أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيتوني ع القادر - قبل الحب بقليل














المزيد.....

قبل الحب بقليل


زيتوني ع القادر

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 03:25
المحور: الادب والفن
    


قبل الحب بقليل.
عنوان مغر ومثير .
والعنوان واجهة النص ..الاسم الشخصي له ومختصر مساره و عتبة القراءة وبدؤها
هل يبدو عنوان الزاوي عجائبيا؟؟
هل يحكي الزاوي :
عما وقع قبل الحب.؟؟
عما كان يجب ان يقع قبل الحب؟؟
هل وقع الحب ام لم يقع ؟؟
حينما لا نملك جوابا عن اسئلتنا نكون امام العجائبي !(1)
وعن فن الحكي الذي ظل الزاوي وفيا له متاصلا فيه نقول ما قاله تدوروف في كتابه الادب في خطر (ان الادب يعطينا امكانية التواصل مع اشخاص يختلفون عنا وبالتالي ليس الغرض من قراءة الادب التوصل الى الحقيقة العلمية بل الاقتراب من الحب كشكل من اشكال العلاقات الانسانية )(2)
وفي الاخير يتوصل تدوروف الى الاتفاق مع مع الروائي دومينيك فرنانديز في كتابه الروائي ((فن الحكي)) الذي استنتج ان الادب الفرنسي يعيش في مرحلة الاحتضار لانه كف عن الاهتمام بالحكاية التي تعد حسبه ماهية الرواية
في روايات الزاوي امين اصالة مقابل حداثة ..اصالة الحكي وحداثة الطرح ...ظل الزاوي امينا لحكاية جدتنا الاولى في فن الحكي شهرزاد التي نظفت امبراطورنا التاريخي شهريار من شهوة الدم الانتقام لجسد يراه طعن رجولته وسلطانه ...في قبل الحب بقليل تجد نفسك امام شهرزاد وهي تقتل لياليك عرقا عرقا..حكاية تشد حكاية..لقطة تحيل للقطة مع شيء من الفانتازيا والروكامبولية ..من جبل زندل بمسيردة نقطة في اقاصي غرب الوطن مرورا بوهران الى بيروت( نوستالجية الزاوي التي تتخلل جل اعماله) رحلة شيقة مع مسافرين متميزين رغم الدرجة الثالثة في القاطرة المهترئة ...لا يعود السفر قطعة من جحيم بل فسحة من نعيم... لان الزاوي
تفرد في الرواية الجزائري بامتلاكه فن الحكي وفن الكذب ملح الرواية ولم يغرق في نرجسية الانا والسرد الشعري الهائم في التهويمات وااحلام اليقظة والكوابيس الليلية الذي يطول ولا يقل شيئا وما قبل الحب حكاية كبيرة في حكايات صغيرة متكاملة احيانا ومتقاطعة اخرى تتسلسل تنقطع تعتمد على الارتداءات والفلاشات والايحاءات
فمن حكاية :
هاجر التي عشقت الطريق الوطني رقم واحد فظلت ملتزمة به الى ان جاء ابراهيم سائق الشاحنه فسافر بها الى وهران وتركها هناك بعد ان فتكت به عصابة طرق بالصحراء تعاني برد الوحدة وقر العلاقات الاجتماعية التي هربت منها.
الى حكاية :
سليمان الثوري البسيط الذي منذ سن العشرين عمل في مخبز دانييل ديفا، الفرنسية الإسبانية، الهاربة من اتون حرب الفاشيين باسبانيا و التي علّمته لغتها وعشقته. أيّدت مقاومي الاستعمار الى درجة علينا أن نصدّق معها أنها صرخت: «عاشت الجزائر» في ذروة توهجها كان ان دفعت ثمن موقفها برمي اخيها في الفرن من قبل همج معادة الثورة والتحرر
الى حكاية :
هيتشكوك الشاب المغرم بالسينما الحالم بانتاجات هادفة والذي ظل يسعى لانتاج فيلم لاقمح ولا عنب القصة المستوحاة من قرارات التعصب الاعمى للاعراب حينما قرر هواري بومدين بنزع جميع الدوالي ردا على حصار فرنسا للخمور الجزائرية بعد تاميم البترول ,,رغم فتوى الظاهر بن مريم باقتناء كل مواطن لقنينة خمرا يوميا لتعويض الخسائر...فكانت المحصلة : لا قمح ولا عنب,,, هيتشكوك يحارب كمثقف متنور يحارب من قبل السلطة بتهمة التامر ويقتل من قبل التيار الديني الجديد الذي بدأ يغزو شوارع وهران كما غزا ها طاعون (كامو) سابقا البلاد ذات عام .
هذه الحكايات وغيرها من الاحالات والومضات تفضي الى الحكاية الرئيس حكاية هابيل ( اول ضحية في التاريخ )مع سارة..هابيل دارس الحقوق الذي وجد نفسه صدفة بائع كتب خردة ويسكن قراج البابا سليمان تبدأ الرواية وتنتهي بسارة تتمدد بجسدها «المصبوب من عسل الغواية» على سرير بائس في غرفة هابيل، المخصصة أساساً للغسيل في «فندق المهاجرين» في وهران. أقامت فيه أولاً العائلات الجزائرية العائدة من فرنسا، مدفوعة بوطنيتها، ففقدت كل ما ملكته في بلاد المستعمر السابق، ولم تتحقّق أحلامها لدى عودتها، فبقيت في الفندق الذي لا تتوافر فيه أدنى شروط الحياة. يقول كريمو، موظف الاستقبال، في الصفحة 107: «هذه البلاد لا تتوقف عن توزيع الأحلام الكاذبة (...) منذ أول يوم للاستقلال..... حينما تبور سلعته يأتي البابا سليمان ليرشده الى ان احد الجنرات يريد كتابة مذكراته(سي سفيان) المجاهد المزيف الذي حضر تصفية احد الرفاق وكان ثمنه سكوته فيلا ب 10 هكتارات وقطط وكلاب...وسيقان اصطناعية بعدد ايام الاسبوع مستوردة من بلدان مختلفة د ليل على الروح الثورية والوطنية التي اضطرت زميله المجاهد الحق للعيش في قاراج....لكن هابيل يجد الرجل هرم فخرف واصابه الزهيمر فلم يعد يعرف ما يقول فيتعلق هابيل بسارة زوجة السي سفيان العصرية لتنداح ذكرياته سائله منذ هجرة هاجر (سارة) الى امتهانه بيع الكتب البالية.
يمسح أمين الزاوي في روايته «قبل الحب بقليل» (منشورات ضفاف والاختلاف) فترة ما بعد الاستقلال والسبعينيات عبر لوحات قصصية حيوية تستمد طاقتها من تغيّر الملامح السياسية- الاجتماعية، في اسلوب سردي واقعي سحري احيانا وسوريالي تخييلي احيانا. ويصل الى ان العصبية البدوية والروح القبلية لا ولن تصنع دولة مؤيدا قول ابن خلدون الذي لا يعجبه ؟(3)
يظهر ان ((الحب)) الذي كان يؤمل قد وقع قبل الحكاية الرواية متجسدا في علاقات اشخاص الرواية المبنية على الصداقة والمؤازرة والتفهم ..بينما نصدم كقراء ان احلام الطيبين الذين امنوا بالثورة وبذلوا النفس والنفيس في سبيل التحرر والحب الاكبر قد ارتطمت مهشمة على حائط العقلية البدوية المبنية على الذاتية النرجيسية والافكار الهشة التي لا تستند على العقل والروية.
واخير ا فهمنا سر العنوان ولم يعد عجائبيا فقط لوسمح لنا الزاوي لغيرناه ب (( بعد الحب بقليل))
زيتوني ع القادر
علام حسين : العجائبي في الادب
من منظور شعرية السرد(1)
حميد ع القادر : اسفار
الزمن البهي(2)
حوار ات الزاوي امين(3)
( باعتبار ابن خلدون رجل متملق للسلطة



#زيتوني_ع_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجميلة والوحش
- كيف ينظر الاخر للادب العربي
- سوق الامل
- flashs
- لقطتان
- الجلد
- اعترافات متاخرة
- مطر بالمدينة:Il pleut sur la ville
- انا منها
- ليل طويل في غابة النحل
- نجم افل
- سر المراة
- الدم
- الغبن
- الضياع
- الاقليمية الثقافية والسياسية
- وجوه الشرف
- الامل الاخير
- وشوشوة الجدران
- امومة


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيتوني ع القادر - قبل الحب بقليل