أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - انهم يصنعون تاريخهم على اشلائنا ....!















المزيد.....

انهم يصنعون تاريخهم على اشلائنا ....!


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهم يصنعون تاريخهم على أشلائنا .....؟

اصبح واضحا جدا ان الحروب التي تدار بالوطن العربي رعاتها هم أمراء وملوك دويلات الخليج واكيد ان من خطط لها هم الصهاينة....وهم يعتقدون واهمين انهم يصنعون تاريخهم ....ذلك انهم يدركون انهم دويلات بلا تاريخ ولولا البترول لقبعوا سنين طويلة في النسيان والإهمال ولما ذكرهم العالم الا عندما يذكرون الجمل نموذجا للحيوان القادر على الصبر والتأقلم للعيش في اقسى الظروف الطبيعية... انهم ببساطة مقتنعين انهم يحافظون على ملكهم ويصنعون تاريخهم بالاعتماد على امريكا واسرائيل ... وهم يوظفون اموال البترول لهذا الهدف وهم يعتقدون ان هذه المليارات التي تنفق لن تذهب هباءا طالما ستؤدي الى بقائهم بالسلطة وتقضي على اعدائهم ....

في حين ان العراق وسوريا ومصر الذين هم بناة اولى الحضارات في العالم ومهد اولى القوانين التي اسهمت في خدمة البشرية .. فلا يمكن ان تعيش هذه الدول العريقة حاضر يصنعه اناس متخلفين كل ميزاتهم انهم يملكون المال فقط ... وهذه هي الحقيقة التي يجب ان ينتبه لها العراقيين والسورين والمصرين....وهنا يجب ان ننتبه الى اننا في هذه الدول .... انفصلنا عن تاريخنا وحضارتنا ولم نستطيع ان نتواصل مع تاريخنا العظيم ...الامر الذي منح الفرصة لهؤلاء العربان ليصنعوا لهم تاريخ على أنقاض حضاراتنا ........تاريخا قذرا يشوه حاضر و مستقبل شعوبنا المتحضرة ......انهم يصنعون تاريخا لبداوة الفكر والروح ويبشرون بثقافة القتل والذبح ...في حين كا نت حضاراتنا منارات للعلوم الإنسانية وقوانين تنظيم الحياة ......
قد ادركوا ان امريكا مغادرة لهذه المنطقة وانهم سيفعلون المستحيل لكي تبقى امريكا حليفة لهم لذا هم ينفذون كل ما تطلبه منهم امريكا ومستعدين ان يراهنوا على بقائها لاخر سنت من أرصدتهم .... هم يعتقدون انهم سينتصرون في اليمن ويقيموا نظام حكم موال لهم ....سيعمل على تصفية اعدائهم هناك ...من اتباع علي عبد الله صالح والحوثيين ....ليبعثوا جيوشهم الى تركيا وبتحالفهم الاستراتيجي مع تركيا وبمؤازرة ومشاركة الامارات وقطر والاردن ومصر والسودان سيتم لهم تحقيق ما خططت له امريكا كما وعدتهم بتقسيم سوريا وازالة الاسد وتحدي روسيا ووضعها في حرج امام العالم كله ...لانهم يعتقدون ان من غير المعقول ان الروس يدخلون حربا عالمية من اجل بشار الاسد ....ان ادعوا هم انهم ذاهبين لمقاتلة داعش .....و ايران حليفة الاسد لكونها حديثا خرجت من صراع طويل مع امريكا واوربا فهي بالتالي ستتخلى عن الاسد للحفاظ على مكاسبها ... وبالتالي فهي لا تستطيع الذهاب الى ابعد من ارسال بعض المقاتلين للدفاع الاماكن الشيعية المقدسة ....اما عدوهم الذي سيوجهون له اعنف ضرباتهم فهم مقاتلي حزب الله وهم يعتقدون ان الوقت غير مناسب الان لانتخاب رئيس جمهورية للبنان لانهم ينتظرون حدوث تغييران في المنطقة تجعلهم هم اصحاب القرار فيمن يأتي رئيسا للبنان ....ولن يكون الجنرال عون حتما او فرنجية ..
وانهم سيحصلون على تايد اسرائيل وامريكا وكافة دول اوربا وسيتمكنوا من التدخل بالعراق دون ان يجدوا مقاومة تذكر لان العراق اصلا خاضع للارادة الامريكية ولا خشية من مواجهة الحشد الشعبي ....لانه اصلا احد الاهداف للحملة الامريكية السعودية التركية ....فقد نجحت السعودية في لملمة جيش من الباكستان ومصر والسودان والاردن والامارات وقطر وربما المغرب وشركة بلاك ووتر بلغ تعداده ال 250 الف مقاتل ....مجهز باحدث اسلحة الترسانة الامريكية لمواجهة كافة الاحتمالات .....فواحد من الاهداف المهمة هو تجاوز اتفاقية سايكس بيكو لتكون السعودية الدولة العربية الكبرى في الشرق الاوسط تتقاسم واسرائيل الهيمنة على بقية الدول الضعيفة بعد تقسيم سوريا والعراق ومصر وليبيا ....وسيسيطر راس المال الخليجي على القرار السياسي لكل دول المنطقة العربية وستبنى كل المدن المدمرة بالاستثمارات خليجية ترهن القرار السياسي لهذه الدول وتؤكد تبعيتها لها ...لتتغير المنطقة وترسم برؤية جديدة تخدم امن اسرائيل الى الابد ولتمكن دول الخليج من صناعة تاريخ لها ومستقبل على حساب من كان يتبجح بأن له تاريخ وحضارة عمرها اكثر من سبعة الاف سنة ..... فعلا نحن نعيش قترة صناعة التاريخ لمن لا تاريخ له ونساهم نحن اصحاب الحضارة بجهلنا في التخلي عن تاريخ عمره سبعة الاف سنة .....ذلك اننا لم نمتلك الرؤية الواعية للمخاطر التي تحيط بنا ولربما لم نقدر امكانية وقدرة اعدائنا على ابتكار اسلحة دمار ذاتية لهذه المنطقة .....لنفهم متاخرين جدا عن ان الصراع ممكن ان يأخذ اشكالا متعددة ومتطورة ومتقدمة .... وسيندم الغرب كثيرا على ضياع واندثار حضارة الشرق التي هدمت على يد القاعدة وداعش ومموليهم عربان الخليج .... لقد شاهد العالم كله كيف فجرت وحطمت داعش كل الاماكن التاريخية وحطمت الاثار في نينوى - العراق وسوريا ولا زلنا نتذكر دعوات الاخوان المسلمين كيف كانوا ينادون بهدم اهرامات مصرايام حكم مرسي ...لانها ببساطة ليست حضارة عربية واسلامية كما يدعون وهم يقدمون خدمة عظيمة للصهيونية .... وردا على هذا التجريف الانساني والثقافي اجتمع البابا مع برطريك روسيا ....للتصدي وايقاف لهذا التجريف اللانساني ... للمسيح والاايزيدية والصابئة من منطقة الشرق الاوسط .....ان حضارة الشرق انها نتاج للتزاوج الحضاري الانساني العربي والروماني والإغريقي والفارسي .... وليست الحروب التي تشنها الصهيونية العربية المتمثلة بعربان الخليج بعيدة عن هذا المخطط الخطير ...الذي يحاول تهديم تراث الشرق وتجريفه من كل معلم تاريخي ....وتفريغه من سكانه الاصليين الذين اسهموا مع الاخرين في بناء حضارة الشرق وهم يعتقدون انهم يمارسوا ضغطا على اوربا لتستقبل ملايين من المهاجرين ...لابتزازهم اولا وحتما ان تدفق هذه الاعداد الغفيرة من المهاجرين سيمنح الاحزاب اليمنية المزيد من التايد الشعبي الذي سيؤثر حتما في صعود هذه الاحزاب الى السلطة لتبدأ في اوربا حروبا داخلية غادرتها منذ اكثر من مائة عام لتتمكن الصهيونية من الهيمنة اكثر فاكثر على اوربا ومحاربة المسيحية كونها هي من نادت باستقبال المهاجرين من المسيحين وغير المسيحيين في اوربا والترحيب بهم ....؟ان الصهيونية العالمية تعاقب اوربا على تزايد التأيد الجماهيري للفلسطينيين وحقهم في بناء دولتهم وتزايد اعداد من يكتبون من الصحفين والمفكرين في الصحف الاوربية عن وحشية السياسات العنصرية الإسرائيلية يقلق إسرائيل ......؟ ولنعترف انهم يصنعون تاريخا لهم دمويا سيغرق المنطقة في بحور من الدم قبل تقسيم هذه الدول ....مقابل عدم أدراك النخب السياسية في العراق وسوريا ومصر وامتلاكهم أي رؤية تحليلية وتصور لنتائج هذا الصراع الكارثية على مستقبل دولهم حتى وان لم تتحقق احلام السعودية بخداع العالم وقيادة مليار مسلم سني والتحول الى قوة عضمى ........؟

حامد الزبيدي
اعلامي مستقل
15/2/2016



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اخشاه ...من التغيير ...؟
- امي .....!
- العرب ومشاركة الفرس .
- الهزة السعرية للبترول ومسؤولية السعودية ....!
- انت عمري او بكري.....!
- مملكة الدماء ...!
- شر البلية ما يضحك .....؟
- اسلم ....تسلم
- الاسلام العربي والاسلام غير العربي ....!
- عاصفة السوخوي الروسي
- المنطقة الخضراء ....
- هل سنشهد موت المملكة ....؟
- المشروع الوطني .....
- الغرب الرائع .....
- الحنقباز
- مأزق الاحزاب الشيعية في العراق ....؟
- لماذا يستهدف الشرق ....؟
- هل تصلح ولاية الفقيه ... ما افسدته المحاصصة ...؟
- القمرالعربي والهلال الفارسي
- اخر المعارك العربية ....!


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - انهم يصنعون تاريخهم على اشلائنا ....!