أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - الأشقاء العرب وجرائم الإرهابيين في العراق والأردن














المزيد.....

الأشقاء العرب وجرائم الإرهابيين في العراق والأردن


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 11:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يسع أي إنسان يمتلك ذرة من الإنسانية والإحساس بحق الإنسان في الحياة والحرية إلا ويعبر عن استنكاره الشديد للجريمة النكراء التي اقترفتها الزمر الإرهابية في الأردن ، حيث جرى تفجير ثلاثة فنادق مكتظة بالمواطنين الأردنيين والفلسطينيين وغيرهم من المواطنين العرب والتي أزهقت أرواح أكثر من 60 من النساء والرجال والأطفال وإصابة أكثر من 100 آخرين بجراح مختلفة ، وقلبت تلك الجريمة البشعة حفلة زفاف في أحد الفنادق الثلاث إلى مأساة قاسية ومؤلمة .
لقد كانت تلك الجريمة تعبّرُ أدق التعبير عن مدى الوحشية والهمجية والإجرام المتأصل في نفوس هذه الزمر الإرهابية التي تمارس جرائمها في مختلف البلدان العربية والأجنبية وبشكل خاص في العراق المبتلي بهذه العصابات منذ سقوط نظام طاغية العصر صدام حسين في 9 نيسان 2003 ، والتي ذهب ضحيتها عشرات الألوف من المواطنين العراقيين نساءاً ورجالاً وأطفالا.
لكن الذي يؤسف له أشد الأسف أن أشقائنا العرب وأخص منهم بالذكر أشقائنا الفلسطينيين لم تهزهم جرائم الإرهابيين في العراق بل لا أغالي إذا قلت أن هناك الكثيرين من أشقائنا العرب مازالوا حتى يومنا هذا يعبرون عن ابتهاجهم بالممارسات الإرهابية في العراق ويعتبرونها مقاومة للإحتلال الأمريكي ،ويدعمونها بمختلف الوسائل والسبل ، والكل يعلم حق العلم أن الإرهابيين يستهدفون الشعب العراقي في جرائمهم الوحشية ، وبمقارنة بسيطة عن خسائر الجنود الأمريكيين وضحايا الشعب العراقي يتبين لكل ذي بصر وبصيرة كذب دعاوى الإرهابيين ومن يساندهم ويدعمهم بمختلف الصور والأشكال ، فقد بلغت خسائر القوات الأمريكية منذ بدء الحرب حتى اليوم 2065 جندياً أمريكياً ، في حين استشهد من المواطنين العراقيين ما يزيد على 160 ألفاً على أيدي هذه الزمر الفاشية المجرمة .
إن هذه الزمر الوحشية لا تستهدف محاربة قوات الاحتلال بقدر ما تستهدف قهر الشعب العراقي الذي تحرر من طغيان حزب البعث وحكم الجلاد صدام حسين الذي سام الشعب العراقي سوء العذاب خلال 35 عاماً من حكمه البغيض ، وزج العراق بحروبه العدوانية ضد الجارة إيران وغزا الدولة الشقيقة الكويت ، ونكل بأبنائها، وسرق كل الممتلكات العامة والخاصة ، ورفض الخروج من الكويت رغم كل النصائح التي قُدمت له ليزج العراق وشعبه في حرب كارثية مع الولايات المتحدة و30 دولة أخرى ، ودفع الشعب العراقي ثمناً باهظاً من دماء أبنائه البررة جاوزت مئات الألوف.
ولم تكُ لتقع الحرب الأخيرة التي أسقطت النظام الصدامي لو أن صدام قبل بنصيحة المغفور له الشيخ زائد بمغادرة العراق لتجنيبه الحرب ، لكنه ركب رأسه وأصر على دخول الحرب التي لم يشك أحداً في نتائجها الكارثية على العراق ونهاية نظام القتلة في بغداد .
ولم تقتصر جرائم النظام الصدامي على حروبه الخارجية فقط بل شن الحرب على الشعب الكردي وخرب آلاف القرى وقتل أكثر من 180 ألف مواطن كردي مستخدماً كل ما لديه من الأسلحة الفتاكة وفي المقدمة منها الأسلحة الكيماوية ، ومارس أبشع الجرائم بحق القوى الوطنية في العراق حيث جرى تصفية كل من يشك به النظام بعدم الولاء ، والقبور الجماعية خير شاهد على تلك الجرائم .
ولا ينبغي أن ننسى الجريمة الكبرى في طرد مئات الألوف من المواطنين الكرد الفيليين إلى إيران بعد أن سلب كل ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ، بل لقد سلبهم أغلى ما عندهم أبناءهم الذين احتجزهم والبالغ عددهم 11 ألفاً وتبين بعد سقوط النظام أنه كان قد صفاهم جسدياً وهم في عمر الزهور ولم ينجُ منهم أحدٌ أبداً.
ورغم كل هذه الجرائم التي ارتكبها نظام القتلة الصداميين في بغداد فلا زال الأشقاء العرب يدافعون عن الجلاد صدام حسين ونظامه الفاشي الذي يمارس اليوم أعوانه هذه الجرائم الإرهابية في سعيهم لاستعادة السلطة والفردوس المفقود الذي تمتعوا به على حساب بؤس وشقاء الشعب العراقي .
لماذا هذا الكيل بمكيالين أيها الأشقاء العرب ؟
هل أن دماء العراقيين أرخص من دمائكم ؟
هل يستحق الشعب العراقي منكم كل هذا الجفاء ؟
ألا تدركون أن الحكام زائلون مهما طالت أعمارهم ، لكن الشعوب حية باقية؟
أنظروا كيف تألمنا نحن العراقيين وتمزقت قلوبنا حزناً على ضحاياكم واستنكرنا هذه الجريمة النكراء وكل الجرائم الأخرى فلماذا لا تشعرون بما نشعر تجاهكم في السراء والضراء ؟
إن جريمة فنادق عمان لا يمكن أن تكون بعيدة عن هؤلاء الإرهابيين الذين تدافعون عنهم ، وقد تبين أن اثنان منهم عراقيون من تلك العصابات المجرمة ، وقد أقدموا على جريمتهم الشنعاء هذه على أثر توقيع الأردن والعراق اتفاقية التعاون الأمني المشترك ، ومنع النشاط الإرهابي الموجه لكلا البلدين وإبعاد كل العناصر الإرهابية ، مما أثار حنقهم وحقدهم فأقدموا على تنفيذ جريمتهم البشعة ، وما الزرقاوي وزمرته إلا أداة بيد الزمر الصدامية الإرهابية التي تأويهم وتحميهم في العراق وتجهزهم بكل ما يلزم لتنفيذ جرائمه البشعة بحق المواطنين الأبرياء ، وسوف لن ينجُ أي بلد عربي من جرائم الإرهابيين ، وسيكتوي بناهم المحرقة إذا لم تتكاتف جهود كل البلدان العربية والشعوب العربية لمكافحة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله فالخطر أيها السادة يهدد الجميع دون استثناء .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- َمنْ يقود النشاط الإرهابي في العراق البعثيون أم الزرقاوي ؟
- هل الولايات المتحدة جادة في محاكمة جلاد الشعب العرقي صدام حس ...
- الشعب العراقي وعمرو موسى والجامعة العربية
- مستقبل الديمقراطية والإصلاح في العالم العربي
- حكام سوريا والحسابات الخاطئة
- الحكومة العراقية والتدخل الإيراني المكشوف
- ماهي حقيقة أزمة الفرطوسي والجنديين البريطانيين في البصرة ؟
- الأكثرية السنية الوطنية مغيبة ، وصالح المطلك لا يمثل سوى حزب ...
- بمناسبة طرح موضوع اصلاح منظمة الأمم المتحدة ، هذاهو الطريق ل ...
- حقوق المرأة العراقية والدستور
- الدين والدولة وضرورة الفصل بينهما
- ماذا أعدت قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية للانتخابات القا ...
- فاجعة الكاظمية ومسؤولية الحكومة
- خاب أمل الشعب بالأمريكان وبكم يا حكام العراق
- حسناً فعل سماحة السيد السيستاني فهل يلتزم الآخرون ؟
- التصدي للإرهاب مسؤولية المجتمع الدولي
- إلى أين تقودون العراق وشعبه أيها السادة ؟
- جرائم الإرهابيين وضمائر الأشقاء العرب
- أما آن الأوان لكي يتحسس المثقفون العرب مواقع أقدامهم؟
- في الذكرى السابعة والأربعين لثورة 14 تموز المجيدة - الزعيم ع ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - الأشقاء العرب وجرائم الإرهابيين في العراق والأردن