أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - تمنيت عليك أيها الصديق جميل المجدلاوي أن تعود أجمل وأصدق.. ولكن -يا خسارتنا في معارضتنا؟!-















المزيد.....

تمنيت عليك أيها الصديق جميل المجدلاوي أن تعود أجمل وأصدق.. ولكن -يا خسارتنا في معارضتنا؟!-


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


أخفيت في رسالتي الأولى إليك أيها الصديق الحبيب جميل المجدلاوي (عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول منظمتها في قطاع غزة) الإفصاح الواضح المباشر عن مشاعر ألم تمزقت لها وأنا أرى وأسمع رمزا "متنورا" من رموز "معارضتنا" الوطنية، يخذل أمانة الرسالة التي يجب أن تحملها "المعارضة الوطنية المتنورة".. فمنذ تولي الرئيس الراحل ياسر عرفات (عليه وعلينا جميعا رحمة الله) قيادة منظمة التحرير، عام 1969، اختارت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقيادة حكيمها (وحكيم فلسطين) القائد المتميز، الدكتور جورج حبش (له مني التحيات الطيبات)، وفي إطار تحالف وطني فلسطيني، تمثله منظمة التحرير، موقع المعارض النبيل الذي تشرفت به، وتشرف به النضال الوطني الفلسطيني..
(للعلم: رفض الدكتور حبش خلال اجتماع ضمه وياسر عرفات عام 1969 مع الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر تولي قيادة منظمة التحرير كما اقترح عرفات، وطلب الدكتور حبش أن تسند قيادة المنظمة لعرفات).
وتجلت معارضة الجبهة الشعبية لمنهج القيادة الذي انتهجه الرئيس الراحل عرفات، برفض مشروع أوسلو الذي رأت فيه الجبهة، وقوى سياسية أخرى، أنه مشروع "تفريط وطني من الحجم الكبير".. فيا صديقي يا جميل.. هل مات الرئيس عرفات بعد أن تخلى عن منهجه الذي رفضته الجبهة الشعبية، أم تحولت الجبهة الشعبية من موقف المعارض لمشروع أوسلو، إلى موقف المؤيد له؟! وهل مات الرئيس عرفات عن منهجه الذي شكت منه الجبهة وقوى أخرى، الشكوى المريرة، الذي تتهمونه فيه بأنه ديكتاتور، والذي عبرت أنت عنه بقولك في حفل تأبينه، إنه كان يفرض القرار الذي يريده، على الساحة الفلسطينية؟!
أرجوك أجب.. بعقل محب أجب؟!
وأرجوك أجب عن سؤالي السابق: هل يدخل الماركسيون الجنة؟!
أريد أن أسمع منك أنت لا من جوقة تثير غبار التراب كما تثيرها أقدام أطفال حفاة، فلا يضر ما تثيره من غبار، نورا يتألق في سماوات وطننا.. وينهض من أرض ضحى أهلها بثمن لا تضاهيها فيه، أكبر تضحيات الأمم.. نور ينهض وينادي: وطنا للنور فلتكن يا وطني!!
في النور المتألق بكرامة الإنسان هات يا جميل المجدلاوي وهاتوا أيها الأحبة جميعا، نواجه الوقائع بصدق، ونصف الأشياء بحقيقتها.. حسنا، أبو علي مصطفى، قائد وطني كبير.. وشهيد من شهداء نضالنا.. لكن، لماذا علينا أن نزاحم في ساحة النعوت المجانية، فنخطف نعتا منها فنقول إن كل شهدائنا في الجنة التي يبشر بها الإسلام؟! ألا يشرف الشهداء منا ويشرفنا أن نصدق معهم ومع أنفسنا ومع أحلامنا بمستقبل مستنير، فنقول إن الشهيد شهيد الوطن، لا شهيدا في "جنة" رفض الفكر الماركسي التصديق بها.. ويرفضها المنهج الماركسي أيضا، الذي تحاول الجبهة الشعبية أن تقنعنا بأنها تلتزم به، دون أن تلتزم بمقولات النظرية الماركسية كلها، خاصة فيما يتعلق بالقضايا ذات الخصوصية الدينية!!
وهل صحيح، أن المنهج الماركسي، يسمح لمن يؤمن به، أن يؤمن بفكرة الجنة التي يبشر بها الإسلام، والتي أعلن أخي جميل المحدلاوي أن القائد الشهيد الوطني الكبير، أبو على مصطفي يحضر فيها اجتماعات الأمناء الشهداء برئاسة ياسر عرفات؟!
تمنيت عليك يا جميل أن تعود لنقاء المعارضة.. ولا نقاء للمعارضة إلا بالصدق وبالشجاعة وبالنهوض في النور!!
فماذا يقول مفكر كبير من مفكري الماركسيين العرب، تعرفه أنت ويعرفه الكبار ويجهله الصغار مثيري الغبار بأقدم عارية.. هو حسين مروة، صاحب العمل الجليل والمهم الذي عالج فيه تاريخنا ومنه بدايات التاريخ العربي الإسلامي؟! ما التفسير الذي قدمه مروة، لنشوء الإسلام؟ ومروة كان على منهج الماركسية وهو المنهج ذاته، الذي يحلو للجبهة الشعبية، ولك أيها الصديق جميل، أن تعلنوا وبفخر، إيمانكم به؟!
هل قال مروة، وبمنهج الماركسية، أن النبي محمد رسول تلقى الوحي من الله من فوق سبع سموات، بواسطة من الملك جبريل؟!
وهل قال مروة، أن ما قاله النبي محمد عن الجنة قول صادق؟
مروة، بالمنهج الماركسي، ولكن بصدق منه مع منهجيته، وصف الظاهرة الإسلامية بأنها ظاهرة مادية تاريخية أنتجتها تطورات التاريخ، وليست ظاهرة "فوقية" هبطت من فوق سبع سماوات؟!
ما هو المنهج الماركسي الذي يقول الجهلاء أنه لا ينفي الإيمان بوجود الجنة؟! أليس هو المنهج المادي التاريخي؟! فهل المادية التاريخية تتسع للإيمان بما هو فوق التاريخ، والجنة الإسلامية فوق التاريخ؟!.. هل يسمح المنهج الماركسي، بالإيمان بالله كما يؤمن به المسلمون، وبالجنة التي يقول المسلمون أن شهداءهم يصعدون إليها، ولكنها مغلقة في وجوه الذي يؤمنون بأن الوجود مادة ولا شيء فوق المادة.. وهذا ما تقوله الماركسية، وبغيره لا يسمح المنهج الماركسي، أو لا يسمح الصدق مع المنهج الماركسي بقوله؟!
تمنيت عليك يا جميل، وبحبي لك، أن تصدق مع منهجك.. تمنيت عليك أن تحفظ للجبهة الشعبية موقفها المعارض النبيل من خط القيادة الفلسطينية، خط أوسلو!!
فلماذا نكصت عن منهج الماركسية وعن المعارضة الوطنية الواعية، فأسلمت روح قائدك، ابو علي مصطفي، لخط أوسلو، تسليما أبديا؟!
وأنت تعرف لا شك توأم ماركس، مؤسس الماركسية ومنهجها، وصديقه الحميم وشريكه في مشروع تأسيس الماركسية بمنهجها، إنغلز.. هل تذكر تفسير إنغلز، لنشأة العقيدة الإلهية، التي تؤمن بأن الله يكافئ المخلصين له، في الدنيا، بالجنة في الآخرة بعد الموت؟!
هل تذكر أنه قال، أن فكرة "الله" ابتدأت من فكرة "تقديس الأب" بعد موته، ثم تطورت، تحت شروط تاريخية مادية، إلى فكرة "الله" كما يؤمن بها المتدينون من اليهود والمسيحيين والمسلمين، ومن سواهم من المؤلهين؟!
وهل تذكر يا صديقي أن المنهج الماركسي، يدافع عن مقولة "تقدم التاريخ" لا عن تقهقره، كما فعلت أنت، وأنت تعود من "علمية المنهج الماركسي" إلى "لا علمية الفكر الديني" كما يقول المنهج الماركسي؟! فلِم فعلت ذلك أيها الصديق؟!
بحب وغيرة على مشروعنا الوطني التنويري أسالك: لِم وقعت في شرَك، أنت ونحن، والمعارضة الوطنية المستنيرة، وقضية الوطن والأمة والإنسانية كلها، في حاجة لتفادي الوقوع فيه؟!
أسألك فتصمت، وتترك غبارا يثيره الصغار بأقدام عارية.. تصمت فلا تقول بشجاعة عهدتها منك: منهج الماركسية الذي تتبناه الجبهة الشعبية، يرسم الطريق إلى "جنة إنسانية في الأرض.. في وطن يبدعه الأحرار المستنيرون، لا المزايدون في سوق المزايدات الكاذبة من كل لون"!
المستنيرون أيها الأحبة لا يرهبهم غبار لا يقوى على الصعود إلى الفوق المنير الصادق المحب الذي يجاهد من أجل قيام مجد الإنسان ووطن النور وكرامة الإنسان..
أحبك يا جميل.. وأحبكم أيها المثيرون لغبار يحرك ماءنا الراكد.. فمرحا بكم ولكم البهجة النورانية والجنة النورانية.. جنة الكرامة والحب والصدق والشجاعة.. جنة الحرية والأحرار.. أحبكم!!
hغزة في 14/11/2005



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يدخل الماركسيون الجنة يا صديقي جميل المجدلاوي؟!
- الله بهجة حياتنا.. فلماذا يجعلونه شريعة لقتلنا؟!
- ورئيس تحرير -دنيا الوطن-عبد الله عيسى اتهمني بالكفر أيضا
- زوج ابنة شقيقي اتهمني بالكفر وأمرها بمقاطعتي!!
- حبيبنا الشيخ زغلول النجار يجعل القرآن -شاهد زور-!!
- محاكمة صدام حسن والشيخ زغلول النجار
- حديث الجن.. وفساد شيوخ الدين العقلي والأخلاقي
- ارحما يا الله من جهالات وأحقاد زغلول النجار
- رباعيات الجنس الإسلامية
- تعالن تعالوا نعلن.. ثورة الحب.. وقفي.. قفي.. يا حماقة الموت
- أفسحوا لحماس مكانة تليق بها
- اعلان الفصائل الفلسطينية بعد حوار القاهرة
- حركة العدل والحرية: المرأة الكريمة الحرة المبتهجة المتنورة ت ...
- المعارضة اللبنانية تقع - عن غير قصد منها- ضحية استغلالها لخد ...
- مؤسس حركة العدل والحرية يدعو شارون والصهاينة جميعا للنورانية ...
- النوراني: الثورة النورانية والنضال لهزيمة الصهيونية وكل ظلام ...
- تأسيس حركة العدل والحرية
- احتجاجا على التدخلات الخارجية وعلى ديمقراطية لا تتسع للفقراء ...
- ترشحي للرئاسة دفاع عن حق شعبي في البهجة
- تزييف الوعي واعتبار خطة شارون -انتصارا- جديدا


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - تمنيت عليك أيها الصديق جميل المجدلاوي أن تعود أجمل وأصدق.. ولكن -يا خسارتنا في معارضتنا؟!-