أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - مصلحة المركز والأقليم














المزيد.....

مصلحة المركز والأقليم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 23:38
المحور: حقوق الانسان
    


أعلن حكومة أقليم كوردستان؛ إستعدادها لتسليم واردات النفط للمركز؛ مقابل دفع رواتب موظفيها، والحكومة تقول لا تسليم دون تصدير النفط عن طريق شركة سمو العراقية؛ وفق الإتفاق النفطي بين اربيل وبغداد، وما نصت عليه موازنة 2016م.
يأتي هذا الإجراء بعد موجة إحتجاجات، وحالة عجز يشهدها الأقليم، والمركز يُصر على تطبيق الإتفاق النفطي.
عُدّ أقليم كردستان من أكثر مناطق العراق إستقراراً، وتعيش رؤوس الأموال ت الإنتعاش هناك، وفيه شركات الإستثمار والمتعاقدين مع الحكومة، وفي السنوات السابقة إنخفضت نسبة الفقر الى 4% بينما السماوة، الديوانية، الناصرية، ميسان وبابل بالترتيب من أشد المحافظات فقراً.
الأقليم نموذج الأستقرار في العراق، وفيه الفساد والمشكلات السياسية أقل من باقي مدن؛ لم تتعلم إدارته للإستثمارات والعلاقات الإجتماعية والدولية، و تبنيه صراحة السياسة وجمع الأضداد، فلا خوف من إعلان العلاقة مع أمريكا، ولا إستحياء من علاقة ايران.
أستخدم كوردستان التلويح بالورقة القومية، والتهديد بالإنفصال لكسب ود شارعه؛ مقابل ساسة سنة يحلمون بعودة عجلة الزمن، وتبني مواقف عربية تنتهي بالخيانة، وسبيلها الطائفية للتغطية على عيوب المواقف الخارجية؛ فيما للشيعة قادة ملكوا زمام الأمر؛ منهم مايزال يعيش عقدة الدكتاتورية ويتصرف بعقلية المعارضة، وآخر أصيب بعدواها؛ فضن أفضل وسائل الحكم بالعائلية والحزبية، وثالث بمواقف وطنية، عُزل عن الساحة وتحمل شتى الإتهامات والتشويه.
مشكلة المركز مع الأقليم؛ كسائر المشكلات التي نشر غسيلها لأغراض إنتخابية، وعُطلت بعض القوانين نكاية وإنتقامية، ومنها قانون النفط والغاز وأثره بالأزمات بين الأقليم، فالحكومة تدعي أنه لا يُعطي أستحقاقاتها، والأقليم يقول عليه إلتزامات لشركات الإستخراج، والنتيجة الحكومة تدفع والأقليم لا يعطي نفطاً، وفي الإعلام يتحدث الطرفان كلام معاكس.
ليس من مصلحة المركز حدوث مشاكل في الأقليم، وهو البقعة الأخيرة التي يُراهن على إستقرارها أمنياً، ومأوى لشركات الإستثمار؛ كما ليس من مصلحة الأقليم أن يذهب خياله بعيداً لحلم الإنفصال؛ لأن اليقضة تقول: أن الدول المجاورة والعالمية، وأن شجعت على الإنفصال؛ ستتوقف عند نقطة كورد سوريا وإيران وتركيا وإستنساخ التجربة، ثم أن بوادر الصراع واضحة؛ بالعجز الإقتصادي وعدم حسم رئاسة الأقليم، وتكلفة نفطهم الصخري لا يسد الإحتياج.
عاد الأقليم الى المركز يحمل بيده ورقة الإتفاقية النفطية؛ متعهداً بالإلتزام وتطبيق البنود بحذافيرها.
ينص الإتفاق النفطي على تصدير 250 برميل من الشمال، و 300 من كركوك؛ مقابل حصته 17%، وكلما إنخفضت نسبة التصدير تخفض التخصيصات، وبشرط التصدير عن طريق شركة سمو، وبهذه العودة تنكسر عصا تلوّح وتهدد بالتقسيم، وعلى الكورد إعادة ترتيب الأوراق وإدراك حقيقة أن العراق متلون الطوائف والقوميات، ويعيش هذه الأيام محنة الأزمة الإقتصادية والإرهاب، وكل العراقيون مسؤولون عن حماية بلدهم بعقلية المواطنة، ونعم هناك من يُراهن على إنهيار العلاقة بين الأقليم والمركز، ويشوه الإتفاقية النفطية، ولكن النتيجة أثبتت أنها أحد الأدوات، التي تحافظ على عدالة توزيع الوارد، وبوصلة عمل لعراق موحد، ولا أعتقد أن عاقلاً في كوردستان سيفكر بالإنفصال في قادم الأيام.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - مصلحة المركز والأقليم