداعْ.
صاحبي كان مقامر
قال حيناً ـــ سوف يأتي من قِباب
سوف ينحت في التماثيل القديمة
يتعمق بالسؤال
ثم ينحتْ في تماثيلٍ من الثلج الملون
حاملاً قلب الجليد
قال دهراً ــــ كم من الأحزان تأتينا بلا بابٍ بلا أبواب؟
كم من الأوجاع تنحرنا
في قبْلة المحراب؟.
صاحبي كان مناورْ
بارداً يأتي ولا يأتي إلينا
والرسائلْ في بالبريد
حاملات الدمع والأيام تمضي
قال يوماً ـــ سوف اهدي قامتي
ثم انزف من وريد..
يا عزيزي
لا تطبعْ حزنك المسلول فينا
فاكتفينا نحن بالحزن المقام
ثم في بلوى تدوم.
صاحبي أنت في منفى من العمق الرهيب
داخلياً لن يجيبْ..
..............................
..............................
صاحبي ظل في المنفى مع النفس يغني
في عتاب
وانسلخ منه الجواب
وتفحمْ صدره المعطوب من شم التراب
قال ابتهالاً ــــ وطني الضائع في موج الضباب
وأنا الفاقد من عقلي الصواب
أتقادم من منافي إلى منفى جديد
أتشظى مثل نثر من زجاج
ثم أرنو لأراضي كان فيها أثري
ثم غاب
10/ 2 / 2016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الفساد أم فساد الدولة؟!
- تداعيات سور بغداد واقتطاع جزء من قوت المتقاعدين !
- العَبرات
- عندما دقّ جرس الإنذار لم يجر استيعاب الخطر.. واليوم ندفع الث ...
- تهديدات طائفية ذات طابع شوفيني لإخلاء بغداد من الكرد وغيرهم
- من الذي دعم ويدعم التطرف الديني والعنف الطائفي؟
- كما داعش فإن الميليشيات الطائفية المسلحة هي حتف العراق القاد ...
- الخندق الانفصالي الذي سيحقق استقلال كردستان العراق!!
- المواقف المعادية للقوميات ولمبدأ حق تقرير المصير
- الدعوات المضللة لانفصال كردستان العراق الفوري!
- التغاضي عن جرائم الميليشيات الطائفية لا تقل عن جرائم الإرهاب ...
- انتظار غير مسبوق لأعياد الميلاد
- هل استطاعت الولايات المتحدة جر أقدام روسيا للحرب السورية؟
- ضرورة رفض تواجد القوات التركية أو أي قوات أجنبية
- خلق الفتنة الهدف المباشر لبعثرة الجهود
- التسليم في المعنى
- الطريق الصحيح إلى المصالحة الوطنية الحقيقية
- إثارة الفتن لتحجيم دور حيدر العبادي وإقالته وبوادر الانشقاق
- غرق بغداد وغيرها بمياه الأمطار وطفح المجاري وبالفساد
- يا أنت.. ثَمّة ألوان في المقهى!


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - المجيء المتربص بالحالات