أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - ما بين اليمن وسورية، الإنهيار السعودي قادم!!














المزيد.....

ما بين اليمن وسورية، الإنهيار السعودي قادم!!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حالة التمدد العسكري التي تقوم بها الدول الكبرى، تؤدي بها في أغلب الأحيان الى الإنهيار، بسبب عدم قدرتها على إدامة هذا التمدد من الناحية اللوجستية، كما أنه يحتاج الى تغطية نفقات الحرب الذي تخوضه هذه القوات خارج أراضيها، وبما تعنيه هذه الحالة حاجتها الى تكنولوجيا متطورة تكلف مليارات الدولارات، الأمر الذي يرهق إقتصادها ويحوله الى إقتصاد حرب.
في هذا يقول البروفيسور بول كيندي في كتابه ( إنهيار الإمبراطوريات على مدى التأريخ) إن أي توسع يحتاج الى غطاء إقتصادي، وحتى هذا الغطاء لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، كما أن التمدد خارج حدود الدولة، يضعها أمام إختبار أكبر من قدراتها الذاتية، وبالتالي سيؤدي كل هذا الى تضعضع الجبهة الداخلية وتصاعد الثورات الداخلية.
حاولت السعودية طيلة أكثر من خمس سنوات، إسقاط نظام بشار الأسد؛ بالمال مرة، وبالإرهابيين الذين ترسلهم وأدواتها الإعلامية مرة كثيرة، لكنها لم تفلح في ذلك، بل إن الذي حصل هو خروج بشار أقوى من بداية الأزمة، والدليل على ذلك هو فك الحصار عن نُبل والزهراء في الأيام القليلة الماضية، ولما لم تفلح مع بشار الأسد حاولت أن تفتح جبهة أخرى، وهذه المرة في اليمن، وها هي اليوم بحملته العسكرية تقترب من عام كامل في مواجهة مقاتلي الحوثي في اليمن، لم تفلح مع خسائرها التي تجاوزت الخمسين مليار دولار من زعزعة الحوثيين عن مكانهم؛ بل على العكس من ذلك، بنتا نرى كيف تمرغت أنوف السعوديين ومعهم الإماراتيون في وحل الهزيمة اليمينة، أخذوا يبحثون عن مخرج للأزمة ولا يجدونه.
يتحدث بول كيندي عن الإمبراطوريات، ونحن نعلم أن السعودية ليست كذلك، بسبب حكم القبيلة الذي يسودها، ومع هذا نجد تقاطعات فيما بينهم تصل الى حد التأمر، ومع هذا فإننا نعلم يقينا بأن اليأس تسرب الى قلوب حكام السعودية، الأمر الذي تحاول فيه الهروب من هذه الحقيقة، بما جعلها تعلن على لسان أحمد العسيري عن مشاركتها في الحرب البرية ضد الإرهاب في سورية، لو وافق التحالف الدولي على القيام بحرب برية هناك.
يبدو أن هذا هو القوس الأخير في جعبة حكام السعودية، وما يلي ذلك إلا الإنهيار الكامل لمملكة آل سعود، وهذا ليس تنبؤ بمجريات الأحداث، بقدر ما هو تعبير عن قراءة واقعية لما تقوم به السعودية من أفعال لا تمت الى الواقع السياسي بصلة، فمن جهة يعلم جميع المتابعين أن الولايات المتحدة أخذت شيئا فشيئا تقلص إعتمادها على النفط السعودي، وها هي اليوم تسمح بتصدير نفطها الى الأسواق العالمية، كما أن النفط الصخري الذي تقوم بإنتاجه أخذ ينافس النفط الخليجي، صحيح أن تكلفة إنتاج هذا النوع من النفط عالية، لكنها خسارة محسوبة بالنسبة للولايات المتحدة، فهي تشتري النفط الأن بأسعار بخسة وتقوم بتخزينه الى وقت أخر حيث ترتفع الأسعار، بحيث تستطيع جني أرباح كبيرة عند صعود الأسعر في وقت لاحق، لكن السعودية ودول الخليج الأخرى لن تجد من يقف الى جانبها، عندما تنتفض شعوبها وتقدمهم للمحاكمة بسبب هدرهم لثروات الشعب، وهو شيء لن تستطيع أن تقف بوجهه الولايات المتحدة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الدينية، سكوت كالصاعقة!
- أسعار النفط العالمي، والنفط الصخري
- أزمة مالية خانقة
- تحرير الموصل، بين بسالة الحشد وخيانة آخرين!
- السيد العبادي، ألم تسمع بدراسة الجدوى الإقتصادية؟!
- تسونامي إقتصادي
- التمويل الدولي والمعوقات في القطاع المصرفي العراقي اسباب ومع ...
- تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة
- هل يكون سلمان أخر ملوك آل سعود؟
- الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟
- السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!
- ملاحظات على قانون الموازنة لعام 2016
- التحالف السعودي، رشاوى وتهديد
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي
- اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟
- التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - ما بين اليمن وسورية، الإنهيار السعودي قادم!!