أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - ماذا يريد السلطان العثماني اردوغان














المزيد.....

ماذا يريد السلطان العثماني اردوغان


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 13:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما فسرت كهنة فرعون مصر حلمه بمجيء نبي من بني إسرائيل يزيح فرعون مصر من الحكم، أمر الفرعون بقتل مواليد الذكور من بني إسرائيل للحفاظ على ملكه، ولكن أمر الله كان فوق أحلام وتمنيات فرعون، فنجى النبي موسى عليه السلام وترعرع في دار فرعون وكان سببا في إزاحة فرعون مصر عن عرشه وغرقه.

أن السلطان اردوغان الذي يدعي الإسلام ويقتل المسلمين من الكورد ويحاربهم في تركيا وفي سوريا وفي العراق و يفقد عقله من كلمة كوردستان وكأنها كابوس يحرمه من النوم وفي نفس الوقت يدعم التركمان في سوريا بالمال والسلاح ويحذر أبطال الكورد اللذين هزموا الدواعش في شمال شرق سوريا من الاقتراب من التركمان وكأن دماء التركمان في سوريا من دماء الزرق الاردوغانية الحالمة بعودة السلطنة العثمانية والتخلف الذي عم العالم الإسلامي في عهد العثمانيين. اي تناقض هذا لمن يعتبر نفسه قائدا إسلاميا ويتطلع للرئاسة المطلقة لدولة تركيا وفي نفس الوقت لا يخفي تعاليه القومي ويفضل قوميته (الترك) على المسلمين، فهل لنا أن نذكره بالآية الكريمة “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات الآية 13).

أن شعب الكوري وكوردستان حقيقتان جغرافية وثقافية متأصلة في عمق التاريخ واقدم من العنصر التركي في المنطقة ولا يمكن للسلطان اردوغان او أية قوة أخرى تجاهلها وإنكارها وحتى وان لم يكن للشعب الكوردي موقع جغرافي سياسي على الخارطة السياسية العالمية، فأن أحفاد كي خسروا، مملكة ميديا، وأحفاد كاوة الحداد ما زالوا محافظين علي شجاعتهم وجرأتهم في دحر المعتدين، فأن أولى هزائم داعش في العراق وسوريا كانت على أيدي بطلات وإبطال أحفاد كي خسروا وقد تغنى العالم بشجاعة الكورد ضد الدواعش.

أن دولة كوردستان ستولد لا محالة رغم انف القوميين العنصرين والطغاة المتاجرين بالدين، سيحافظ الشعب الكوردي على دولته بعيدا عن تجار السياسة والدين، سيظهر حفيد كي خسروا ليرفع راية وحدة الشعب الكوردي في العراق وتركيا وسوريا وايران بعيدا عن الخنوع والتنازلات للدول المجاورة وخزن الأموال السحت، سيسيل السيل الكوردي الجارف مزيحا العروش التقليدية في المنطقة كما أزاحوا أحفاد كي خسرو داعش من تربة كوردستان.

أن السلطان اردوغان يعاني من سكرات الموت السياسي وليس من العجب أن نسمع سقوطه المدوي اما على يد جنرالاته او حتى من قبل حزبه، فلا اعلم كم سيصبر احمد داود اوغلوا أن يكون تابعا للسلطان اردوغان كمدير مكتبه رغم كونه الرئيس التنفيذي لدولة تركيا، او يتحمل جنرالاته هفواته وزعيقه في التعامل مع العالم الخارجي، فقد فقدت تركيات علاقاتها التجارية مع روسيا ومع مصر وحرم السلطان اردغان مصدري الأتراك من شحن بضائعهم عبر مصر الى الخليج، ان الاقتصاد التركي راكد بسبب معارك السلطان الدانكوشيتية.

كلمة أخيرة عن السلطان اردوغان:
o كثرة ظهور اردوغان وكأنه متحدث باسم الحكومة التركية وليس رئيس لجمهورية تركيا.
o افسد كل ما بناه رفيقه في الحزب الدكتور عبد الله غل، الرئيس السابق لتركيا.
o افسد العلاقات السياسية والتجارية مع مصر وروسيا.
o أياديه ملوثة بدماء الكورد في العراق وسوريا وتركيا وبدماء المصريين وليبيين بدعمه لإخوان المسلمين.
o حالم برئاسة مطلقة لتركيا وإعلان نفسه سلطانا.
o متوتر الأعصاب ومنفعل لا يتحكم بردّات فعله.
o افشل مؤتمر جنيف 3 قبل بدئه بعناده مع روسيا وبفرضه قائد عسكري إسلامي لرئاسة الوفد المعارضة وإبعاد أبطال تحرير كوباني عن المشاركة في المؤتمر.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن من يصدق إصلاحات العبادي اما جاهل او لا يعي من السياسة بشي ...
- إعادة بناء الرمادي والمحافظات المدمرة في العراق
- كيف نحاكم العصابة السياسية التي سرقت العراق أرضا وشعبا
- التحالف العسكري الإسلامي ونظرية المؤامرة
- إعلنوها دولة -العراق- دولة شيعية تابعة لإيران
- نطاح السلطان والقيصر
- هل ننتظر سقوط النظام الإيراني لإسقاط النظام العراقي الفاسد
- يا الأحزاب العراقية الم تشبعوا من السرقات والكذب والنفاق
- هل سيُحاكم نوري المالكي وبطانته الفاسدة
- هل من حل سلمي للحرب في اليمن
- الهجرة المليونية - لا توجد دولة فاشلة بل إدارة فاشلة
- هل هناك أمل في نجاح ثورة الشباب العراقي
- الرسالة الثانية الى الدكتور حيدر العبادي
- ثورة مضادة سيقودها نوري الماكي
- جنون العظمة وهلوسة السلطة لاردوغان ومقلديه في منطقتنا
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي
- هل يمكن دحر داعش والإرهاب
- الأطراف الثلاثة الرئيسية من اليمنيين خاسرون
- أين دولة العراق
- التمديد والتوريث وباء الرؤساء في الدول المتخلفة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - ماذا يريد السلطان العثماني اردوغان