أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمد البصام - الفساد القادم في العراق لا يلزمه قانون ...














المزيد.....

الفساد القادم في العراق لا يلزمه قانون ...


حمد البصام

الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 23:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفساد القادم في العراق لا يلزمه قانون ...
إن الحكومات المتعاقبة على العراق اتخذت طريقا ووسيلة في الإيصال إلى السلطة وهو شرعنة الفساد بقوانين أو بطرق ملتوية وتهيئة نماذج رديفة من أبنائهم أو أقاربهم يتحكمون بالمال العام بلا مبالاة وبموافقات قانونية أو بالمحسوبية أومن خلال قرارات البرلمان التي اتخذها لصالحه في رواتبه الخيالية ونثرياتهم الطائلة والجوازات الدبلوماسية وغيرها من أبواب الصرف ذات الفساد المقنن وسلبا من حقوق الفقراء والمساكين إلى أهليهم ومن قرارات الفساد الأخرى غير المرتبط بقانون بل مكشوفا كان أو سريا بالتعاقدات الوهمية والشركات المجهولة الرديئة وأسماء مستعارة من داخل العراق وخارجه سرقات إعترفوا بها هم أنفسهم في سبيل سحب الأموال العراقية وتجييرها لصالحهم في بناء وتأسيس كياناتهم وتمويل أحزابهم إنه سلوكا سيئا لا يمكن لأي شخص إنهاءه بسرعة أو بين ليلة و ضحاها بل الأمر يحتاج إلى مراحل من الجهد مع تكريس مبادئ الحب والوفاء والإخلاص و إبراز المواطنة لتكون فوق كل الميول والاتجاهات ثم تطبيق القانون على الجميع بدْءً من المسؤول إلى المواطن ففي هذا يمكن القضاء على جزء من ذلك كلها قابلة للتغيير والسيطرة عليها من خلال إلغاء الدستور وتشريع دستورا جديدا فكل ما سرق من أموال العراق فهو خاضع للمحاسبة ومحاكمة من كان سببا في ذلك إن كان الشعب العراقي منتبها لذلك عارفا بحقه المسروق مؤمنا بمبادئه الوطنية وغيرته وحميته على بلده العزيز فإنه وبكل صراحه سيقتص منهم قريبا أو آجلا إن تم التغيير والإصلاح وإزاحة جميع تلك الأحزاب الإسلامية الحاكمة الفاسدة التي أفرغت العراق تماما ...
فبعد عرض ذلك الفساد المقنن وغير المقنن الخاص بالحكومات والمسؤولين الذي يمكن لنا إيقافه حسب تشريع قانون مع قضاء نزيه وعادل فيعد هذا الفساد الحكومي لا يرتبط بجهة فالكل مشترك بالفساد ولكن الكارثة والجريمة التي لا يمكن السيطرة عليها هو الفساد الشرعي الذي يصعب تطبيق القانون عليه هو المغطى بعباءة المرجعية و هيمنتها عليه وهذا الفاسد بطبيعة الحال لا يمكن تطبيق القانون عليه لأنه هو الحاكم الشرعي الذي يقرر شرعيا في سحب الأموال وجواز وإباحة السرقات لأنه يعمل وفق قاعدة فقهية (إن جميع الأموال هي ملك الحاكم الشرعي مهما كان لونها وملكيتها الخاصة أو العامة فهي تحت تصرفه )) فلذلك يجيرها لصالحه ولصالح أتباعه فكيف يمكن القضاء على هذا الفساد بربكم ؟!! ونفس الحكم يجري على أتباعه من المعممين ومن الأحزاب الإسلامية التي تعتبر يده اليمنى والحامية له فبكل تأكيد إنها ستسرح وستسرق من أجل المرجعية ومن أجل حمايتها فكيف يا أحبابي أن نتخلص من هذا الفساد وأن نسيطر عليه قانونيا لأنه هو القانون الإلهي حسب رأيه فلا يمكن مطلقا السيطرة عليه لأنه المرجع الأعلى والعالم الكبير المخول من قبل الله على أموالنا ؟؟! الذي صمت عنهم ويصمت عنهم دائما وأبدا ولا ينطق بكلمة أمامهم لأنه مشترك معهم في الفساد الذي أباحه لهم وهو هذا الفساد غير المرتبط بقانون الذي قد تنبأ به المرجع العراقي من سنوات وحذر منه في بعض خطاباته واصفا إياه بقوله :
(( ناس توغلت في الفساد والجريمة ، وهناك شيء آخر هو يوجد فساد ممنهج يوجد فرق بين فاسد وفاسد إذا كان ممنهج تحت عباءة وظل المرجعية فلا خلاص منه أبدا والعالم والمرجع يأخذ منك تعطيه كل شيء وأنت الممنون ويلعن والديك ومداسه فوق رأسك هذا هو العالم أما الفساد في الحكومة فلا يرتبط بمرجعية ولا يرتبط بجهة وكل فساد يقنن ضمن الدستور أما الفساد القادم المتوقع لا يلزمه قانون أو دستور يوجد مرجع هيبة مرجعية يوجد مرج وانتهى الأمر يبيح ذلك رغما عن أنفك تسكت عنه حتى وإن انتهكوا الأعراض ))
https://www.youtube.com/watch?v=Q4-r2MhTA5w



#حمد_البصام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبادل وزاري بالاتفاق مع السيستاني
- صراع من اجل الاقلمة .!
- الحذر .. الحذر من المؤسسة الدينية
- التحالف الاسلامي صفعة بوجه الامبراطورية الايرانية
- القومية الايرانية احرقت العراق ..!


المزيد.....




- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمد البصام - الفساد القادم في العراق لا يلزمه قانون ...