أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أسامة الخوّاض - حوار مع نعوم تشومسكي عن مآلات (الربيع العربي)- ترجمة: أسامة الخوَّاض















المزيد.....

حوار مع نعوم تشومسكي عن مآلات (الربيع العربي)- ترجمة: أسامة الخوَّاض


أسامة الخوّاض
(Osama Elkhawad)


الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 08:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مايكل بروهنينج يحاور نعوم تشومسكي عن مآلات "الربيع العربي"

18 نوفمبر 2013

ترجمة أسامة الخوَّاض

*س: شهد الإقليم بعد ثلاث سنوات من بداية الثورات الربيعية أحداثاً متوالية متغيّرة من التطورات الدرامية تراوحت بين الانتخابات الحرّة و قمع التغيير. كيف يمكنك أن تصف الربيع العربي اليوم؟
ج: لقد وصفته في الماضي بانه "عمل في حالة تقدم". اليوم، للأسف، تبدو عبارة "عمل في حالة نكوص" هي الأنسب. استطاعت الديكتاتوريات النفطية أن تقمع معظم الجهود حتى ولو كان إصلاحاً معتدلاً، تندفع سوريا بقوة وسرعة نحو الانتحار وعلى الأرجح نحو التقسيم، يتعرّض اليمن لحملة أوباما الإرهابية العولمية بطائرات الدرون، وتونس في حالة اللايقين والانتقال، وليبيا تفتقر إلى حكومة تستطيع التحكم في المليشيات، وفي مصر ، القطر الرئيس في العالم العربي، يتصرّف العسكريون بأقصى درجات الوحشية، والتأييد الشعبي الذي ما كان ينبغي أن ينالوه حسب رأيي، في ما يبدو أنه جهد لإحياء تحكمهم السياسي الفظّ والمحافظة على امبراطوريتهم الاقتصادية، بينما يلغون بعضاً من أهم مكاسب الفترة الباكرة، مثل حرية الصحافة والاستقلال. العلامات لا تبدو جيدة. بالإضافة إلى ذلك، يمزِّق الصراع السُنِّي الشيعي الذي حرّض عليه العدوان الأمريكي البريطاني على العراق، يمزِّق البلاد إرباً إرباً ومنتشراً بشكل مشؤوم في كل الإقليم. هنالك قسمان من العالم العربي ما زالا مستعمرتين بشكل فعّال: الصحراء الغربية، حيث قُمعت بشكل فظيع مظاهرات الديمقراطية في أواخر 2010، وتقريباً تمّ نسيان نضال الصحراويين من أجل الحرية، وبالطبع فلسطين، حيث أن المباحثات قيد الإجراء متوافقة مع شرطين مسبقين أساسيين اسرائيلينن أمريكيين: ليس هنالك أي حاجز أمام توسّع المستوطنات غير الشرعية، وأن تجري الولايات المتحدة المباحثات، والتي هي مشارك في الصراع(إلى جانب إسرائيل) والتي تعيق الإجماع الدولي الساحق حول التسوية الدبلوماسية منذ 1967، عندما استخدمت حق النقض ضد قرار يدعو إلى شروطه الأساسية، مع استثناءات نادرة ومؤقتة. تحت تلك الشروط المسبقة، لا تبدو المباحثات أكثر من غطاء لإسرائيل لكي تمضي قُدماً في برامجها لإدماج ما تعتقده اسرائيل ثميناً في الضفة الغربية في إسرائيل ؟ شاملةً عرباً قليلين حتى يمكنها أن تتفادى "المشكلة السكّانية"، مع الدعم الامريكي المستمر، ولكي تفصل الضفة الغربية من غزّة في انتهاك لمواثيق أوسلو، بينما تُبقي على الحصار الوحشي. ليست لحظة ساطعة، ولكن الشرارات التي أوقدها الربيع العربي، ستشتعل على الأرجح لهباً مرة أخرى.

س: اختفت طويلاً الآمال البدئية في مسار خطِّي نحو التمكين والديمقراطية. هل ضاعت النشوة؟ أين ومتى سارت الأمور على نحو خاطئ؟
ج: لم يكن هناك أبداً مسار خطِّي. كان الربيع العربي تطوُّراً ذا أهمية تاريخية، مهدِّداً الكثير من المصالح القوية. السلطة لا تقول "شكراً لتفكيكنا"، وبعد ذلك تنصرف بهدوء .

س: تراوحت ردود الفعل الغربية بين التدخُّل العسكري ومقاربة عدم التدخُّل كما يُشاهد في دول الخليج. هل ترى أي نمط عميق هنا؟
ج: النمط العميق مألوف: ادعمْ ديكتاتورك المفضَّل كلما كان ذلك ممكناً. إذا أصبح ذلك غير ممكن لأن الطبقة العسكرية أو طبقة رجال الأعمال وقفت ضدّه أو لسبب آخر، ارسله خارجا إلى مكان ما، اصدرْ إعلانات رنَّانة عن حبك للديمقراطية، وحاولْ أن تحيي النظام القديم بشكل كامل بقدر الإمكان. إنه يحدث مرارا ً وتكراراً. فلنذكر بعضاً منه: سوموزا، وماركوس، ودوفالير، وسوهارتو، وموبوتو... إنها سياسة طبيعية لقوة امبريالية، وبالتالي مألوفة كليّاً. وطبيعي أيضا أن يتمّ تجاهل الصورة أو قمعها. إنّ مهمّة مجتمع المثقّفين هي دعم السلطة وتبريرها، وليس تقويضها-رغم أن البعض يخرق القوانين.

س: يبدو أنّ واحداً من الخطوط المتصدِّعة الإقليمية هو الصدام بين القوى العلمانية والدينية. هل ترى طريقة للتعامل مع هذه الثنائية بشكل بنَّاء؟ ما هو الدور الذي ينبغي أن تلعبه الحكومات الغربية؟
ج: لا التاريخ، ولا المنطق، ولا تحليل السياسة، ولا أي مصدر آخر بعيداً عن البروباغندا يمكن أن يعطينا أي سبب أن نتوقَّع أن تلعب أنظمة القوة دوراً بنَّاءً، ما عدا إذا كان ذلك يخدم مصلحتها. هذا صحيح عن أنظمة الغرب، كحالة خاصة. في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، القوة الكبرى-بريطانيا ثمّ الولايات المتحدة- كانت تدعم بوضوح وبانتظام الإسلام الراديكالي كمعارض للقومية العلمانية. كانت المفضَّلة هي السعودية، الدولة الإسلامية الراديكالية الأكثر تطرُّفاً، و دولة تبشيرية، ناشرةً معتقداتها السلفية الوهَّابية في الإقليم. هنالك دراسات أكاديمية ممتازة عن ترويج أمريكا للديمقراطية، كتبها أبرز دعاته، الذين اعترفوا، على مضض، أن الدولة تدعم الديمقراطية فقط إذا كانت تتفق مع المصالح الاقتصادية والاستراتيجية-تماماً مثلما يتوقَّع أي شخص عقلاني. ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه؟ ذلك سهْل. يجب أن تدعم الحرية، والعدالة، وحقوق الإنسان، والديمقراطية. يمكننا أن نقول نفس الكلام عن روسيا والصين. إلى حدٍ ما يمكن للقوى الشعبية المنظَّمة أنْ تدفع الحكومات في هذا الاتجاه، ولكن هناك دليل صغير على ذلك اليوم، لأسباب عديدة.

س: على مستوى آخر، يبدو أنّ التوتُّرات بين الفئات الدينية في صعود. قبل ذلك في 2004، تحدّث عبدالله ملك الأردن عن "الهلال الشيعي". هل هذه الفكرة عن حرب الوكالة السنِّية الشيعية هي العدسة الأنسب لفهم الصراعات الحالية في الإقليم؟
ج: واحدة من العواقب المروِّعة للعدوان الأمريكي البريطاني على العراق إشعال الصراعات السُنِّية الشيعية التي كُبحتْ سابقاً، مؤدِّية إلى قصة مرعبة مزّقت العراق تمزيقاً وانشرت في الإقليم، مع تأثيرات مشؤومة وشنيعة. ويحثّنا الصدق على استرجاع محكمة نورمبيرج، واحدة من أساسيات القانون الدولي الحديث. تمّ تحديد العداون بأنه "تختلف الجريمة الدولية العليا من جرائم الحرب الأخرى فقط لأنها تحتوي في نفسها الشر المتراكم للكل"- وفي هذه الحالة الصراعات الطائفية ضمن جرائم أخرى عديدة. سيدفعنا الصدق أيضا لأن نسترجع الإنذار القضائي الذي القاه في المحكمة " نحن نعطي هؤلاء المتَّهمين كأساً مسمومة، ولو نفّذنا جرائم مماثلة ، يجب أن نكابد نفس العواقب، وإلا فهذه المحكمة هي مسرحية هزلية، وهي فقط عدالة المنتصر ". واحد من مقاييس الفجوة بين الثقافة الفكرية الأخلاقية الغربية والحضارة هو كيف تمَّ الإنصات إلى هذه الكلمات.

المرجع:

https://chomsky.info/20131118_en/https://chomsky.info/20131118_en/




#أسامة_الخوّاض (هاشتاغ)       Osama_Elkhawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعوم تشومسكي: الغرب مرعوب من الديمقراطيات العربية-ترجمة:أسام ...
- نحو هرمينوطيقيا للفضاء العام-في الاحتفاء بنصر حامد أبي زيد و ...
- فوكوياما: الربيع العربي والإسلام وأوروبا القرن التاسع عشر وا ...
- مفلوك (ملبورن): في الثناء على الكانجرو
- (لاهوت الوردة):قراءة نقدية بقلم: صابر جمعة بابكر
- في(الميدان الثقافي): عادل كلر و أسامة الخوّاض و(حصاد المشَّا ...
- في(الميدان الثقافي): عادل كلر و أسامة الخوّاض و(حصاد المشَّا ...
- حوار الهجرة والتجريب مع أسامة الخوَّاض-محمد نجيب محمد علي
- (لاهوت الوردة) لأسامة الخواض.. آفاق الحكمة المنسية-محمد نجيب ...
- عشتُ عصر -سلوى- : قمح اعتذار
- مُقالدة -بوذا-- شعر عامي سوداني
- -قبر الخوَّاض-*: جماليات النص..حفريات الكتابة-قراءة نقدية بق ...
- أكلوني الطفابيع
- كلّ حربْ، و أنتم و نحن جميعاً بخير
- مقدمة: إضاءات خافتة على المكان في خطاب (عفيف إسماعيل) الشعري
- تفكيك خطاب النماذج: -معركة الأفكار- حول الشرق الأوسط ما بعد ...
- الأصوليَّات الدينيَّة في المدينة: تفاكير حول الربيع العربي-ن ...
- (قبْر الخوَّاض) في أمازون دوت كوم
- لاهوت الوردة: شعرٌ لا تخطئه العين الحرّة-
- استعمال للنص أم قراءة خاطئة؟ درس النهاية غير السعيدة للتأويل ...


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أسامة الخوّاض - حوار مع نعوم تشومسكي عن مآلات (الربيع العربي)- ترجمة: أسامة الخوَّاض