أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نصر الرقعي - طبقات ومكونات النفس البشرية !؟














المزيد.....

طبقات ومكونات النفس البشرية !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 03:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقسم بعض علماء وفلاسفة النفس النفس البشرية الى ثلاثة اجزاء او طبقات بعضها فوق بعض ! ، ويشبه بعض هؤلاء الفلاسفة والعلماء والمفكرين النفسيين والتربويين ، من المتأثرين بمدرسة التحليل النفسي ، هذه (النفس الانسانية) ببيت كبير يتكون من ثلاثة طوابق كما يلي :

(1) طابق أرضي ، والذي تسكنه (الانا الواعية المفكرة الشاعرة الحاضرة المختارة) المرتبطة بشعور كل انسان بانه (هو هو) وأنه حاضر ومستمر بشكل يومي وموجود في حضور وديمومة مهما تغير الزمان والمكان والناس من حوله (انا هو أنا ، أنا هنا الآن !) .

(2) وطابق علوي ، فوق ارضي ، أي انه مبني فوق الطابق الأرضي ونطلق عليه عادة اسم الطابق الاول ، وهو يمثل عندهم الذات العليا المتشبعة بالتعاليم الاجتماعية والدينية ذات الطابع الاخلاقي والتي تأمر صاحبها بالمعروف الاجتماعي والاخلاقي والديني وتنهاه عن المنكر بمعناه الاجتماعي او الاخلاقي والانساني او الديني ، وباختصار ان ساكن الطابق الاول والاعلى هو (الضمير الانساني) المرتبط اما بالدين او الاخلاق والقيم الاجتماعية او القيم الانسانية العليا بشكل عام !.. او تقطنه ، بمصطلحات بعض الفلاسفة والمتصوفة الاسلاميين التي أخذوها من القرآن الكريم (النفس اللوامة) .

(3) وطابق سفلي تحت ارضي ، أي موجود تحت الارض وتحت الطابق الأرضي مباشرة وهو عبارة عن سرداب او غرفة قديمة شبه مهجورة تحت الارض تستخدم عادة لتخزين المهملات والاثاث القديم والذكريات العتيقة (مخزن الكراكيب !) وعادة يتصف هذا القبو بالعتمة والرطوبة وربما تسكنه الحشرات والعناكب والفئران وربما الأشباح ! ، وهذا الطابق شبه المهجور المظلم تقطنه النفس الشهوانية والعدوانية والحيوانية أي (الهي) او (الهو) بتعبير فرويد او (الأمارة بالسوء) بالتعبير القرآني ، هذه النفس او القوى النفسية التي ترتبط بالغرائز الحيوانية الانانية كحب الذات وحب البقاء والتملك والتسلط والسيطرة والتفوق على بقية افراد القطيع ، كما تسكن أيضا مع هذه النفس المشبعة بالغرائز الحيوانية والأنانية في هذا المخزن والقبو القديم جميع العقد النفسية الشخصية المرتبطة بتجارب وجدانية وجسمانية مؤلمة ومريرة مر بها هذا الشخص في طفولته ومراهقته لا يحسن تذكرها ويجب نسيانها ، وبالتالي يقوم العقل اللاواعي (العقل الباطن او الغريزي) بالتخلص منها بالقائها في الطابق تحت الارضي المظلم بعيدا عن مشاعر الانا الواعية وبعيدا عن الانظار والانتباه ويوصد عليها باب القبو بإحكام ويتركها هناك وسط الظلام! ، الا انها وسط ذلك الجو المظلم والرطب والمهمل والمنسي قد ((تتعفن)) وتتحول الى كائنات نفسية حزينة وشريرة غاضبة مخيفة منفصلة عن الأنا الواعية الحاضرة كما لو أنها شخصية لشخص آخر تتحرك وسط الظلام وتحاول من حين الى حين في لحظات ضعف العقل واضمحلال الوعي والارادة الانفلات من محبسها والتسرب من بعض الثغرات والتصدعات الموجودة على جدران ذلك القبو العتيق المظلم نحو الطابق الارضي حيث تقيم ( الانا الحقيقية الواعية والحاضرة) ! ، فتقوم هذه (الكائنات النفسية) الحزينة والغاضبة الهاربة من القبو بالخروج عن نطاق السيطرة وذلك للتعبير والتنفيس عن ذاتها من خلال جسم ولسان الشخص نفسه حينما يكون نائما او منوما مغناطيسيا او غائبا عن الوعي !! ، وهو ما يطلق عليه في علوم النفس بمرض الانفصام في الشخصية وتعدد الشخصية وانشطارها الى عدة شخصيات مختلفة في النفس الواحدة !!.
يبقى السؤال الكبير هنا كالتالي :
هل هناك علاقة تربط بين عقد وأمراض النفس بما يسمى بحالات المس اوالاستحواذ الشيطاني على النفس كما في معتقدات اغلب الشعوب المتدينة حيث كما يعتقد تسيطر (روح شريرة خفية)(رجل او إمرأة من الجن) على جسم وعقل الانسان ومركز التحكم في دماغه حينما ينام هذا الانسان او حينما يتعرض للتنويم المغناطيسي او يفقد الوعي نتيجة انفعال شديد مفاجئ لتعبر عن ذاتها وتنطق وتهذي على لسان هذا النائم او المنوم او المصروع بكلام مفهوم او غير مفهوم !؟؟ هل هناك علاقة بين تلك الأرواح الشريرة او الوسوسات الشيطانية او النفاثات في العقد وبين هذا القبو المعتم الموجود في اللاوعينا (اسفل الوعي) ، ذلك القبو المعتم في نفوسنا الذي هو بمثابة (مخزن الغرائز الحيوانية الانانية + التجارب الشخصية المؤلمة جدا)!!؟؟ . هل هناك علاقة بينهما ام أن الحالتين وجهان لحالة واحدة !!؟ ، هذا موضوع آخر قد افرد له مقالة خاصة !.
*********
سليم الرقعي
(*) هذه التقسيمات والتسميات والتشبيهات التي اطلقها علماء وفلاسفة النفس المتأثرين بمدرسة التحليل النفسي بكل تأكيد لا تعدو سوى تقسيمات وتسميات نظرية ، والغرض منها هو تقريب فهم طبيعة وتكوين النفس للعقل ، حالها حال الكثير من التقسيمات والتسميات في العلوم الطبيعية والانسانية فهي اشبه بالمنحنيات والرسوم البيانية التي لا تعكس حقيقة الاشياء كما هي بالفعل بل هي بمثابة اشارات ومؤشرات رمزية تمكن العقل من فهم الحالات وتكوين صورة معقولة عن موضوع الدراسة !.. طبعا هناك مدارس اخرى ترفض هذه التقسيمات للنفس وتعتبر المشاكل الذهنية والامراض النفسية امراضا فسيولوجية عضوية ووظيفية في بعض مراكز المخ وانه يمكن معالجتها كالامراض البدنية بالعقاقير الطبية ، ومدارس اخرى تتعامل مع المرض النفسي كمشكلة سلوكية او اجتماعية ....الخ ....



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يولد الناس احرارا بالفعل !؟
- هل انت فضولي بما يكفي !؟
- الفلسفة الاسلامية والايمان بالله !؟
- العلمانية ليست هي الحل !؟
- الفرق بين المفكر السياسي والمتخصص في العلوم السياسية!؟
- فتش عن الاقتصاد !؟
- جدلية الحي والميت !؟
- داعش ضريبة الفشل العربي العظيم!؟
- تجربة الموت !؟
- الأنا والأنا الأخرى!؟؟
- حينما تتنازل عن أحلامك الرومانسية !؟
- الرأسمالية لم تستنفد أغراضها التاريخية بعد !؟
- الانسان بين مشكل المعاش ومشكل الوجود!؟
- مشكلة العقل !؟
- داعش صناعة خارجية أم نبتة داخلية محلية!؟
- مشكلة الوعي والارادة !؟
- الصادق النيهوم وكولن ولسون واللامنتمي!؟
- تطور البشرية بين منحنى التقدم ومنحنى الرقي!؟
- يوم فقدت رشدي !؟
- الأدب والفن ملح الحياة ولكن ...!؟


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نصر الرقعي - طبقات ومكونات النفس البشرية !؟