أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الله بوفيم - المؤسسات المغربية لا تعترف بالدستور المغربي؟














المزيد.....

المؤسسات المغربية لا تعترف بالدستور المغربي؟


عبد الله بوفيم

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 23:37
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


ينص الدستور المغربي وصراحة وفي فصله الخامس عل ما يلي : (( تظل العربية اللغة الرسمية للدولة. وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها)).
لكن المؤسسات المغربية وفي اغلبها لا تعترف باللغة العربية ونهائيا وما تزال اللغة الفرنسية هي لغتها الرسمية رغم مرور 60 سنة على استقلال المغرب, مما يؤكد أن المغرب ورغم كل ما يتشدق به من سياسات عمومية في اطار المغربة فهو بالطبع لم يحقق أي شيء لأنه عجز عن اجبار مؤسساته على احترام الدستور المغربي الذي صادق عليه الشعب المغربي وبالإجماع تقريبا.
كل الدساتير المغربية نصت وصراحة على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للمغرب, لكن تلك الدساتير لم ولن تكون لها قيمة تذكر في نظر المؤسسات المغربية, التي ترى ان الدستور مجرد وثيقة لا قيمة لها, وهي التي تجبر المواطنين المغاربة على تلقي وثائق ادارية بلغة المستعمر.
الشعب المغربي قدم تضحيات جسام من اجل تحقيق استقلال المغرب, لكن المؤكد هو أن الفئة التي كانت تفاوض المستعمر والتي اختارها المستعمر لتفاوضه في امر استقلال المغرب كانت بالطبع من تلاميذه النجباء المخلصين له, وتوافق معهم على شروط مقابل الاستقلال ومن اهمها الابقاء على اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الفعلية للدولة المغربية.
في المغرب اليوم أكثر من 90 في المائة من العقود التي تحرر تكون باللغة الفرنسية وأكثر من 90 في المائة من الوثائق التي تسلم من المؤسسات المغربية وعلى اختلاف انواعها كلها تقدم باللغة الفرنسية.
بل والغريب أن المجلس الأعلى للتعليم في المغرب فيه فرنسيون هم المتحكمون فيه فعليا وتلاميذهم الفرنكفونيون الذين يرون كل مدافع عن اللغة العربية متخلفا في نظرهم ونسي الأغبياء أن العرب هم صفوة العالم في العلوم واليوم نفسه رغم ما يعانونه من ضيق وحرب.
فرنسا تراقب المغرب وتمنعه من التقدم والتطور وتعمل جاهدة لتركيع المغرب كما اركعت ليبيا ومزقتها وتمزق تونس وتستعد للجزائر والدور بالطبع على المغرب وهي حاليا تؤهله للتمزق والخراب.
لكن أغبياء المغرب ممن يعتبرون فرنسا امهم الحنون ما يزالون مستمرون في حبها والسعي لتحقيق تعليماتها في وطن مخالف تمام الاختلاف مع فرنسا الاستعمارية.
ان الذين يتشدقون علينا بسمو الدستور والقانون في المملكة المغربية عليهم أن يلزموا المؤسسات المغربية لتحترم الدستور المغربي, قبل ان يفقد الشعب المغربي المسلم الثقة في الدستور كلية ويراه وثيقة تافهة كما تراه المؤسسات المغربية التي تحتقره ولا تعترف به.
إن الذين يسعون لفرنسة التعليم التقني في المغرب زاعمين أن اللغة العربية ليست لغة العلم, هم في الحقيقة من لا يصلحون لتدبير شؤون دولة مسلمة لأنهم مستلبون ويرون أمهم فرنسا قدوتهم, ويتوهمون أنهم سيتقدمون بسيرهم على خطوات فرنسا الاستعمارية, لجهلهم بالتاريخ أو تجاهلهم له والذي لم يحدث فيه أبدا أن دولة أو شعبا ارتقى باستعمال لغة شعب آخر.
إلا إن اباد شعب شعبا آخر وحل محله في الوطن كما في امريكا التي اباد البريطانيون سكانها الأصليون, أو اقتنع الشعب بدين جامع وبلغة ذلك الدين كما في العديد من بلدان المسلمين التي تعتمد اللغة العربية لكونها لغة جامعة في الدين والعبادة والتعامل ولغة التواصل بين مختلف الشعوب الاسلامية رغم اتلاف لغاتها ولهجاتها المحلية.



#عبد_الله_بوفيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثنى وثلاث ورباع تعني تسع أو أربع زوجات؟
- بتكلفة نور 01 بورززات سأحقق الاستقلال الطاقي التام للمغرب؟
- لماذا يجب أن نتبرع بأعضائنا في المغرب؟
- الفرنسية هي اللغة الرسمية الفعلية للدولة المغربية
- الرؤية الاستراتيجية للتربية والتعليم في المغرب؟
- الماء سيكون سبب خراب المغرب وتمزقه
- كم من الماء سنخزن ونوزع بمبلغ 800 مليون درهم؟
- هل يمكن للمغرب أن يبلغ مستوى تركيا؟
- كيف سنجعل من المغرب إمبراطورية اقتصادية؟
- اختراع كيف تحول سيارتك لتسير بلا وقود؟
- وداعا زمن البترول, سنستغني عنك ونهائيا
- ليس كل ما يصلح في الغرب صالحا لدول العرب والمسلمين
- كيف نحول مياه الصرف الصحي لثروة وطنية؟
- رمال الصحراء الشرقية بالمغرب من مشكلة إلى ثروة؟
- أرفع تحدي تحقيق احتياطي 500مليار متر مكعب من الماء بحلول سنة ...
- المغرب ويوم العطش الأكبر؟
- الاحتكار سلاح المتصهينين لحرب التدين
- الفرشة المائية لا تنتعش طبيعيا إلا بفيضان الأودية؟
- المخطط المائي بالمغرب سيخرب الصحراء؟
- تقوية الفرشة المائية ضمانة للماء وحماية من الفيضانات


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الله بوفيم - المؤسسات المغربية لا تعترف بالدستور المغربي؟