أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - أحفاد المصطفى العدنان... ومقولة الإسلام صالح لكل زمان و مكان















المزيد.....

أحفاد المصطفى العدنان... ومقولة الإسلام صالح لكل زمان و مكان


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 10:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا الإكثار من تطبيق شرائع الإسلام هو تطرف؟ هل يعقل أن يكون الإسلام دين الهي وكامل ويكون الإكثار في تطبيق تعاليمه بحذافيرها هو تطرف؟ اطرح هذا السؤال على نفسك أيها المتدين المسلم! في الوقت الحالي ثبت للكثيرين ان الإسلام هو عبارة عن أحفورة متحجرة لا تجلب لحاملها سوى الفقر والبؤس والجهل والتردي, ولو كان صالحا لكل زمان ومكان لرأينا آثار تلك الصلاحية على الأماكن التي تعتنق الإسلام وتسيسه وتسير به حياتها...
ونظرة ثاقبة لحال الاسلاميين نرى بالفعل انهم يعيشون في حالة انفصام , لا يتمتعون بالحرية في الدنيا ولن يروا الجنة بالاخرة...فالاسلام كبت الحريات وأضر بالعقول وجعل المسلم تابع وليس مفكر ... جعله يقول أمين علي تراث السلف دون فهم للمضمون... ويحضرني هنا مشهد لعادل امام عندما دخل منزل لجماعة اسلامية وأخذ في الدعاء لهم وهم يقولوا امين ثم تحول للدعاء عليهم وظلوا يقولوا أمين..
الاسلاميون في دول التخلف تراهم يلعلعون بملئ حناجرهم بعبارة " الإسلام صالح لكل زمان ومكان " ولكن الأيام اثبتت لنا بوضوح أنها عبارة غير صحيحة على ارض الواقع وانما فقط نظريةً لا زالت غير مثبته ولن يحاول احدا الان او في المستقبل اثباتها لان مساوئها اكثر بكثير من منافعها ان وجدت. فالإسلام لم يجد حلول لمشاكل الحكام المستبدين. الإسلام لم يقترح الديموقراطية نظام حكم ... الإسلام لم يقترح الليبرالية بل قرر قتل المرتد وقتال المشركين وذبحهم أنى وجدوا..
وكان دائما الدين الاسلامي والعلم شيئان متناقضان... فالاسلاميون في بلادي يقتلون ويهجرون العالم والطبيب والمهندس والفنان ويرفعون من شان الذين لا يعرفون القراءة والكتابة ويجعلوهم مدراء عامين او وزراء واعضاء برلمان ...لانهم يدركون جيدا ان الاسلام لا يمكن ان يعيش في مجتمع متعلم ومثقف.... الاسلام بحاجة الى مجتمع متخلف كي يزدهر وينمو...المسلمين اليوم يخجلون من دينهم فيتسترون عليه, يتسترون على:
جهاد الطلب: قتال غير المسلمين ...
الرق: اعمال البيع والشراء في البشر ...
في غنى عن التعريف.- الرجم
قطع يد السارق: هذه تعتبر جريمة انسانية تشمئز لها الأفئدة والعقول في كل بقاع العالم والدول الإسلامية باغلبها بدأت تخجل من هذه الشريعة الغراء.
قتل المرتد: وهذه جريمة في العرف الدولي الى درجة انه بدأت بعض المذاهب الإسلامية التي نشأت حديثا تنهى عنها وتعتبرها غير موجودة في شريعة الإسلام.... ولكنهم للاسف يتناسون ويتسترون على قتال ابو بكر لأحرار جزيرة العرب وقمعهم بما يسمى بحروب الردة...وما جاء عنها في الذكر الرجيم.
ومن خلال تجربتا في هذه الحياة الفانية فاننا نشاهد جميعاً بأم أعيينا الأثر الذي تتركه المؤسسة على المنتمين إليها من الأفراد ...فخريجوا جامعة هارفرد على سبيل المثال يكتسبون مزايا وصفات وقدرات تميزهم عن جامعات أخرى في العالم الثالث وحتى بعض جامعات العالم الاول ... أليس كذلك ؟
ولن نتعب كثيراً في البحث عن السبب أو الأسباب .. ففسلفة المؤسسة ورسالتها ووسائلها وإدارتها هي التي تحدد مخرجاتها من كوادر بشرية وعلمية... فما هي مخرجات مؤسسة الإسلام يا ترى بكافة مذاهبه وتياراته وطوائفه ؟
ربما سيقول المسلم بأن سبب تخلف المسلمين وضعفهم وفرقتهم هو البعد عن الإسلام وعدم تمسكهم بتعاليمه ...وهذا يجرني إلى أن أتسائل أليس عدم تمسك أكثر من مليار مسلم بكافة شرائحهم ومكوناتهم ورجال الدين فيهم بالإسلام هو دليل على أن الإسلام قد فشل في انفاذ رسالته إلى وجدان معتنقيه ؟
بمعنى أليس هذا الخيار الجماعي في الإبتعاد عن تعاليم الإسلام السمحة - كما يتباكى الدعاة - هو دليل على وجود فصام نكد يشعر به المسلم بين لغة الواقع واللغة الإسلامية ؟
ألا يعني ذلك بأن الواقع قد أضحى أعمق وأكبر وأكثر إشكالاً من المضمون الذي يقدمه الإسلام - الكتالوج - في التعاطي مع الواقع واشكالاته ؟
ربما سيقول مسلم بأن المسلمين يتمنون ولكن الغرب هو السبب والحكام... الخ.
وهنا أتسائل ...ألم يقدم الإسلام بوصفه خطاباً من الله علاجاً نافذاً يحل المشكلة مع الحكام والأنظمة والغرب والماسونية الخ ؟
إذا كان الجواب نعم ... فلماذا تقاعس المسلمون عن العمل به !! أليس هذا نابع من شعورهم بأن هذا العلاج المزعوم غير واقعي وغير عملي وغير نافع ؟
وهنا نعود إلى المربع الأول ... وهو الفصام النكد بين الخطاب الإسلامي ولغة الواقع ؟
في الثورات العربية الأخيرة ... ألم يستخدم المسلمون فيها آليات غير اسلامية تعتبر مدانة في الإسلام بحسب بعض التفسيرات المذهبية ؟
لماذا لم يجد المسلمون في الخطاب الإسلامي علاجاً ناجعاً يخلصهم من الأنظمة القمعية بدل اللجوء لاستخدام وسائل غير اسلامية مثل المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والإضرابات الخ ؟
اعتقد بأن نص الموضوع واضح: فلو كان الاسلام من عند اله لكان الاسلام ناجحاً ولكان مصدراً للحلول ... ولكنه النقيض من ذلك ... مخرجات الاسلام اليوم هي مصدر للمشاكل فنحن لا نتابع تفوق اسلامي في أي مجال حالي: لا علمي لا صناعي لا تجاري لا أخلاقي ... نتابع مزيد من التخلف المتمثل في شعوب لا تقرأ وشعوب محكومة كالحمير ... كما أن الاسلام ينهى عن الخروج على الحاكم ما لم يكفر كفر صريح ... فصدام حسين والقذافي وبن علي وحسني مبارك وداعش على سبيل المثال ليسوا كفره بل مسلمون (راجع تصريحات الازهر حول داعش)... كما اننا نشاهدهم كشعوب تستهلك ولا تنتج تعيش عالة على غيرها من الأمم ولولا النفط (الذي في طريقه للزوال ايضا ولو بعد حين) لكان أهل جزيرة العرب مشغولين بين بول البعير وحيض النساء وحف الشوارب وما جاوزوها قيد انملة...المسلم يخاف أنه لو استخدم عقله فسينتهي به المطاف في النار الأبدية و ينسب صوت العقل الذي بداخله الى الشيطان, علما أن الاسلام هو أكثر الديانات ترهيبا وتطابقا مع توجهات الشيطان الى درجة ان الشيطان نفسه لم يعتنق اي دين سوى الاسلام!!!
واخيرا....لقد قرأنا في كتب السيرة قيام بعض الصحابة وبالاخص عمر الفاروق بالغاء او تغيير بعض الأحكام الموجودة في القرآن وذلك لتغير الظروف والحال. وهذه ضربة قاتلة وسريعة جدا الى مقولة ان الاسلام يصلح لكل زمان ومكان خصوصا ان هذه التغييرات حصلت في زمن قصير جدا بعد وفاة محمد...فيا مسلمين. مادام صحابتكم "الكرام" قاموا بما قاموا فلما لا تعلنوا وتعترفوا صراحة ان الاسلام لا يصلح لكل زمان ومكان ولا حتى للزمن الذي انبثق فيه؟ ...تحياتي.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غَيّرَ العَرَبي وَالقُرآن...وأن من لا يؤمن به سيدخل النار
- اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ... ...
- إعلان... إِنَّ اللَّهَ يَشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُس ...
- المُسلِم بَينَ ... الرُقْيَّة الشَرعِبّة....وَشَرِّ النَّفَّ ...
- ألمَعْقُول وَألامَعقُول....ألإسلامُ أفْضَلَ غُسْلٍ لِتَغيِّب ...
- وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ و ...
- كرامات ألأئمة ألأبرار ...وما جاء عنهم في كتب الطب والاخبار
- بعض من كرامات الصحابة والانصار...وما جاء عنهم في الاخبار
- وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإ ...
- هستريا الشيطان... بين الضحك والنواح
- إنَهُ وَحيٌّ يُوّحى ...والدَلِيل نَسْفِهِ للعَقِيدة
- سامَحَكَ الله… يايَزِيدَ إبنَ شِهاب
- البَقَرَة... -الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَ ...
- الدرر الحسان...في البعث.... والنعيم.... والجنان
- لحكمة لا يعلمها حتى هو....فهل بكم من يعلم ؟؟
- أخي المسلم ... احذرهذا الكتاب...انه من الاسرائيليات
- قانون مندل ووراثة الجينات.... هل التخلف من احدى العلامات؟؟
- دليلي أحتار...بين جاء وقال ...ضد المشركين والكفار
- متى سيدرك المسلم.... ان الفرق كبير بين الواقع والخيال ؟؟
- فكرة وخطاب للمسلمين لترك الدنيا الفانية.... ونوال الجنة الخا ...


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - أحفاد المصطفى العدنان... ومقولة الإسلام صالح لكل زمان و مكان