أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - أردوجان المريض .. هل يعود إلى رشده!!؟














المزيد.....

أردوجان المريض .. هل يعود إلى رشده!!؟


بهجت العبيدي البيبة

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكنه أن يبتعد عن الكاميرات التليفزيونية، في حالة مرضية، دائما يبحث عن الشو الإعلامي، لو تتبعت تصريحاته، أو مؤتمراته، أو خطاباته، لأدركت مدى النرجسية والغرور الذي أصابه، ذلك الذي يؤدي حتما إلى الديكتاتورية، ومع ذلك يصور على أنه حامي حمى الإسلام، والذي يزود عن المذهب السني، وهو بريء من الاثنين براءة الذئب من دم يوسف، إنه الرئيس التركي رجب " غير " الطيب أردوغان، الذي في سبيل طموحاته الشخصية يسلك كل مسلك، فبعد أن كانت تركيا دولة ذات نظام برلماني، الذي هو بشكل موجز يظهر فيه بوضوح التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية. والذي يتلاءم مع الأنظمة السياسية في الدول النامية أكثر من النظام الرئاسي، ذلك لأنه يمكن التخوف من رئيس الدولة المنتخب في النظام الرئاسي في الدول النامية لأن يستبد برأيه دون الرجوع إلى الشعب وبالتالي ينفرد بالسلطة ويصبح حكمًا استبداديًا، تلك الصفة التي أقل ما يوصف بها أردوجان.
هذا على مستوى الشأن الداخلي، أما على المستوى الخارجي، فنجد الحالة المرضية عند الرئيس التركي أكثر وضوحا، وأشد ظهورا، فهو يتدخل في شؤون الدول الأخرى تدخلا مباشرا وسافرا، ويتحدث كما لو أنه بيده مقادير العالم، وفي جعبته كل الحلول لكافة القضايا المستعصية، على عكس الحقيقة حيث أنه أحد أسباب المشاكل التي تضرب المنطقة، إنه يقدم، في حالة متعالية النصائح مرة والتهديدات والوعيد أخرى، وكأنه من يحكم العالم.
إنه، بسبب أمراضه النفسية المتنوعة، يخسر كل يوم، وتخسر معه تركيا حلفاءا، ولعل تصريحاته المتعددة ضد مصر ورئيسها المنتخب عبد الفتاح السيسي، وتعليقاته على أحكام القضاء المصري وتدخله السافر في الشأن المصري، أدت لتلك القطيعة بين مصر الدولة المحورية وبين تركيا أردوجان، وجعل مصر تتحرك على عدة أصعدة، محاصرة إياه من عدة محاور جعلته، أي أردوجان ونظامه، يسعى، في محاولة، بعد أن حاصرته روسيا أيضا، لفك هذا الحصار، وهو ما اتضح من خلال تقارير إعلامية تتحدث عن رغبة تركيا في تحسين العلاقة مع مصر، تلك التي رفضتها مصر على لسان وزير خارجيتها، لتصفع أردوجان ونظامه صفعة جديدة.
أما تدخله الأبشع فكان في العربية السورية، التي أوصله تهوره فيها لحد التدخل عسكريا ظنا في نفسه القدرة على ذلك، متوهما قدرة في تغيير الأوضاع في العربية السورية، وما كان من نتيجة لتدخله السافر إلا زيادة معاناة الشعب السوري، فلو أمثال أردوجان قد رفعوا من البداية أيديهم عن العربية السورية وتركوا أمرها للشعب ما وصل الأمر لما نراه اليوم.
لكن لأن كل قوى إقليمية اصطنعت لنفسها مجموعة وأطلقت عليها لقب المعارضة السورية وتدخلت كما فعل المريض بداء العظمة أردوجان وصل الأمر في العربية السورية وبشعبها العظيم إلى تلك الصورة المزرية التي يندى لها جبين كل إنسان حر يتمتع بأدنى حد من الإنسانية.
ولقد عاد تدخله في الشأن السوري عليه وعلى تركيا بصفعة جديدة، حيث أصبحت القضية الكردية في أوجها، واكتسبت أنصارا جددا وضعت أردوغان في موقف صعب، وهو موقف مرشح للصعود خاصة بعد الإصرار الروسي على تمثيل الأكراد في المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية.
فهل بعد كل الصفعات التي يتلقاها نظام أردوجان الذي طبيعة شخصيته غير قابلة لأن يكون رئيسا هادئا يجلس في قصر الرئاسة ويستقبل ضيوفه، تجعله يعود إلى رشده ولا يتدخل في شؤون غيره من الدول.



#بهجت_العبيدي_البيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخرافة ... والشرف المزعوم
- تأجيل جنيف 3 : الشعب السوري ليس في الحسبان! !!
- إسلام البحيري وإسلام جاويش
- أمل... قصة قصيرة
- على هامش المصالحة مع مصر...لا أمان للنظام أردوغان! !
- هجران
- اللغة العربية وأهلها
- كاملة ... قصة قصيرة
- ناقصة .. قصة قصيرة
- فاطمة ناعوت. . والمجتمع المريض
- العربية السورية صخرة تتحطم عليها أحلام الواهمين
- النهضة والتعليم في العالم العربي
- حرية الإبداع: التجربة الفنية تتجاوز القيود الدينية
- صلاة.. قصة قصيرة
- الأفق .. قصة قصيرة
- الموت ... قصة قصيرة
- أنصار القديم ...والهوية والحضارات القوية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - أردوجان المريض .. هل يعود إلى رشده!!؟