أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد دادالي - أغنى أقاليم الكرد يموت أبناؤه هربا














المزيد.....

أغنى أقاليم الكرد يموت أبناؤه هربا


أحمد دادالي

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 00:03
المحور: القضية الكردية
    


اقليم كردستان العراق، اقليم كردي ضمن العراق الفيدرالي، فيه أغنى منابع العالم المنتجة للنفط، وبين فينة وأخرى يصدع رئيس الأقليم مسعود البرزاني المنتهية ولايته دستوريا رئيسا للاقليم شعبه ومريديه بألحان الاستقلال ليدغدغ حلم كل من يسكن ذلك الاقليم، تتهافت الدول والشركات المتعددة الجنسيات للاستثمار في تلك البقعة من الأرض، لكننا نتفاجىء بغرق مواطني الاقليم في بحر إيجي في طريقهم الى الهجرة لأوربا ، إحدى الغريقات هي تالا فريد شقيقة البرلمانية عن حزب الديمقراطي الكردستاني KDP فالا فريد، تالا كانت تقيم في عاصمة اقليم كردستان العراق هولير أم لطفلين، قامت ببيع منزلها لكي تتمكن من الوصول الى اوربا بثمنها واقدمت على الهجرة.
ينتج اقليم كردستان العراق من النفط نحو 100 ألف برميل من النفط يوميا حيث تشير التقديرات الاقتصادية إلى احتواء الإقليم على أكثر من 45 مليار برميل بترول من مجمل الثروة النفطية للعراق، أي ثالث أكبر منتج للذهب الأسود في العالم، حيث تقوم حكومة الاقليم بتصدير النفط لأوربا عبر ميناء ( جيهان ) التركي دون الرجوع الى الحكومة المركزية في بغداد.
يعتبر حزب KDP برئاسة البارزاني هو الحاكم في الاقليم والعاصمة هولير هي معقله، ورغم كل مصادر الغنى والاكتفاء هذه، يحلم أبناء هذا الاقليم بالالتجاء لأوربا لا وبل الاقدام على ترك وطنهم والسعي لأوربا.
وفق المعطيات التي ذكرت آنفا، يحق لأي كردي أن يستفسر في السبب الذي يجعل من مواطني الاقليم يبيعون أثاث منازلهم و يتجهون الى المجهول ،ويتمعن في الدواعي التي تدعوهم الى الهجرة في رحلة يعتبر الموت غرقا أحد الخيارات المطروحة أمام أي شخص يسلك ذلك الطريق.
الفساد المالي المستشري في الاقليم هو بالطبع أحد الأسباب التي قد تدعوا أبناءه لهجرته، فعائلة البرازاني الغنية بأموال النفط ما تزال تمنع صرف رواتب موظفيهم منذ أيلول/ سبتمبر 2015 بحجة عدم صرف الحكومة المركزية في بغداد لرواتب الموظفين وهذه كلمة حق يراد بها باطل، فالدستورالفيدرالي العراقي يحتم على الاقليم أن تنسق الأقاليم مع الحكومة المركزية في موضوع بيع النفط، وهو الأمرالذي يمتنع عنه الاقليم، فالاقليم يبيع النفط تهريبا عبر تركيا، وهو ما أدى الى أزمة خانقة بين الاقليم حكومة المركز، وهذا الأمر يدعوا الى فقدان الثقة ما بين المواطنين الذين يعملون للحصول على قوت يومهم، وبين إدارة الاقليم المتمثلة بعائلة البرزاني التي لم تشبها شائبة مالية.
درجة القمع الذي وصل اليه الحزب الحاكم حين يطلق بوليس حزب KDP النار أمام مرأى وسائل الإعلام على تظاهرة يطالب فيها المواطنون الحكومة بدفع مستحقاتهم من الرواتب أيضا هي من الدواعي الباعثة للمواطن الى الهجرة، فالقمع الذي يتعرض له المواطن الخانق ماليا سيدفعه بالتأكيد الى الهروب.
الأسباب السياسة ليست بأقل من الأسباب الاقتصادية، فالحزب الحاكم المتعطر بالديمقراطية الغربية، فشل في أداء دور الرجل الديمقراطي، KDP ضرب بدستور الاقليم عرض الحائط حين انتهت الدورات التي يحق فيها لرئيسه مسعود البرزاني الترشح مرة أخرى لرئاسة الاقليم بعد أن أنهى دوراته المتتاليتين حسب الدستور، الديمقراطية الزائفة انقشع غبارها حين أقفلت قوات الأمن التابعة لحزب KDP باب البرلمان وأوقفوا العمل بالدستور، فإما أن يكونالاقليم لعائلة البرزاني وإما لا برلمان ولا تعدد ولتذهب الديمقراطية للجحيم.
الاقليم الغني بخيراته لكن من يقبع على رأس هرم السلطة فيه ثلة من المستبدين الناهبين خيرات الاقليم والجاثمين على سدة الحكم، بالطبع سيسعى أبناء الاقليم الى التجرد من وطنهم والسعي الى أوربا رغم المخاطر لعلها تؤمن لهم قوت يومهم ويعيشون فيه بكرامة تأويهم من قمع حكامهم.



#أحمد_دادالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثور 19 تموز انبعاثة جديدة للكرد في غربي كردستان
- الحشيش يهدم المجتمع وقتلاه ليسوا شهداء
- عفرين رغم محاصرتها باقية لشعبها
- تخبطات السيد عبد الحكيم بشار


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد دادالي - أغنى أقاليم الكرد يموت أبناؤه هربا