أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد














المزيد.....

بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 22:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ثمة عوامل مجتمعة؛ أدت الى جعل صورة العراق تلتف بخرقة سواد الفساد، وكثير من الشعب يعتبر كل مسؤول سارقاً، حتى المواطن شك في نفسه وهل يُراوده الفساد ويصرعه إذا تسلم الكرسي؟!
مَنْ أوصل كثير من المجتمع؛ الى قناعة القبول بوصمة عار في تاريخه، ومَن المستفيد من تعميم الفساد، وهل ينكرمواطن؛ علاقته المباشرة أو غيرها بالساسة من صلة قرابة أو ولاء حزبي؟!
يشبه لي وصف العراق كشخص عاقل إعترض على مفاهيم خاطئة، فأتهم بالجنون وتلاحقة أصوات تقول: مجنون مجنون؟! وهذا يرميه بالنفايات وأخر يضربه على قفاه ويمزق ملابسه، وجَمْع يصفقون، وآخرون يتفرجون، وعلى جانب وقف المعترضون ساكتين، ومن يُعارض جمعهم يتهم بالجنون؟!
لنسأل أنفسنا ونجلد ذاتنا وننتقد أفعالنا ونقيّم أداءنا؛ لماذا في كل مكان يتحدثون عن الفساد، ولماذا تلك البرامج التي تتحدث عن الفساد وتُدلي بأرقام صحيحة ومغلوطة؛ أكثر مشاهدة، وكلما نزل الإعلامي الى قاع الحديث السوقي صار أكثر وطنية وحرصاً، وهو يبكي وينوح كالنساء المفجوعات، ويلطم على رأسهم وكأنه وكيل دفاع لا يملك إلاّ الزهيق والنهيق؟!
لا يخلو مواطن متحدث من علاقة سياسية، ويعرف أن الساسة إستخدموا مناهج مختلفة لنتائج موحدة؛ تؤدي الى إنتخابهم لا غيرهم، وبعضنا يرتبط بالساسة بصلة قربى أو عشيرة أو حزب وفكر، أو أمنية معلقة؛ وصدق كثيرون خطاب هذا وإتهام ذاك، ولم يركن أغلب الشعب الى خطاب يجمعهم، وأفترقوا كي يدخول العدو بين طيات التفكير، وجرهم الساسة الى منزلق لا يعرف الوسطية، ويتقاذف بعض رعاع السياسة جملة ألفاظ سوقية، وعندما يثبت جرم أحدهم يقول كلنا، وهناك جهور يُصدق، وعتبره أفضل من سكوت مُدرك لخطورة المرحلة؟!
قمة الإستهتار بالمواطنة؛ حينما يكون المسؤول رئيس عصابة، ويتباهى الفاسد بفساده، ولا يسحتي القاتل من إدعاء الوطنية، وبلا وجل يُعلن الرقيب أنه مرتشِ، ومنتهى الخيانة العفو عن المجرم بذريعة المصلحة، وأسخف المتاجرة؛ هي بيع الدماء لمصلحة آنية، وتشويه الخطاب لخلق ضبابية يختفي فيها السراق، ويقول كلنا فشلنا من كان على رأس الهرم، ويأتي دور الإعلام نافخاً في صورة المهرجين وقرقوزات السياسية، وصولات وجولات في التنظير لإسقاط هيبة الدولة ومقدرات الشعب
إن بعض الساسة سعوا بكل ما نهبوا من الخزينة؛ الى إشاعة الفساد، والظهور بوجه المدافع المتباكي على الشعب، وإتهام الطبقة السياسية جمعاء، وتحميل الشعب وز النتائج، والإعلام أهم وسيلة مساعدة، بين مغشوش ومنحوش؛ على تخريب صورة تقاليد المجتمع، وأداة رئيسة للإعلان للمواطن أن جمع الشعب فاسدون؟!
زيّن الإعلام المزيق صور الجلاد، وأكمل منهج التعميم، ووضع المجتمع برمته في سلة الفساد؟!
يسعى الفاسدون لجعل الواقع سوادوياً، وتحمل الإعلام جزءاً مناصفاً، والمجتمع خاضعاً أو مُصدقاً أو مناصراً، فهل وقفنا يومياً وحاسبنا بصراحة من يسرق في القطاع العام والخاص، وهل لا نعرف أن الفاسدين موظفين أو أصحاب رؤوس أموال حرامي يعيشون بيننا ونجاملهم ونمدحهم، وعندما يذهبون نذمهم؛ إذا حديثنا عن الفساد هو من أشاع الفساد، وتشجيعنا للفاسد في الدواوين وإعلاء مرتبته في المجتمع؛ هو من جعله يتمادى، وحصرنا النزيه في زاوية الغبن والإتهام بالفشل والتخلف؛ إذن لنعترف أننا ساعدنا على إنتشار الفساد، ومنا من صدق كلام الفاسد بإتهام النزيه، وصار كالطبول يقرعها الفاسدون متى أرادوا، ومَنْ أيد أتهام التجربة السياسية؛ لحنينه الى الماضي وإسقاط تجربة الحاضر، وتبيض الماضي بسوداوية الحاضر، أو وجهه أسوّد من الفساد؛ وأراد الإختفاء في ضباب الفوضى؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد