أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - كنعان مكية يروي تفاصيل قتل عبد المجيد الخوئي والفشل الشيعي بإدارة الدولة















المزيد.....

كنعان مكية يروي تفاصيل قتل عبد المجيد الخوئي والفشل الشيعي بإدارة الدولة


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنعان مكية يروي تفاصيل قتل عبد المجيد الخوئي والفشل الشيعي بإدارة الدولة


كنعان مكية يميط اللثام عن رواية الجديدة بعنوان (الحبل ) والتي نشرها في صحيفة وول ستريت جورنال وخصص فيها مساحةً كاملةً لسرد هذه القصة الكاملة بتفاصيلها والتي يقول فيها بأن هذه الجريمة حدثت في العراق عام 2004 أبان سقوط حكم الطاغية صدام وهي جريمة مقتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي على يد أتباع مقتدى الصدر الذي سبق وأن صدرت بحقه مذكرة إلقاء قبض لتورطه في مقتل الخوئي، ولكن لم يتم العمل بمذكرة إلقاء القبض وانه لا يزال حراً طليقاً )

ويعتقد كنعان مكية ان روايته الجديدة سوف تكون “قنبلة موقوتة” في العالم العربي، لاسيما ان سجله يشير الى ان تكون كذلك حيث حاز الكاتب العراقي والاكاديمي على الاهتمام الدولي وهو في منفاه حينما كان يشجب نظام صدام حسين الشمولي، فكان صوته كالصقر المؤثر في المناقشات حول حرب الخليج في عام 1991 وغزو الولايات المتحدة في عام 2003 الذي اطاح بذلك النظام.

اليوم العراق عاد ليميل نحو الفوضى، وتحول السيد مكية الى ذلك الخيال الذي يسلط الضوء على الوطن الذي سيطرت عذاباته عليه ولا يمكنها ان تتركه.

مكية لايزال الكاتب الاكثر شهرة لانه ببساطة صاحب الكتاب الاكثر مبيعاً وهو "جمهورية الخوف" الذي ألفه في عام 1989 وكتبه تحت اسمٌ مستعار. الكتاب وضح عري صدام قبل غزوه للكويت في عام 1990. في عام 1993، نشر السيد مكية بإسمه كتابه “القسوة والصمت”، الذي اتهم فيه المثقفين العرب بالجبن لعدم مواجهتهم الانظمة الاستبدادية العربية السيئة.

يقول السيد مكية، انه حان الوقت لاتباع نهج مختلف، مبيناً في روايته الجديدة "الحبل" التي ستُنشر في الشهر المقبل، بان الحالة السياسية المزرية في المنطقة العربية يجب ان تحفز المواطنين لفعل شيء حيالها.

ولد السيد مكية الذي يبلغ من العمر 66 عاماً، في مدينة بغداد من مهندس معماري عراقي وأم بريطانية التي كانت ربة منزل. غادر وطنه في عام 1967 لدراسة الهندسة المعمارية في معهد ماساتشوسش للتكنولوجيا، وبعدها عمل في انكلترا كمهندس معماري، لكنه غادر العمارة لكتابة "جمهورية الخوف".

مكية المؤيد العلني للغزو الامريكي للعراق في عام 2003، يقول انه لايزال ممتن الى الولايات المتحدة لانهاء حكم صدام حسين. لكن الامر البالغ الاهمية، ان الطريقة التي صار فيها الغزو على العراق والاحتلال والحروب الاهلية التي تلته والفوضى العارمة اليوم جعلته يقول "لدي شعور بالذنب تجاه بلدي"، بحسب تعبيره.

يجادل مكية بشأن حلّ الجيش العراقي امريكياً الذي وصفه بـ"الخطأ الفاضح"، ومنع اعضاء حزب البعث من ادارة المناصب العليا في الدولة العراقية، الذي يقول عنهم انهم مرارة الاقلية السنية في العراق. ينزل مكية من آماله العالية بشأن الديمقراطية التي قد تحصل بالعراق بعد التغيير، وبدأ يتذكر قائلاً “ بدأت افقد الامل في امكانية التحول الديمقراطي في العراق، فلم يعد يهمني كثيراً ما اذا كان صدام قد قُتل او شُنق”.

رواية السيد مكية تفتح فصولها على كانون الأول من العام 2006، ذلك العام المتشنج الدموي نظراً لما جرى بالعراق، رواية مكية "الحبل" تسلط الضوء على جذور الفتنة اليوم التي جاءت بسبب البدايات الخاطئة من قبل السلطة الحاكمة بعد إسقاط صدام حسين.

اذ يتهم في هذه الرواية الجديدة شعبه وهم الاغلبية الشيعية الذين عانوا سنوات طويلة من القمع على يد نظام صدام بإنهم وراء مايجري اليوم من فوضى بالبلد، وليس الامريكان وغزوهم كما يعتقد البعض.

الرواية تلمّح الى العالم الحقيقي الذي يعيشه العراق، فعلى سبيل المثال، هناك جريمة قتل حقيقة حدثت في عام 2004 وهي مقتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي، حيث خصص مكية مساحةً كاملة لسرد هذه القصة الكاملة بتفاصيلها في روايته الجديدة التي قال فيها "هناك جريمة قتل فاضحة وهي مقتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي في عام 2004 على يد اتباع مقتدى الصدر الذي سبق وأن صدرت بحقه مذكرة إلقاء قبض لتورطه في مقتل الخوئي، ولكن لم يتم العمل بمذكرة إلقاء القبض وانه لايزال حراً طليقاً".

في "حبل" مكية، هناك نسخة خيالية عن من قتل من النخبة الحاكمة في العراق الذين بالوقت نفسه يتسترون على الجرائم وضرب مذكرات إلقاء القبض عرض الحائط.

السيد مكية حينما استعرض قصة مقتل الخوئي بروايته الجديدة كان تساؤلاً من قبله لعل ما اذا كانت الرواية قد تعيد فتح القضية، لانه كما يقول "كنت في العراق بعد ثلاثة ايام من القتل، وتبحرت بتفاصيل دامغة حول الموضوع من اعضاء في الحكومة العراقية الذين يعرفونني جيداً، فضلاً عن قضائي سنوات في البحث عن هذه القضية".

عدم مقاضاة الصدر كما يعتقد السيد مكية، يعني ان النخبة الشيعية في العراق لم ترتق الى تشغيل حكومة وطنية. وبدلاً من فرض العدالة، راحوا الى الاتجاه الاخر، وبحسب ما يقول عنهم ان "العراق على يدي هؤلاء لن يسير في الاتجاه الصحيح".

مكية يقول، ان العراق مايزال يعاني من الفشل من انتاج حكومة لائقة تحاول لملمة حراجه، محذراً بالوقت نفسه من ان هذا الفشل قد يمتد لمنطقة الشرق الاوسط، وهو مايجري اليوم باليمن وسوريا وليبيا والعراق ، لان اعراض الفشل المنهجي العميق في النظام العربي سببه انظمة استبدادية.

يعتقد مكية، ان النظام السياسي الراكد يمهد الطريق لـ"دولة اسلامية"، المعروفة اليوم بإسم داعش، التي يعتبرها مكية هي نتاج 30 عاماً من التعفن السياسي بالعراق.

مكية يقضي وقته اليوم في بوسطن استاذاً للدراسات الاسلامية والشرق اوسطية في جامعة برانديز منذ عام 1995، لايزال ناشطاً في الحياة المدينة العراقية من خلال علاقاته مع المنظمات غير الحكومية، وعمله في مؤسسة الذاكرة العراقية التي توثق الفظائع في عهد صدام. يصف مكية عودته الى العراق بالشيء غير الطبيعي، لاسيما بعد روايته الجديدة التي ينتقد بها السيد الصدر التي تجعل عودته مستحيلة الى العراق.

المصدر: وول ستريت جورنال

ترجمة: "الغد برس"



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء اعتداء ميليشيات المالكي على المتظاهرين في الناصرية ...
- سور بغداد يذكرنا بمعركة الخندق
- شخابيط وطن
- أبناء الزنى كيف أصبحوا أمراء للمسلمين !!
- ماذا تعني الرفاهية في بلاد الغرب
- الاقتصاد العراقي الى أين
- ياحكومتنا العراقية الفاسدون يقتلون الابرياء وانتم تتفرجون عل ...
- سد الموصل بين خطر الانهيار وتطمينات الحكومة
- متى يُحترم المواطن
- الانتخابات قادمة والضحك على الذقون مازال مستمر
- هل يمكن للتحالف السعودي ان يكسب الحرب في اليمن
- حكومة ميليشيات
- شعب المعاناة وطمع الغزاة
- كم أرتُكبت من الجرائم بأسم الديمقراطية
- العراق ... الى اين
- هل هناك من نحاسبه على الفساد الحاصل في العراق
- العراق يدفع ضريبة حكم اناس فاشلين
- انا الشعب
- أمريكا وحركات التحرر
- نفس الطاس ونفس الحمام


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - كنعان مكية يروي تفاصيل قتل عبد المجيد الخوئي والفشل الشيعي بإدارة الدولة