أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - نصوص وقصص ساخرة - القسم الثالث عشر














المزيد.....

نصوص وقصص ساخرة - القسم الثالث عشر


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 14:24
المحور: كتابات ساخرة
    


نصوص وقصص ساخرة - القسم الثالث عشر
نبيل عودة

انت صادق ايضا …

وقع خلاف بين أصحاب المزارع . كانت المزرعة الأولى تقع على شاطئ النهر ، وبقية المزارع لا طريق لوصول قطيعها الى الماء الا بالعبور عبر المزرعة الأولى . وكان عبور القطيع عبر الأراضي المزروعة يترك دمارا كبيرا للمزرعة الأولى .صاحب المزرعة المتضررة حاول منع قطيع الأخرين من عبور أراضيه الى النهر ..ووصلت القضية للقضاء.
جلس القاضي ينظر في الشكوى وفي الرد على الشكوى.. وكان مساعده بقربه يدون تفاصيل الجلسة. اعطي الكلام لصاحب الدعوى ليشرح مشكلته:
- سيدي القاضي .. أملك مزرعة على ضفاف النهر.. ورثتها أبا عن جد .. ولكن قطيع المزارع المجاوره يدمر زرعي كلما عبر الى النهر.. وهذا أمر يسبب لي الخسائر الكبيرة ولم يعد محمولا… ومن حقي ان احافظ على زرعي وأمنع قطيعهم من العبور في أرضي.
فكر القاضي وأجاب:
-انت صادق .. هذا حقك .
وتوجه لأصحاب المزارع الأخرى
-لماذا تصرون على المرور من أرضه وتسبيب الأضرار الكبيرة له ؟
انتدبوا متحدثا عنهم . وقف وقال:
-سيدي القاضي ، قطيعنا سيموت عطشا اذا لم يصل الى النهر ليشرب الماء . أجدادنا وأباءنا ونحن من بعدهم نستعمل هذا الطريق منذ مئات السنين. وهذا يعني انه يحق لكل راع الوصول مع قطيعه الى مصادر المياه عن طريق المزرعة الأولى كما كان متبعا دائما. ومنعنا يعني موت قطيعنا وافلاسنا .
قال القاضي بعد تفكير:
-حقا .. انتم صادقون .
واجلت الجلسة لموعد آخر لاصدار الحكم .
كان مساعد القاضي يستمع ويسجل ، وسؤال كبير يجول في خاطره . قال بعد ان اختلى بالقاضي:
-يا سعادة القاضي ، لا يمكن ان يكونوا جميعهم صادقين ؟!
نظر اليه القاضي وقال:
-أجل .. أنت صادق أيضا !!

جنرالات...

كان والدي، رحمه الله، يقول بسخرية:" ما أكثر الجنرالات عند العرب.. كلما ازداد عددهم ازداد ضياعنا، كثرة بياناتهم العسكرية توهم السامع أنهم مشغولون بالحروب ضد أعداء الوطن، يبدو أن المواطن صار يفهم تكتيكات الحرب أفضل من أكبر جنرال"، اليوم عندما استعيد أقواله وأستعرض هزائم العرب في الميادين العسكرية والاجتماعية والسياسية والعلمية والأخلاقية، أعرف تماما ما كان يقصده والدي!!
الانقلابات لم تجلب للعرب إلا رؤساء مؤبدين في الرئاسة، زادوا فقر الشعب وطوروا بجدارة أجهزة الأمن والقمع إلى جانب الأغاني الوطنية التي تعدد انجازاتهم غير المعروفة إلا للمغني وكاتب الكلمات والملحن، لدرجة أن البعض يظن أن المغنيات ساحرات الجمال وظهورهن شبه العاري المثير لحماسة الشباب، هو من انجازات هذه الثورات العربية المجيدة!!

ليلة حب

عجزها عن تحقيق امنيته بولد من صلبه يشعرها بالخذلان، يتفجر الدمع من مقلتيها ولا تنسى نفسها الا حين يلج جسده بجسدها، فتصل لقمة نشوتها، ترجوه ان يأخذ عليها من تستطيع تحقيق امنيته فيردها خائبة:
- تطلبين البعد وانت في قمة القرب؟
- أشعر بالخيبة والقصور.
- ما عليك، الموضوع يخصني فلا تلجيه.
- ويخصني.
احتضنها بقوة، ضغط عظامها بين ذراعيه، ضغطت بأسنانها على شفتيها متحملة لذة الاحتضان وهمس بأذنها:
- حبي لك هو الجذور، انا احبك لنفسك، لذاتك، أحببتك لأنك انت، لا تخلطي بين مشكلة الحبل وحبنا، حبنا قدس الأقداس فهمت؟
شهقت والتفتت اليه بدموع ملء وجهها:
- أكره نفسي لعجزي، اريد ان أعطيك شرف الأبوة، الرجولة تكتمل بالأبوة.
أصمتها بقبلة وهمس بأذنها:
- انت دنياي ولا يهمني بعدك شيء.. لا الرجولة ولا الأبوة..
فتحت فمها لتقول شيئاً فزجرها:
- اصمتي ولا تعكري ليلتي.

الله لا يحب الملحاحين

- من أين كسبت هذه الأموال؟
- منذ ركعت في الكنيسة لوداع البلد فتحها الله بوجهي، أصبح الحديد الخردة تجارة مربحة، اليوم لدي عدة شاحنات وعدد من العمال، اشتريت بيتا، المسيح فتحها في وجهي بعد ان رجوته في صلاتي الوحيدة ان يتطلف بي وبالأولاد.
- انا كاهن واصلي يوميا بإخلاص عدة مرات.. ولا نحصل على ما يساعدنا في تغيير مقاعد الكنيسة مثلا ؟
- الصلاة ليست بالكم، ولا بالصراخ والصوت المرتفع، ليست بالشكل الذي نظهر به في الشارع بملابس غريبة عجيبة. الصلاة يا أبونا الخوري من القلب والقلب لا يغير شكله ولا قوة دقاته.
- لكني اصلي بصمت ومن القلب وعدة مرات كل يوم؟
- يبدو انك ملحاح يا ابونا الخوري .. هل تظن ان الله يحب الثرثرة والإلحاح...؟!



[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثاتي عشر
- عائق فكري واجتماعي: تأصل النظرة الدونية للمرأة
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الحادي عشر
- جمال عالم الطفولة بتجربة الأديبة عايدة خطيب
- رئيس الحكومة ووزرائه يزورون المؤسسات
- نصوص وقصص ساخرة - القسم العاشر
- نصوص وقصص ساخرة - القسم التاسع
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثامن
- في تكريم الأديبة النصراوية نهى زعرب قعوار*
- مروان مشرقي يطلق النار من شمسيته
- نصوص وقصص ساخرة - القسم السابع
- بصراحة: مجتمع -المهاجرين المتفكك- في إسرائيل
- نصوص وقصص ساخرة - القسم السادس
- حكايات القبور في دولة تتحدث باسم الأموات أكثر مما تتحدث باسم ...
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الخامس
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الرابع
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثالث
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثاني
- نصوص وقصص ساخرة
- شماسي الجبهة تطلق النار على علي سلام..!!


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - نصوص وقصص ساخرة - القسم الثالث عشر