أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ماجد الشمري - 1963/عندما يكبو التاريخ















المزيد.....

1963/عندما يكبو التاريخ


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 21:36
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كل عام ونحن ننام ونستيقظ بفزع على كوابيس8شباط،ويتوقد بسرائرنا الحزن والاسى،وتقرع الذكرى ناقوس الذاكرة الكليلة،لتستحضر التاريخ الاكثر بؤسا وشقاء،تلك الايام العصيةعلى النسيان،للروح الحية والمشرقة لانبل النفوس،لتهز التقويم البليد الهاجع تحت غبار وركام،اكثر من نصف قرن من التاريخ السياسي الدموي لشعب ذبح ولازال يذبح!. شعب ادمن الحزن والالم فصار خبزه اليومي،وتخلى عنه الفرح والامن الى الابد!.
ذلك اليوم الشباطي المدلهم،كدينونة وثنية متوحشة،وأدت البراءة والطيبة،وسحقت ادنى المعاني،لجوهر الانسان.
ذلك العام(1963)عام القتل!.الذي غمر ارض السواد بسواد الدم واشلاء الضحايا،كقرابين كرنفال عيد الاضاحي على مذبح هبل العروبة البربرية والاسلام الصحراوي!.
جرح فاغر لايندمل ابدا،طالما حاضرنا الكالح يحفر فيه بأزميل الدم فيزيده نزفا وعمقا.
حاضر امين لماضيه البشع،لايخون عهوده الهمجية المبادة،فهو امتداد له بلا قطع،في قتل وقهر شعب اختلطت مازوخيته بساديته!.فلبس الضحية عباءة الجلاد الملطخة بالدم،فغاب التمييز،فمن هو الضحية ومن هو الجلاد؟!.
احفاد اقسموا على الولاء لاعادة انتاج المجازر وترسيخ الجريمة،لاجداد اوغاد تحوم اشباحهم الكريهة،كزومبي،ومصاصي دماء!..
فمن اين ينبثق النور وسط الديجور،والافق مغلق كزنزانة مظلمة وباردة؟!.
قيامة هرمجدون ونصر للشر لايحول،ولم يتغير منذ نصف قرن ونيف،ولازال ينتج نفسه بحماس واصرار وجنون كسرطان!.
مارثون هستيري لصيد السحرة والكفرة والمارقين،من قبل محاكم (توركيمادا)وكهنة الزور،ومحارقهم اليومية،ومنذ عروس انقلاباتهم!.ومومس زناتهم،التي ولغ فيها كلاب البعث الفاشي المسعورة!.
مرة بأسم الايديولوجيا القومية الفاشية،ومرة بأسم المذهب الديني ومسوح كهنة الكهوف والصحارى!.ماتت اوثان معبودة،وخلقت اصنام مقدسة،تقدس مرة وتدنس مرات،والكل بات بين مرابي وتاجر وقاطع طريق!..
1963عام من الرعب والالم والذهول وحمامات الدم،والمجازر المروعة،ودعاة حقوق الانسان والديمقراطية يتفرجون على عبيد روما وهم ينحرون في المسالخ،ولم تهتز ضمائرهم المرفهة والمكيفة!.فاصبح مهرجان الدم منسجما مع دوران كوكبنا العجوز!..
فاشيون ونازيون ومغول،اهدروا حيوات وكرامات اطهر واجمل وانبل ابناء هذا الوطن السليب الجريح..وطننا الملعون الذي رخص فيه الانسان،فكان مائدة عامرة ومجانية للذباب والديدان لتقتات من اشلائه ودماءه بلا حساب!.
كل ذلك حدث تحت رايات مهلهلة ومرقعة من الايمان والقومية والوحدة والاشتراكية،وحتى الحرية!!!.فتفو... على كل قيمكم ماضيا وحاضرا ايها الانذال القتلة!.
تفو... على كل مازعمتم وادعيتم من نفايات العقيدة والايمان!انه الانسان ايها الاوغاد!.انه الانسان يا ابالسة الجحيم،وتربية بيوت الدعارة ولقطاء الحواري!.انه الانسان اثمن مافي الوجود ،هو من امتهنتم كرامته،و انتهكتم حرمته،وضحيتم به،وهدرتم حياته،واغتصبتم حريته وحقوقه،بأسم براز عقائدكم،وقيء مبادئكم!.فمتى كانت القيم مهما سمت وعلت هي فوق او ضد الانسان،وحرمانه من حق الحياة والحرية؟!.
الموت والقمع والشر اغرق تضاريس مابين القهرين ولازال!.والعراقي هو النعجة السوداء!.هو المنحرف والزنديق والخارج على نواميس اوثانكم ومعابدكم وترهاتكم السفيهة والتافهة،ومثلكم الجرباء!.وعقديتكم الخرقاء!.
فهل سينبلج الفجر المنتظر؟!.ومتى يأتي الذي لايأتي،ونحن نخوض في ليل دامس سرمد؟!.وهل من نهاية للعذاب والمازوخية وجلد الذات؟!.اهو قدر مقدر على العراقيين الكادحين الطيبين مهضومي الحقوق مصيرهم البائس في وادي اللعنة؟!.
لم يخلو ولا يخلو الان كل بيت في ارض السواد من مآتم ودموع،والكل زارهم هادس بين فينة واخرى!.و(ارينيات)الانتقام تجوب كل حواري وازقة بغداد والمدن الاخرى بحثا عن القرابين التي تنحر بدم بارد تأنف منه حتى الضواري المفترسة!.
فاشيو شباط الذين خططت وباركت لهم ورعتهم الciaوخفافيش العروبة وضباع الاسلام ودراكولات الشعوب!قطفوا اقحوان وزنابق ارضنا الخصبة التي اجدبت،ولم يعد ينبت فيها سوى الشوك والعوسج!.
اي غل وحقد بلا نظير صبه الفاشيون على خصومهم السياسين،من:شيوعيين وديمقراطيين ووطنيين احرار؟!.فمن اين نهلوا تلك الكراهية،وهذا العداء السام نحو ابناء جلدتهم وشعبهم؟!.فلم يكتفوا بفتواهم الفاشية باصدار بيان(13)سي الصيت!.بل استعانوا بكهنة المعبد لنفث فتاوى قروسطية تحض على مزيد من القتل ومباركة الذبح على الطريقة الاسلامية لبشر وليس لبقر!!.
ان الماضي يمسك بتلابيبنا،وحاضرنا جهيض مشوه،ومستقبلنا ابتلعه ثقبنا الاسود،فهل ثمة قبس من امل او بصيص من حلم،ام هو دورنا للخروج من التاريخ؟!..
اللعنة الدائمة والعار الابدي للسفاحين القتلة،والمجد والذكرى العطرة لشهداء شعبنا،نجومنا المضيئة،والتي تمدنا بالامل وتحفزنا على العمل من اجل التغيير،والذي بدونه لن نكون،ولن تلتئم جراحنا وننسى الماضي البغيض،الا اذا تحقق الممكن للشعب في حقه الطبيعي في الحياة الحرة الكريمة،وزوال الاستغلال والاستعباد..
فما الذي نحتاجه للتغيير؟!.اننا نحتاج لهزة مزلزلة من الجذور،وصدمة خارقة لنخاع عظامنا،تفجر ادمغتنا الاسمنتية!.نحتاج لقنبلة تترك العالم خرابا يبابا،لتنبثق ارض وسماء جديدتان،وايضا انسان جديد!!!..
ادناه نص-صورة لواقع الحال،وجفاء السؤال:
اذا الاحلام كورت/النص عندما يسير على قدميه:
"اذا كانت صورة العالم بهذه البشاعة،والفظاظة،والعبوس المكفهر!.فهل سيجد الامل والحلم فسحة للحضور؟!.وبأنتظار غودو الذي لايأتي!،وفي ترقب(قيامة)الجموع المسرنمة من الاجداث!كأهل الكهف بدون كلبهم!وحتى مجيء الفجر:ترنموا وتثائبوا وناموا!!!"....................
اذا الاحلام كورت
واذا العقول خدرت
واذا الضمائراجرت
واذا الامانة اندحرت
واذا الامال انحسرت
واذا القناعة كفرت
واذاالارادة دمرت
واذا الطفولة هدرت
واذا الهموم انفجرت
واذا الناس تبربرت
واذا الهمجية انتصرت
واذا النعرات اسفرت
واذا الطائفية احضرت
واذا العرقية تصدرت
واذا المواطنة اندثرت
واذا الديكتاتورية تجذرت
واذا البراءة قتلت
واذا الشيخوخة عجلت
واذا المرأة استلبت
واذا الامم دجنت
واذا الثروات سرقت
واذا البطون اسغبت
واذا السرائر تحجرت
واذا الانوار رمدت
واذا الفتن اقبلت
واذا الظلمة ادمست
واذا الشرور انطلقت
واذا الصراعات عربدت
واذا الاحزاب انكدرت
واذا القيم سقطت
واذا المعايير هزلت
واذا الغرائز رفرفت
واذا المهازل استوطنت
واذا السفالة تربعت
واذا النبالة ادبرت
واذا اللصوصية شرعنت
واذا النزاهة قبرت
واذا الحقوق سلبت
واذا الحريات اعتقلت
واذا الخنازير تفرعنت
واذا بنات آوى بسملت
واذا الحملان نحرت
واذا الافاق اغلقت
واذا الحلول اشكلت
واذا الاجداث هيمنت
واذا الحياة اجدبت
واذا الرموس ازدهرت
واذا الرأسمالية تغولت
واذا البروليتاريا تبقرطت
واذا الثكلى سألت:
بأي جرم وترت؟!
فلا اقسم بفقر الازقة والحواري
واستعباد العمالة والنسوة الجواري
واندحار الامل ويأس الفرار
والانسان اذا ابلس
والحق اذا انتكس
واذا الاستبداد تأسس
واذا القمع تكرس
واذا العدل اندرس
انه لقول انسان من البشر
لا لاهيا ولابطر
لايستكين
ذو قوة يجهلها وبها
لايستعين
غير مسموع..وبقدرته ضنين
وماهو بقول شيطان اخرس
باطل عنين
فأين تذهبون..يازبد الاوغاد؟!
ان هو الا فجر قادم لمنتظريه
امين
لمن شاء منكم او ابى
ان يستقيم
وحتما سيستقيم
وما تشاؤون
انها مشيئة جمع كادح مغرب
كظيم
واذا ماتحرك
فهو عظيم......
........................
وعلى الاخاء نلتقي...



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآثر: ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!.(11-الا ...
- مآثر: ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!.(10)
- مآثر: ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!.(9)
- مآثر: ستالين-بيريا ومفوضية (المسوخ) للشؤون الداخلية!!! .(8)
- مآثر:ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!(7)
- مآثر:ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!(6)
- مآثر:ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!(5)
- مآثر:ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!(4)
- مآثر:ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!(3)
- مآثر:ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!(2)
- مآثر:ستالين-بيريا ومفوضية(المسوخ)للشؤون الداخلية!!!(1)
- توخاتشيفسكي..المجزرة العسكرية وموسم قطاف الرؤوس!(7-الاخير)
- توخاتشيفسكي..المجزرة العسكرية وموسم قطاف الرؤوس!(6)
- مرة اخرى مع السيد عبد المطلب العلمي....الممعن في غيه!.
- ملاحظات على مغالطات السيد عبد المطلب العلمي!.عندما يلوي التز ...
- توخاتشيفسكي..المجزرة العسكرية وموسم قطاف الرؤوس!(5)
- توخاتشيفسكي..المجزرة العسكرية وموسم قطاف الرؤوس!(4)
- توخاتشيفسكي..المجزرة العسكرية وموسم قطاف الرؤوس!(3)
- توخاتشيفسكي..المجزرة العسكرية وموسم قطاف الرؤوس!(2)
- عيدنا...وطن مستعبد وشعب تعيس!


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ماجد الشمري - 1963/عندما يكبو التاريخ