أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - سوريا ... الحرب القذرة














المزيد.....

سوريا ... الحرب القذرة


الرفيق طه

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا .. الحرب القذرة
الحقيقة ان الحرب لا تترك خلفها الا دمار البشر و الشجر و حتى الحجر . تدمر النفس و الجسد و الطبيعة و العمران .
و في الحرب تنعدم الاخلاق و تفتقد الرحمة .
و الحرب ليست فقط بالسلاح و الدم و القتل و التهجير ،و لكنها ايضا بالاعلام و النشر و الاشاعة . كم من جيش انهزم ليس بقلة الخبرة او ضعف العتاد ،و لكن. الالة الاعلامية كانت افواه مدافعها اشد وطأة من الاباتشي و القنابل العنقودية . في حرب 2003 ضد العراق انهار جيش الجبهة لما بلغه عبر الجزيرة ان الامريكيين دخلوا اسوار بغداد . لكن بعد مدة تبين انها كذبة . و مرة اخرى كان وزير الاعلام العراقي يلقي خطابا امام الصحافة في احدى ساحات بغداد و اذا بخبر يصله ان الامريكيين دخلوا ثلاث قصور و اعتقلوا الحكومة . و لما انتهى من خطابه وجد ان الامور عادية و لا شيء من ذلك وقع .
كذلك الحرب التي تجري على مدار الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي و على القنوات الفضائية و الاذاعات و الجرائد . حرب توازي الحرب على الارض . لو سألت عن الفديوهات و عن الضحايا باي دليل اقتنعت ان الفاعل هو الجيش العربي السوري ام غيره لن يكون لديك جواب . لان القنابل لا تبصم اسم صاحبها على الضحايا . فقط نحن ضحايا التوجيه الاعلامي . كم من مرة كنا ضحايا الاعلام بانتساب صور و فديوهات لحدث لا تربطه بالحدث الاصلي لا التاريخ و لا الجغرافيا .. انه العبث الاعلامي الذي ينزه طرفا و يشيطن اخر . انه الاعلام الموجه . نحن ضحاياه كما ان الموتى و الجرحى ضحايا السلاح . هم يقتلون في الميدان و نحن نقتل في بيوتنا بدغدغة عواطفنا لشدة الرعب الذي نشعر به من المشاهد المروعة .
لكن الحرب في سوريا ليس فيها ملاك و لا شيطان . انه حرب بين الكبار . و الصغار يقومون بلعبة الوكلاء . انها حرب المصالح حطبها الشعب السوري انسانا و ارضا و حضارة . و وقودها دعاة الجهاد و عملاء الطائفية المذهبية اللعينة .
انها الحرب التي جعلت من الرجعيين ثوارا و الوهابيين الاقطاعيين حماة لهم من السعود و ملاكوا قصور الدوحة و دبي . و من سماسرة الدين و رعاة الغلو و التطرف مجاهدين يريدون فتح باب الجنة من حلب و دير الزور . كما ان الولي الفقيه استعاد العصمة من دمشق و قتل بني امية في المهد و اعد دم الحسين الصاع بصاعين و سرع بعودة المهدي المنتظر . كما استعاد اردوغان همة ال عثمان بمحاصرة اللاذقية. و السويداء و جعل التاج البريطاني يشعر بالخيبة لانه لم يقلم اظافر سليمان القانوني بقطع يده .
اما فرنسا و امريكا و بريطانيا فلا تريد من ارض الشام غير ارجاع الحق للسنة و تودة بني امية الى دمشق . اما روسيا فطائراتها تحلق انتقاما لشيعة سيبيريا و رد الاعتبار للماغول ...
اسرائيل جد مهتمة لانها لا تريد لسوريا ان تضعف و لا ان تصبح قبائل و دويلات و زوايا . لان قيام نظام يوحد سوريا سيساعد دولة السامية اليهودية للنهوض و القتقوية ....
انه العبث ... نحن ضحايا الامية السياسية و الهشاشة العلمية التي جعلت شعوبنا ضحايا مجمي العصر يجعلوننا ضد صدام دفاعا عن الشيعة بقيادة امريكا . و لما انهار العراق و اصباح جزرا مذهبية و قومية ها نحن ندافع عن السنة من الاسد الشيعي و بقيادة امريكا .
و بعد سنوات نعود الى سوريا و نجد المستهدف هو الدولة القومية . حال العراق و سوريا و اليمن و ليبيا و الاتي مصر و الجزائر و السعودية و الادوار حسب الاهمية ....



#الرفيق_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة في نقد النقد السياسي او مواجهة العطالة السياسية
- جنيف 3 و نهاية السعودية اقليميا
- الحلف العسكري الاسلامي مذهبي ام توسيع للناتو
- النفط سوري و السارق داعش و المستفيد اردوغان
- راوية ... حلم شباب الهزيمة
- حوار العيون ---الحلقة العاشرة
- حرية و سعيد -الجزء الاول
- بكارة شرف و انوثة عائشة الجزء الرابع
- بكارة شرف و انوثة عائشة ( الجزء الثالث )
- بكارة شرف و انوثة عائشة ( الجزء الثاني )
- بكارة شرف و انوثة عائشة
- التالية ...
- الجزيرة تتخلى عن الاخوان و تشفع للشيطان
- خيتي نانا ...
- حادة ...و اخواتها
- - داعش - و - ديفس - وجه البربرية السادية الحديثة
- عايدة ... الظلم ارث
- حوار العيون الحلقة التاسعة
- كارثة بوركون كاشفة عرائنا
- حوار العيون الحلقة الثامنة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - سوريا ... الحرب القذرة