أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - ماذا يكتب الروائي العربي في لحظة الدم














المزيد.....

ماذا يكتب الروائي العربي في لحظة الدم


نافذ الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 13:48
المحور: الادب والفن
    


ماذا يكتب الروائي العربي في لحظة الدم

ماذا يكتب الروائي في لحظة السواد التي تحيط بالكاتب العربي من كافة انحاءه ؟
قد يقف مشدوها للوهلة الأولى لانها تفرض جنونها عليه ، وتتكالب عليه مخاضة الدم العربي لتغرقه، وقد يمتليء احباطا الى حد تسلميه بقدره المحتوم نازعا البشارة من كلماته ومكسرا رائحه الحلم من وجدانه، ولكن عليه ان ينتفض وينطلق لأنه الحالم بفضاء رحب وابيض .
ماذا يقول الكاتب العربي في لحظة الدم فيرى وطنه غارقا في مخاضة الدم، هل يغادره اللون الأحمر بعدما هب الربيع العربي مضمخا بالاحلام ، ذبل سريعا في ظل تراجع الادب وتراجع العقل واعلاء الأمني والسياسي مكان المثقف وتراجع مكانته .
وقع المثقف ما بين الحاكم الظالم المستبد والظلامي المندس بين صفوف الحالمين ليشوه حلمهم ويكسر عزمهم على شفرة سكينه.
ماذا يقول الكاتب العربي عن عصر الاستبداد ودخول الاجنبي الذي جلب جنون الشيطان والبسه سماحة الدين.
الروائي يحمل رؤيا ، يبشر بها ، يرسم في خياله مستقبلا عربيا باهرا. يقف مشدوها ما بين العجز والفعل ويعلم ان الاستبداد عدو الانسان وعدو حريته وهو قيد مجنون يحب ان يكسر.
ماذا يكتب عن سرقة الثورة والاحلام من الحاكم الأرعن ومن الأجنبي، وبيعها في ظل الفراغ للطائفية والمذهبية والاحتماء بالطائفة والقبيلة والحارة وامتلاك السطة هبة من الرب او استخلافا على الارض.
يحلم الكاتب عن انكسار رماد الحرب المسعورة لتعود أحلامه بيضاء مليئة بالحرية وفضاء العصافير المنشدة .
كم أزدري الكتبة الذين ينافقون الحاكم ، اما الكتَاب الواقفين على يسار الحاكم يعانون من غياب أثر النخب الفكرية والتشوه الاخلاقي للأفكار وتكالب مخلفات الاستعمار والاستبداد والجهل.
يدعونا الروائي الى إختيار اولوياتنا ومسار النهوض والحياة والحرية . والتخلص من التخلف لأنه طريق مريع.
آه لو ان الكاتب يملك حفنة من ضوء الحرية لينثرة على ارض بلاد العرب ، كي يكسر عصا الجلاد ويصد السكين من ايدي االقتلة .
يساورني حلم جميل عن الكاتب العربي الغارق ما بين الحاكم الطاغية والطاعون القادم على هيئة رجل دين ينوب عن الله ويفتي ويستبيح القتل بعدما فدى الله اسماعيل بكبش عظيم.
يكتب احلامنا عن الضياء ويحمل نشيدنا على هدير العواصف كي يحطم القيد، ويخلصنا من الاستبداد وينير الظلام الحالك، يسكن بيننا الحب والتسامح من جديد ويبشر بالحرية والضياء، ويملأ الفضاء الرحب الجميل شدوا للعنادل ويسمعنا صوت انكسار الزرد .
ماذا يكتب ومن اين يستلهم طاقته العارمة ، اهي من فيض الالم المحيط بجدار قلبه المتعالي على الوجع ، ام بواطن ارتهان العقل للعهن العربي الموؤود في حفر التاريخ الحديث ، حيث ترتعش الامنيات على كذب الاماني.
ماذا يكتب الجائع الى حريته الانيقة ويحلم بمجتمع عادي جدا فيه الحياة الكريمة والطب والتعليم، ينظر حوله مشدوها موجوعا ويكتب روايته.



#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقترب لا تهب
- الخنفشاري و مصباح ديوجين المفقود
- هتاف وحرية
- -الخنفشاري-: نص الأحلام المغدورة والأمنيات المؤجلة!
- قال الطفل المقدسي : لا شيء يشبهنا اليوم
- قراءة رشماوي للخنفشاري
- حلقة في الشفة السفلى
- قبل أن أصيح بعالي الصوت
- الخنفشاري اندغام المكان والزمان في هوية واحدة
- عابر الوهم يهدم الحدائق المعلقة
- الى امرأة عبرت المحيط الاطلسي
- ما زلت وشما
- بلا موعد قادمة اليك
- احترت لمن أودِع رسالتي
- جدتي والعام المنصرم
- فيض شوق
- مات أيوب في القدس وكسر الانتظار
- على بلاهة الانتظار للقدس
- شغب
- كسرت اليوم انسيابي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - ماذا يكتب الروائي العربي في لحظة الدم