أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟















المزيد.....

الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 09:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وكأنَ ألف وأربعمائة عام ويزيد لاتكفي,من شرعتهم الدمويَة,وجرائمهم العنصريَة,ومركبات نقصهم البدويَة,وهتكهكم للأعراض وإستباحتهم للحرمات,برعاية نصوصهم الغير مقدسة من ماملكت أيمانهم الى من وهبت نفسها له,وكأنَ كل ماإرتكبوه من جرائم بإسم هذا الدين وتحت لواء نصوصه لا يكفي,فقد أطلوا علينا ثانية بشعارهم العنصري البغيض الإسلام هو الحل, فأيُ حل يبتغيه هؤلاء الرعاع المجرمين من وراء طرحهم لهذا الشعار؟أهو حل للشعوب؟وهذا مايستبعده المضمون الفاشي الإستقصائي الإستئصالي للشعار الذي يريد أن يفرض دينا معينا وشرعة بعينها على عشرات الملل والنحل والأديان التي يعتنقها ملايين من سكان المنطقة الغير مسلمين هذا بالطبع اذا سلمنا افتراضا بأن المسلمين من سكان هذه المنطقة لديهم الرغبة بالعودة الى أو العمل بهكذا دستور أو نصوص وهو افتراض غير عملي وغير إنساني لا يأخذ بالحسبان أن الكثير مما يحسبونهم مسلمين ذنبهم الوحيد أنهم قدموا الى هذه الدنيا من أبوين مسلمين وربما هذين الأبوين مسلمين بالوراثة أيضا ولم يعرفوا بانهم مسلمين إلا من خلال بطاقات الهوية العنصرية التي ميزت بين الناس؟أم أنهم يريدون بطرح هذا الشعار حلا لهم, ذلك لأنه بغير هذا الشعار وبغير تلك النصوص العنصرية والفاشية التي يتكئ عليها هذا الشعار ماكان ليجد هؤلاء الهمج المبرر الذي يبررون به جرائمهم منذ فجر الإسلام والتي لن تتوقف أكيداً حتى مغيبه.
بالتأكيد أنهم ماكانوا ليطرحوا هذا الشعار إلا ليكون حلا ومبررا لهم لشرعنة جرائمهم,فلولا هذا الشعار وهذه النصوص ماكان نبي الإسلام وملهمهم الأول ليتمكن من إقناع ملايين الجهلة بأن الفتح يختلف عن الغزو,وبأن الجزية تختلف عن السرقات التي يقوم بها اللصوص,والأتاوات التي يفرضها الشقاوات وقطاع الطرق المجرمين,وبأن ملك اليمين يختلف عن إستعباد الناس وهتك أعراضهم,وبأن الزواج من الأطفال ليس إغتصابا للطفولة وجريمة كبرى يجب أن يحاسب عليهاولايلغيها تقادم القرون والسنين,كما وأن العمل المشرعن بالنصوص على تطليق زوجة الإبن ليتزوجها الأب من بعده لا يشكل انتهاكا للعادات والتقاليد والأعراف,حتى لو كان هذا الإبن إبنا بالتبني ,كما وأن قتل الآخر المختلف مسيحيا أو يهوديا أو مجوسيا أو أيَا كان ليس جريمة يحاسب عليها القانون,بل تنفيذا للقانون-قانونهم- وبأن سبيَ النساء غير اختطافهن,وبأن إله خفيَ لاوجود له أجدر بالعبادة من أصنام القبائل,وهو-أي النبي- إنما يفعل كل ذلك هو وصحبه الغر الميامين إرضاء لهذا الإله,وإستجابة لرغباته,وتعبدا له.


ولأن ماأطلق عليهم بالصحابة من بعده ماكان لهم أن يحكموا سيطرتهم على الناس لولا الإستعانة بهذا الحل السحري بعد أن أخذوا يضيفون عليه ماصار يعرف بالسنة النبوية,فيما لو غفل القرآن عن أيَ أمر قد يساعدهم على تحقيق مآربهم وغاياتهم الإجرامية,ويكون عونا لهم في حل المشكلات التي ستعترض طريقهم,فهذا أبو بكر((الصديق)) قد احتاج الى الإسلام لحل مشكلة المعترضين على حكمه,وكذريعة يبرر بها حربه التي شنها على هؤلاء المعارضين تحت شعار ((الردة)) وماكانوا بمرتدين بل معارضين لأبو بكر,بعد أن تقبلوا محمد بالتجهيل حينا وبالسيف أحيانا,فأبو بكر ليس نبيا كما ادعى محمد عن نفسه,كما وأن أبو بكرليس بأجدر الناس الذين إجتمعوا ليناقشوا أمرهم بعد رحيل محمد,أم هي وراثة الصاحب لصاحبه والإبن لأبيه: أطعنا رسول الله ما كان بيننا

فيا لعباد الله ما لأبي بكر ؟

أيورثها بكرا إذا مات بعده

فتلك لعمر الله قاصمة الظهر


ومن بعد أبو بكر إحتاج عمر بن الخطاب الى القرآن ليستخرج من بين ثناياه العهدة العنصرية الشهيرة,ليذل الناس المختلفين دينيا,ويتحكم بمصائرهم,ويتدخل بشؤونهم,ويسرق أموالهم,كما احتاج لنصوص الإسلام عثمان ((نعثل)) وأبناء عمومته,ليفرضوا سيطرتهم على البلاد والعباد قبل أن يقتل وبتحريض علني من عائشة التي حولوها إلى مخلوق مستعد لفعل أي شيئ,بسبب الظروف الرهيبة والإغتصاب المشرعن الذي تعرضت له في طفولتها,ليأتي الخليفة الرابع علي الذي احتاج لذكرى محمد بوصفه مؤسسا ونبيا للإسلام,ليستمد منه الشرعية الوراثية من خلال روابط الدم التي جمعته بمحمد.


وإحتاج الى الإسلام من بعدهم كل الحكام الجائرين المجرمين,الذين أطلقوا على أنفسهم لقب أمراء المؤمنين,ومن والاهم من حكام الولايات والبلدان, ليقتلوا المعارضين لحكمهم وجبروتهم بإسم الله,ويحرقوا بحجة الإرتداد العلماء أصحاب الفكر الذين لم تنطلي عليهم أكاذيب وشعوذات وهرطقات ونصوص دموية سميت قرآنا وسنة نبوية,فكان هؤلاء الحكام يجيشون عامة الجهلاء ليقنعوهم بالترهيب والترغيب أن هذا العالِم الذي قتل أو سيقتل هو كافر ومارق وزنديق:
صفونا..صفا..صفا
الأجهر صوتا والأطول,وضعوه في الصف الأول
ذو الصوت الخافت والمتواني,وضعوه في الصف الثاني
أعطوا كلا منا دينارا من ذهب قاني
براق لم تلمسه كف من قبل
قالوا:صيحوا زنديق كافر!صحنا زنديق كافر!
قالوا:صيحوا فليقتل,إنا نحمل دمه في رقبتنا
قالوا: امضوا...فمضينا
الأجهر صوتا والأطول يمضي في الصف الأول
ذو الصوت الخافت والمتواني يمضي في الصف الثاني(تصوير لمآساة الحلاج لصلاح عبد الصبور).

وإلى أيامنا هذه مازال الإسلام هو الورقة الرابحة لحكام هذا الزمان ومن والاهم ومن على شاكلتهم,من ربيبي الحركات الإجرامية الفاشية التي أطلقت على نفسها أسماء اسلامية من الإخوان المجرمون واللادنيون والزرقاويون,الذين يلقون كل الحب والتشجيع,من جمهور دموي,بسبب التعاليم الدموية التي تربى عليها هذا الجمهور,في خضم أكبر وأطول عملية تجهيل وتزييف جماعية بدأها محمد بن عبدالله قبل ألف وأربعمائة عام ومازالت مستمرة حتى اليوم,وهاهم الأخوان المجرمون يطلقون هذا الشعار في سبيل الوصول الى السلطة,ليتاح لهم حينها تنفيذ تلك الشرائع العنصرية.

إن الإسلام لن يكون حلا إلا لمن ينادي به ليكون عونا ومبررا له ليقتل ويحرق ويعتقل ويكمم الأفواه,ويسرق أموال الناس وخيرات البلاد,أما إذا أردنا حلا لمشاكل البلاد والعباد,وتنظيم علاقاتهم مابين بعضهم ومع حكوماتهم,فعلينا بدستور لا علاقة له بأي دين من قريب أو بعيد,دستور ينظر الى الناس جميعا بوصفهم بشرا متساوين في الحقوق والواجبات,بدون تقسيمات وتصنيفات عنصرية,لها علاقة بالدين والعرق واللون والجنس,دستور يختار فيه الناس من يحكمهم,لا أن يفرض عليهم حكاما أفاقين ومجرمين وقتلة مفوضين من الله بكل شيئ عدا الرحمة والعدل والإنصاف.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها
- عبد الكريم سليمان في ذمة جند الله
- الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟
- مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام
- المنصور وصدام والمثقفين العرب
- محاكمة صدام...والعرب
- بشار الأسد وفلسفة الصبيان
- من قتل غازي كنعان؟
- ليتني كنت عراقيا
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟
- خالد مشعل والمقاومة العراقية
- وطن أم عقار
- انهم يرقصون على جراحنا
- !!!بيان تهديد رقم 2 الى سيد القمني
- الارهاب...الى متى؟؟


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟