أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - زهير عمران















المزيد.....

زهير عمران


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 23:20
المحور: الادب والفن
    


زهيـــــــر عمــــــران
اليك/ قائدا شيوعياً ، وطالباً ، وصديقا/ يوم الشهيد الشيوعي العراقي

أتذكرُ جيداً......
رومانسيتكْ.....
وأنتَ فوق صهوةِ السايكلْ
تعرّجُ علينا في المقهى الشاطئيّ
كي تجعلَ أحلامنا ، سحراً دائماً


كان ضياؤكَ المتدفقِ في الشوارعِ والمدارسِ
كأنهُ (ستندال ) بحماسهِ الشكسبيري ، ضدّ راستين
أشهدُ الآنَ....
عن ذلكَ الزمنِ اللذيذِ
أنكَ كنتَ حالة الأحاسيسِ ، التي يُشارُ لها بالعينِ ، وبالشعرِ
بالنضالِ والتصدي ، بحب ليلى وخنسا، وأمِّ غوركي
وبّكل ماينبعثُ من القلبِ للقلبْ
حالة ُ الأحاسيسِ ، التي أطّرها ( تيم بلانينغ)
وإرجوحتهِ البهّيةِ في التحوّل


بين مركزي ، الدينِ والإنسانيةِ
حتى أصبحتَ الصوتَ والظلّ الشيوعيّ بيننا
والثورةَ ضدّ مَنْ يمدحُ قتلنا
ضد السكّين الطائفيّ ، والمسدّس النازي
ضد مّن جاء بالظلامِ للبارات ِوالشوارعْ
...................
......................
أتذكرُ جيداً
في ذلكَ الزمنِ القمحيّ الأصيلِ


كأنكَ لم تكن تريدُ المزيدَ من الأيامِ
فأعددتَ نفسكَ كي تغادرنا
وهبتَ كل مافي الوصالِ النفيسِ
الى الترابِ المنثورِ بين النضالِ والحروبِ .
وفي بلاطِ الشوارعِ المتراميةِ ، صوبَ البساتين
تعلّمتَ .... كيف تصيرُ التلاميذُ وطنُاً يتغنّى
بالوفاءِ لفلاّحيهِ وعامليهْ!!!
تعلمتَ .....كيف تطالعُ التلاميذ ُفي الكوتْ
الى ثنياتِ القادم ، من السماوة َبالسرّ وبالحقيقةِ
التي بقيتْ ، تجالدُ في ساحاتِ الخرابِ حتى اليومْ


..........
........
أتذكرُ جيداً
كنتُ بمعّيةِ الشهيدِ الشيوعي (كاظم وروار) ، والشهيدِ (جمال وناس)
عند ناصيةِ أبي الستين
ذلك الشارع البوهيمي بعشاقهِ
الذين مرّواوسجلوا ، بطاقاتهم الكونية في الإنتماء.
أتذكرُ جيداً...
وأنتَ تحدثنا ، عن العنفِ الثوري


وكيفَ كان بعيداً ، عن شرفتكَ الواعدةِ
حينها كان الحزبُ بلاداً
كان الحزبُ جداراَ
ميلاداً
تراثاً
حِواراً
ضياءاً
ياسميناً
كان الحزبُ عناقاً في اللحظةِ الراكعة .
فأيقنتَ أنّ الراهبَ الكاثوليكي
هو منْ شدّ وثاقكَ العنيدِ هذا
لكنّ الوقتَ العصيبَ ، جعلَ منك أنصارياً
تلميذاً لدى كزانتزاكيس ، ومسيحهِ المصلوبْ
حتى ترى يومَ الدينونةِ فوقَ الأرضِ هذيْ
لا...... لا........في أباطيلِ القيــامْ
.........................
........................
أعرفُ جيداً
إننا اليومَ بعيدونَ عنكْ
لكنّ سراجَ قبرِكْ ...


هو دليلنا الى رقودِكَ الجميلِ
الى أحلامكَ الطائرة
الى موتكَ الوسيمِ على منجلٍ ، من نبيذِ كرومنا الأحمرِ
الذي تطايرَ في عمقِ السحابْ .
أوَتعرفُ يارفيق ......
إنّ الدينَ تسيّسّ وأصبح فاشياً
وإنّ بعضّ ماتعرفهم ، صاروا ناسكينَ اليومَ
بإسمِ الخرافةِ والأساطير
والبعضّ الآخرِ.... بإنتظارِ عودةِ ظلّكَ اليساريّ .


فوا أسفي على زمانكَ الشجيّ الخالصِ للحرية ِ
بلاتصوفٍ ، بلاتقليدٍ يزحفُ آلافَ الأميالْ
إنها مشاعية ُ آخر زمانْ .
فنمْ يارفيقي ، كي لاترى إغتصابّ الشرفِ العراقي
في مقاصف ِالتجّارِ بالصلواتَ على النبي وآل بيته
نم .....
كي لاتموتَ مجاناً كما يموتَ الأغبياءُ
فلاشئ يخرجُ من مرايا الطقوس ِالوثنيةِ
ولا من الدورانِ حول الذهبِ المرصّعِ


في قبورِ ولاتنا
نم ياشقيّ
فاليومَ مجاميعنا قصبْ
وفي كلّ جامعٍ وقمّةٍ ، يَكذِبُ العربْ.
نم فجراً يارفيقي :
كي لاترى خيانةَ الشعراءِ في المديحْ
ونمْ ظهراَ : كي تأخذَ القيلولةَ بالنيابةِ عنا
ونم عصراً : فكلنا ماضونَ في النهايةِ
لكنكَ الوحيد الذي بيننا ، كما البحرِ السادرِ في الغروبْ.


ونم ليلاً: كي ترى قوافلَ الشهداءِ وهم يحلمون بالصغارْ
أولئك الصغار الذين يفترشون أماكننا تحتَ فيَء دبابةٍ
أو على مقربةٍ ، من ركامِ جيشٍ قد رحلْ .
فنم أخيراً ... بردائكَ الأبيضْ
فاليومَ.... أينما وليتَ ظهركَ
كلّ شئٍ قابلُّ للطعنِ والإنكسارْ
حتى الجريمةُ صارتْ ، إبداعاً وكمالاً وشعرا
بينما أنتَ....
كنتَ تهجو النوّابَ وعزيزَ الحاج

لالشئ....
غيرَ إنهم أرادوها عنفاً ثورياً ، يطيحُ بالجريمةِ والطغاة
فحسبناهم في ذلك الوقتِ الذهبي
بعيدينَ عن السراجِ اللينيني في التعايشِ والسلام
...................
...................
اليومَ ......وأنا أشربُ الكحولَ الدنماركي
أشربهُ بجرعتهِ الخاطفةِ
فأشعرُ أنّ الكأسَ الأولَ ، يذهبُ مباشرةَ الى الدماغِ


دون المرورِ بأمعائيّ الخاويةِ
فأتصيّدُ في الإفق السكرانِ بعضاً من شجاعتكْ.
أتصيّدُ الترنحَ المخمورَ ليسنين الروسيّ ، في مَقصفٍ
لم تدخلهُ نساؤنا المبرقعاتِ بالحجابِ وبالخديعةْ
أتخيّلُ وانا تحتَ الأضواءِ القزحيّةِ
الوانً السوتيانِ المخفي ، وكلّ مايجذبني خلفهُ
أو تحتهُ من أشقرِ البطون وأصفرِها .
فأجدُ نفسي ياشهيدنا ، مخيالاً ماهراً
لكنني لستُ على غرارِ مَنْ يتصيدُ


في الدماءَ العكرةِ ، عن فصيلةِ دمٍ طاهرةٍ
كي يسترَ فيها حقبتهُ الملطخةِ ، بين شهوتينْ
..................
..................
أتذكرُ جيداً
كيف جاءنا الخبرُ الحزينُ
حين ترجّلتَ من الحياةِ ، وركبتَ المدى نيابةً عنا
ولذا سيندافُ جزاءَ الربِ اليكَ بالورقِ الصقيلِ
وبالتلفازِ ، وعلى الهواءِ


وعلى لسانِ الرواةِ تسلسلاً
وعلى فرسِ الندامى حينَ ينداحُ خيالُهم
صوبَ البكاءِ على الشهداءِ ، ومَنْ رحَلوا عنوة ً
...........
............
أتذكرُ جيداً
وأنا انظرُ خلفَ أوراقَ العمرِ
كيف قالوا بأنّ العصافيرَ ، عند الجبالِ الشماليةِ
قد أدّت صلاتها ، على معصميكَ الداميينْ


وها نحنُ كم سنة ُّتمرّ على الرحيلْ
نحصدُ الأسى المثمرَ ، ونرشُ على بقاياكَ طيورَ البرقِ
كي نشعرَ أننا كنا ، وانتَ كنتْ
نشعرُ إننا نريدُ أنْ نرى الدينونة َ
مثلما كنتّ تريدْ......
أنْ نراها هنا في الأرضِ...في الأرضْ
لا........ في أباطيلِ القيامْ
لا.......... في أباطيلِ القيام ْ

هـــاتف بشبوش/عراق/دنمارك/14/2/2016



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوانم برهان شاوي في متاهته الأخيرة ،،متاهة الأرواح المنسية،، ...
- هوانم برهان شاوي في متاهته الأخيرة،،متاهة الأرواح المنسية،،( ...
- هوانم برهان شاوي في متاهته الأخيرة ،،متاهة الآرواح المنسية،، ...
- سامي العامري ، في بعضِ شذراته الساحرة الممتعة(6).......
- زيارة مرتقبة
- سامي العامري ، في بعضِ شذراته الساحرة الممتعة(5).......
- سامي العامري ، في بعضِ شذراته الساحرة الممتعة(4).......
- برهان شاوي في المتاهةِ الخامسة ” متاهةِ إبليس”(3).....
- برهان شاوي في المتاهةِ الخامسة ” متاهةِ إبليس”(2).........
- برهان شاوي في المتاهةِ الخامسة ” متاهةِ إبليس”(1).....
- ميلادُّ وخمر
- نصوص قصيرة (11)
- الهروب(الخلاص) من الشاوشنكThe Shawshank Redemption........
- الدون جيوفاني
- زيد الشهيد ، وميلودراما ، فراسخ لآهاتٍ تنتظر(3)............. ...
- باريس
- النادل( دينو) وبعض المجانين قالوا عن الحسين أفضل مما قالهُ ا ...
- الى الشجاع إبراهيم الخياط...
- زيد الشهيد ، وميلودراما فراسخ لآهاتٍ تنتظر(2)......
- زيد الشهيد ، وميلودراما (فراسخ لآهاتٍ تنتظر (1) .........


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - زهير عمران