أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أحمد حرب - وثائق المؤتمر الوطني الخامس عشر لأوطم المنعقد بالرباط من 11 إلى 18 غشت 1972















المزيد.....

وثائق المؤتمر الوطني الخامس عشر لأوطم المنعقد بالرباط من 11 إلى 18 غشت 1972


أحمد أحمد حرب

الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فهرس

- تقديـــم.
- البيان السياسي.
- مقرر حول مشكل التعليم.
- مقرر حول الجامعة-الملتمسات بالكليات.
- مقرر حول التنظيم.
- الاتحاد الوطني في ظل القيادة السابقة.
- مقرر لجنة الثقافة.
- رسالة من المؤتمر الى المعتقلين السياسيين بالمغرب.
- ملتمس حول الرجال الزرق,
- ملتمس حول الوضع العربي,
- ملتمس حول المعتقلين الفلسطينيين بالمغرب,
- ملتمسات التضامن مع المنظمات الطلابية الشقيقة والصديقة.
- ملتمسات التضامن مع حركات التحرر الوطني.
- الندوة الصحفية، وأعضاء اللجنة التنفيذية المنبثقة عن المؤتمر.
--------------------------------------------------------------------------
تقديــم

انعقد المؤتمر الوطني الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب من 11 الى 18 غشت، و المؤتمر ينعقد في ظروف سياسية و تاريخية امتازت بخصوصيات و معالم لم يسبق لمؤتمر وطني لمنظمتنا ان شاهدها؛ تجلى ذلك في التطورات السياسية (الطبقية) العنيفة التي شهدتها بلادنا من جهة، وبحكم التغيرات النوعية الهامة التي عاشتها الحركة الطلابية المغربية -كنتيجة لتلك التحولات-في إطار منظمتنا المناضلة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

فلقد انقضت سنتان دون أن تعقد منظمتنا مؤتمرها الوطني السنوي العادي، مما وضع المؤتمر أمام تجربة نقابية وسياسية ونضالية طويلة وشاقة سجلت تاريخيا أضخم معارك عرفتها الحركة الطلابية المغربية (رغم هزالة المردود المباشر)،وأكدت بالملموس تحولات عظيمة وهامة نقابيا وسياسيا ونضاليا وفكريا، هذه التحولات التي شطبت العديد من المفاهيم والممارسات الإصلاحية، والأساليب البيروقراطية، وتبثث استقلال وديمقراطية المنظمة والحركة ولحمت وحدتها قاعديا، هذه التحولات التي بدت ملامحها منذ المؤتمر الرابع عشر، الذي كان عليه أن يكون بداية الانعطاف في تاريخ منظمتنا، وتاريخ الحركة الطلابية بالرغم من مشكلته التي كانت ستكون موضوعية انتقالية لولا تلاعب الاقلية داخل المؤتمر وتعصبها وضيق أفقها السياسي مما ضخم من عوامل الأزمة وطبعها بذاتية مقيتة، في حين كان يجب أن تحل طبقا لتقاليد منظمتنا في الديمقراطية ومع احترام مؤسساتها الديمقراطية.

على مستوى الساحة الوطنية، عرفت الجماهير الشعبية من عمال وفلاحين فقراء وتلاميذ انطلاقة جديدة في تجذر وعيها السياسي وامتلاكها أساليب وأشكال نضالية وتنظيمية أقوى وأعنف، حققت بها العديد من الانتصارات، وردعت بواسطتها الكثير من مناورات ومخططات الحكم الرجعي التي كانت تهدف ضرب وحدتها النضالية وتمييع حركتها وشعاراتها الكفاحية المتجاوزة لخط الانتظار ومحاصرة تحرك وتسريب العناصر الانتهازية الاصلاحية برفضها لكل أشكال التناور والمساومة (نضال عمال خريبكة-عمال النسج-قطارة-حركة شباب الثانوي) محتلة مركزها الطليعي في مجرى الصراع الطبقي ورافضة نظام الاستغلال والقهر والتبعية للاستعمار والامبريالية، هذا النظام الذي استمر في تناوراته واضطهاده وحملاته التضليلية المبنية على قاعدة تكريس الوضعية الشاذة التي تعرفها بلادنا والتي تتجلى في التنكر التام لكل مظاهر الحريات الديمقراطية، ومن تزييف مفضوح لإرادة ومطامح الجماهير عن طريق فرض أجهزة تمثيلية مشوهة وطيعة وتسخير أجهزته القمعية لتصفية كل المنظمات الجماهيرية المناضلة متوجا كل ذلك بالاختطافات والمحاكمات الصورية العديدة...عما هذا وذاك بالمزيد من استغلال الجماهير وتفقيرها بشتى الاشكال والاساليب.
مع هذا العرض العام لمختف الظروف التاريخية والسياسية التي أثرت في تجربة منظمتنا خلال السنتين، والتي سبقت عقد المؤتمر الوطني 15 خاصة، لا بد من وقفة قصيرة حول حدثين هامين (الصخيرات، المفاوضات) لما أحدتاه من تغييرات لها اعتبارها وسط مجموع القوى المتصارعة على مستوى عقليتها ومواقفها وتكتيكاتها ومراهناتها، ولما قدمته (حدث الصخيرات أساسا) من امكانيات وطاقات لنضالات جماهيرية أقوى (نضالات الطبقة العاملة في الصيف والخريف، نضالات الطلبة والتلاميذ) مما زاد من تفسخ وتضعضع أجهزة الحكم وعزلته نهائيا عن الجماهير الشعبية كافة.

كما أكدت احداث 16 غشت الأخيرة (والتي تمت اثناء انعقاد المؤتمر) صحة التحليل الذي خرج به المؤتمر والذي اكد حدة الصراع داخل بنية النظام نتيجة تفسخ هذه الاجهزة وعجز هذا التحالف عن الاستمرار في خدمة الامبريالية.

رغم هذه الامكانيات الموضوعية لتنمية وتحويل التطلعات الثورية للجماهير إلى مواقع متقدمة ومتجذرة (تصدع النظام في عموده الفقري - نضالات جماهيرية واسعة) رغم كل هذا، تسجل القوى الحزبية البرجوازية عقمها وعجزها السياسي، وتؤكد غياب كل إرادة لمباشرة التحرك الشعبي بطرح برنامج وطني وديمقراطي للنضال معتبرة الفرصة مواتية لتقاسم السلطة، بالدخول متكتلة فوقيا في مفاوضات "افرانية" جديدة تستجيب لمخطط ((التفتح السياسي)) و ((التصالح الوطني)) والذي كان يهدف منه الحكم الرجعي ترتيب اوضاعه، والهاء الجماهير حتى لا تستفيد سياسيا ونضاليا من تصدع أجهزته، لتخرج منه القوى البرجوازية في النهاية منحلة على مستوى تحالفها المنسوج فوقيا، ومنقسمة فيما بعد على مستوى أجنحتها.

في غمرة تظافر وتمازج هذه الظروف والمعطيات ينعقد المؤتمر الوطني 15 لمنظمتنا المناضلة متأثرا ببعضها من جهة، ومغيرا بشكل حاسم لتلك التي تلتصق ذاتيا وموضوعيا بالحركة الطلابية وبالاتحاد.

فعلى مستوى التأثيرات التي لحقت المؤتمر:

- انعقدت الجلسة الافتتاحية في غياب كل المنظمات الوطنية او الطلابية العالمية، إذ ان اللجنة التنفيذية السابقة لم توجه أي استدعاء لأي من هذه المنظمات (إرادة عزل المؤتمر).
- محاولة اغراق المؤتمر من طرف أغلبية اللجنة التنفيذية السابقة ومنذ جلسته الأولى في مشكل مزيف ومغلوط (مشكل رئاسة المؤتمر) وصرف المؤتمرين عن معالجة المشكل الحقيقي الذي يكمن في تطبيق المبادئ القانونية والديمقراطية لمنظمتنا، هذه المحاولة كانت تستهدف في العمق الى نقل أزمة بعض العناصر المعينة إلى المؤتمر وإلى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

وفي ظل رغبة يائسة لفرض تلك "الارادة" على الأغلبية الكبرى للمؤتمر، يستمر التماطل والتأجيل لأشغال المؤتمر مدة خمسة أيام توجت بالتهرب والتخلي عن المسؤولية من طرف أغلبية اللجنة التنفيذية السابقة امام المؤتمر والحركة الطلابية بعدم تقديم التقريرين الادبي والمالي، اللذين يعتبران بمثابة تقييم لتجربة سنتين نقابيا وسياسيا ونضاليا وتنظيميا وماليا، على المؤتمر ان يستفيد منها ويحكم عليها او لها.

ولقد عقب الظاهرة الجديدة انسحاب أعضاء من اللجنة التنفيذية وبعض المؤتمرين بعد استغلال جهاز من أجهزة المنظمة (المجلس الاداري) لإعطاء مواقف حزبية على حساب استقلال اجهزة المنظمة.

أمام هذا الشذوذ الذي لم يشهده مؤتمر من مؤتمرات المنظمة (إذا ما استثنينا شذوذ نسبي حصل في المؤتمر 14 والذي قدم فيه التقرير الأدبي باسم عضو واحد من اللجنة التنفيذية) أمام هذه الوضعية الشاذة كان لزاما على المؤتمر أن يصدر بيانا عن المنظمة في اطار القيادة السابقة وادانة للجنة التنفيذية، ولقد قيم المؤتمر بإيجاز التجربة الطويلة على مستوى المبادئ والقوانين ومن خلال ممارسات القيادة، ولينطلق إلى الدفع بأشغال اللجن وتقديم اعمال المؤتمر.

على مستوى التغيير الحاسم عكس المؤتمر عبر نقاشاته ومقرراته نواة خط فاصل بين تجربتين:

تجربة سابقة عانت أخطاء وانحرافات وممارسات اصلاحية على مستوى التوجيه والعلاقات والمهام (بحكم التوارث المفروض)، تجربة كانت عاجزة على تحقيق وحدة الحركة الطلابية نضاليا، معتمدة على أشكال وأساليب بيروقراطية في التنظيم تمنع من تطوير وتثوير أشكال التحرك القاعدي، وترفض حماية المبادرات الثورية القاعدية عاجزة بحكم قيادتها عن تبني خط النضال عوض الانتظار والمساومة، مكرسة الوصاية في ظل تجميد واجهاض النضالات، قاصرة على اقرار برامج نقابية وسياسية متقدمة، تستوعب وتحقق اهداف المرحلة، وتتجاوب وتطلعات الجماهير الطلابية في الالتحام بحركة شعبهم.

وتجربة نضالية مقبلة استمدت فهمها السياسي من القفزة النوعية التي سجلتها الحركة الطلابية قاعديا خلال السنتين الفارطتين، عبر تمرسها الفكري والسياسي الثوري الذي صب أساسا في مجرى وحدة الحركة الطلابية والتحامها بباقي الحركة الجماهيرية، هذا التمرس الذي مسح العديد من المواقف والقرارات الاصلاحية وأسقط كل وصاية خارجية تفرض على الحركة الطلابية، وكل التبريرات والتدرعات الانتهازية الهادفة لاستغلال المنظمة كورقة ضغط سياسية، وشطب العديد من المفاهيم البرجوازية.

تجربة حصلت رؤيتها التنظيمية من ضرورات التأطير (التي افتقدتها الحركة لمدة) التي يتوجب توفيرها للحفاظ على الوحدة النضالية للحركة، والتي عبرت عنها تحركات القاعدة الطلابية في مبادراتها الخلاقة الثورية ببناء أشكال مستوعبة لزخمها وتحركاتها ومتكيفة مع ظروف القمع التي تتعرض لها، مكسرة كل القيود البيروقراطية التي كانت تكبلها.

تجربة استندت في ابراز مشاكلها النقابية على الواقع الملموس (الخاص والعام) بالربط بين الأهداف والشعارات المطلبية الآنية والبعيدة في علاقتها بالواقع السياسي، هادفة تصحيح الرؤيا النقابية وتعرية كل أنصاف الحلول والحلول المزيفة والديماغوجية.

الخلاصات والدروس التي قدمتها هذه التجربة الخصبة، بعد أن ناقشها المؤتمر، على قاعدة النقد والتصحيح تنعكس وتتجلى في القرارات والمواقف والتوجيهات التي انبثقت عن المؤتمر الوطني 15، وتتمثل في الآفاق الواسعة والرحبة التي فتحها، والتي تبرهن عبر عملية تقييم للعناصر السياسية والنقابية والتنظيمية والثقافية، مهام على مستوى كل هذه الجبهات، التي على الحركة الطلابية المناضلة أن تعبئ خلفها كل طاقاتها وقدراتها الكفاحية ملتحمة، لتضمن نهضتها وطلائعيتها، ولتضع منظمتنا في موقعها الحقيقي في اطار النضال الشعبي التحرري، الذي يعتبر وحده الكفيل بمدها بالقدرة على مجابهة مخططات الحكم ومناوراته واضطهاده، قصد تحقيق انتصارات على مستوى كل الجبهات، وأخيرا لتعيد وتؤمن مركزها على مستوى الحركات الطلابية قوميا وقطريا وامميا.

وبهذا نعتبر أن المؤتمر الوطني الخامس عشر لمنظمتنا المناضلة قد سجل بكل فخر وبكل تواضع نقطة تحول حاسمة داخل الحركة الطلابية المغربية كاستجابة منطقية وطبيعية للسياق الثوري والمد الجماهيري اللذين شهدتهما الحركة الديمقراطية عموما والحركة الطلابية على الخصوص في بداية السبعينات.





#أحمد_أحمد_حرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق المؤتمر الوطني الخامس عشر لأوطم المنعقد في غشت 1972 - ...
- وثائق المؤتمر الوطني الخامس عشر لأوطم المنعقد في غشت 1972
- وثائق المؤتمر الوطني الخامس عشر لأوطم المنعقد في غشت 1972 - ...
- وثائق المؤتمر الوطني الخامس عشر لأوطم المنعقد في غشت 1972 - ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أحمد حرب - وثائق المؤتمر الوطني الخامس عشر لأوطم المنعقد بالرباط من 11 إلى 18 غشت 1972