أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - قراءة لبعض النقاط التي وردت في خطاب الرئيس السوري - بشار الأسد -















المزيد.....

قراءة لبعض النقاط التي وردت في خطاب الرئيس السوري - بشار الأسد -


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 11:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لن أقول ...أننا كنا نأمل غير ماسمعنا، او قرأنا في الخطاب ...ربما أن الأمل في داخلنا معدوم أو ضئيل ، كوننا نعرف جيدا، بحكم مواطنتنا طبيعة هذا النظام وتكوينه ، لكنا كنا نتوقع أن يأخذ مستشاري الرئيس دورهم بشكل أكثر عقلانية ومسؤولية تتطلبها المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن ، والمفروض أن تنأى عن المصالح الذاتية للنظام كي ينجو الوطن والشعب، وأن يضعوا في اعتبارهم أن التاريخ لايرحم، وللشعوب ذاكرة حديدية حين يتعلق الأمر بمصيرها.. وأن تكون قراءة المرحلة القادمة وطنياً وعربيا وعالميا أكثر دقة مما أتت عليه، بل تصورنا أن من قاموا بكتابة وتنضيد الخطاب راعوا فيه الحرص على موقع سورية ومكانتها على الأقل عربياً.. فاللغة التي نطقت باساءة واضحة وصريحة لرئيس حكومة شقيقة ...اختير بشكل على الأقل أكثر ديمقراطية مما نعرفه في سورية ، ولم يبارح موقعه السياسي في خارطة لبنان حتى ابان تواجد " المندوب السامي السوري" على الأرض اللبنانية، منذ غازي كنعان الى رستم غزالة، والسيد السنيورة ، اما وزيرا في حكومة تحت الظل السوري أو رئيس وزارة بدون السلطة السورية...فكيف يكون اذن " عبداً مأموراً لعبد مأمور" في الحكومة الحالية وليس كذلك ابان الحكم السوري؟؟؟
ــماهو المعني بالقول : انكم أقل ذكاء؟؟ وسيسقط 17 أيار الجديد ووكلاءه .. بل يتهم لبنان أنه " ممر ومصنع وممول للمؤامرات ضد سورية" !! ويزيد " هؤلاء معظمهم تجار دم " !! وهناك البعض الشرفاء من أبناء لبنان !! ..أتساءل ويتساءل بالتأكيد معي كل مواطن سوري أو لبناني ...ألا يسبب هذا الكلام خللاً حقيقياً وهزة للجسم السياسي اللبناني والشعبي؟؟ ثم ألا يعيد مثل هذا الحديث لبنان الى عهود غابرة من الحرب الأهلية، وتصفية للحسابات ؟؟؟بين تخوين لاسرائيل وانسلاخ عن العروبة وتشكيك في الانتماء...ثم لم ننس بعد أن من وجهت لهم تهم العمالة لاسرائيل هم من وجهوا النداء لسورية وعلى ضوء تلبية النداء دخلت قوات الردع العربية السورية لحمايتهم من البطش الفلسطيني!!!، بل واستضافت سورية أحد أشهر العملاء" وحمته وعينته وزيرا " ايلي حبيقة" ولا يسعنا الا أن نطلب له الرحمة اليوم.
ــ ثم ماهو وجه المقارنة بين موت عرفات، واغتيال الحريري؟؟ ولماذا نطالب لجنة التحقيق الدولية ، أو مجلس الأمن بالبحث في موت عرفات" مسموماً" وليس هناك من رفع اصبعا سواء في الوسط الفلسطيني أو حتى العائلي ممثلا بزوجته السيدة" سهى الطويل" على أقل تقدير...
ــ يقول السيد الرئيس أن " التقرير ثبت البراءة" ، ان كنا بريئين ، فلماذا نرفض استجواب الستة المتهمين أو الشهود!! في أي مكان كان؟؟ وعلى أي أرض..طالما أن البراءة موجودة وثابتة...وخاصة أن السيد الرئيس اعتبر :كل متورط خائن... وأضاف " سورية بريئة " ...نعم ياسيادة الرئيس ...نحن نوافقك كل الموافقة ...فســـورية بريئـــة ... من دم الحريري، سورية لم تقتل الحريري والشعب السوري ليس شعباً قاتلاً ، واليد الوطنية السورية لاتمتد لقتل أبناء جلدتها من لبنانين وعرب...ان كانت البراءة موجودة ، فالبريء لايخشى لقاء المحكمة، مهما كان تكوينها وأينما كانت ...منذ أيام فقط كانت بيروت ملحقة بدمشق، واليوم صار ذهاب الستة اليها محط شك وريبة!!! هل الشك ببيروت أم في أهلها، أم في محكمتها، أم في اللجنة المتواجدة فيها، أم في النتائج المترتبة على التحقيق
خاصة أنكم أكدتم أن سورية غير متورطة حتى على مستوى الأفراد ؟؟!!..اذن ان كان هؤلاء الأفراد بريئين فلم التردد ؟؟وماذا تعني محاولة البحث عن أماكن أخرى سواء في القاهرة أو دمشق الخلاف على المكان فقط ؟؟؟ وهل أرض بيروت لم تعد عربية بعد خروج الجيش السوري؟؟وهذا ينقص من سيادتنا؟؟فلا نرسل رجالاتنا الى أرض معادية؟
ــ أما اعتبار القضية أنها قضية سياسية، فهذا بحد ذاته واقع وحقيقي ...كون الجريمة أيضاً سياسية بكل الصيغ والأطر المتعارف عليها ، فرفيق الحريري" رحمه الله" لم يكن رجل أعمال فقط ، بل رجل سياسة بارز، ولو كان رجل أعمال فقط لما فتحت التحقيقات وشكلت لجنة باغتياله..
ــ مالمقصود في قول السيد الرئيس " اما المقاومة والصمود أو الفوضى!!" من أين ستأتي الفوضى ولم ؟؟ ، المقاومة والصمود نعم حين لايضحى بالوطن كاملا من أجل انقاذ حفنة رجال أمن...علما أن براءتهم ثابتة!!، فلماذا نزج الوطن بحالة حرب؟
ــ لقد قال السيد الرئيس " لن يكون الرئيس بشار الأسد هو من يخفض رأسه لأي أحد في هذا العالم، ولا رأس شعبه أو وطنه..." ثم يعود للقول : لن نذهب في اتجاه قتل أنفسنا...!!! مالمعني بقتل أنفسنا؟؟ ولماذا نقتل أنفسنا ان كنا بريئين؟؟؟ ، وهل تسليم الستة للجنة التحقيق فيه قتل للنفس؟؟، وقد جاء على لسانه أيضاً " اقتل نفسك أو أقتلك، ماالفرق بين الأولى والثانية النتيجة واحدة "...تماماً وهذه حقيقة لاغبار عليها ، ان قتل غازي كنعان نفسه أو قتل فالنتيجة كانت واحدة ، لقد ذهب الرجل وحمل معه الكثير الكثير، أو ربما قال الكثير فاستحق بذلك القتل.
ــ أما مايخص الداخل رغم قلته في الخطاب ...ورغم أنه بودي تناول المواضيع كلا على حدة لشدة أهميتها وحساسيتها لكن المجال هنا لايتسع لذلك ..جاء على لسان السيد الرئيس " سبب غضبهم من سورية أن الرئيس بشار التــــزم أمـــامهـــم بـــاصــلاح داخـــــلي، ولم ينفــــذ هــذا الاصـــلاح"!! ويعود للتساؤل " ماهو الاصلاح السياسي الذي يتحدثون عنه؟ " هم يريدون من البلد أن يهتز ،وتتخلخل ضوابطه؟" ...غريب! هل يخلخل الاصلاح السياسي البلد ويجعله مهتزا؟؟؟ مع أن الاصلاح السياسي يؤدي لترابط لحمة الشعب وتقوية وحدته ، ثم ان كان عدم التنفيذ هو غاية السيد الرئيس ..فلماذا الالتزام اذن؟؟؟؟ وكيف يرضى من لايحني رأسه لأحد في العالم أن يلتزم باصلاح يهز وطنه ويخلخل ضوابطه؟؟؟ أم أن الخشية هي اهتزاز النظام وخلخلته؟؟
ــ ثم يربط ويطالب المجتمع الدولي ...أن يتفضل ويعيد لنا أراضينا المحتلة!!! نعم الحق كل الحق على المجتمع الدولي الذي لم يسع لاعادة أراضينا ...ماذا فعل النظام بهذا الصدد؟ ، ومنذ عقود أربع وهو قائم والجولان محتل ، والقضية الفلسطينية التي ندعي دعمها مع انتفاضتها ، ماهي الخطوات التي قام بها النظام لاعادة الأرض؟؟ حتى صوت أسرى الجولان لم يجد صدى في أبسط صحف الاعلام ، ولا نداءات أهلهم لمبادلتهم بجثمان كوهين لاطلاق سراحهم، بل لم يستطع هذا النظام حتى بناء قوة عسكرية تدرأ عنا العدوان وحفظ ماء الوجه وصون الكرامة برد عدوان بسيط لم ننسه بعد ...في عين الصاحب..
ــ مااستغربته في بداية حديث السيد الرئيس الموجه للطلبة وأبناء الشعب السوري طبعاً قوله " انطلاقاً من حرصي على أن يكون كل مواطن ملماً بتفاصيل الأحداث والتطورات.." الغرابة هي هذه الشفافيه المفاجئة والتي لم نتعود عليها في الخطاب!... ثم يطالب الشعب" القيام بدوره في البناء والتطوير، ومواجهة التحديات"
أن يمارس الشعب دوره في البناء والتطوير حقاًياسيادة الرئيس ...عندما يكون حراً.. ، وعندما يسأل رأيه في كل أمور وطنه صغرت أم كبرت ...لا أن يعامل كرعية على الدوام والآن نزج به في مأزق لم يكن مسؤولا عنه ذات يوم ونريده أن يدفع الثمن وأن يبحث عن حل لمأزق لم يختره....، سيدافع المواطن عن وطنه عندما تصان فيه كرامته ياسيدي الرئيس ... لاعندما تكون المواطنة محط شك وريبة.." على قول المثل الشعبي " أبناء ست وأبناء جارية"..
وللرد أقول :...رغم أن هناك الكثير ليقال ونقول في فحوى الخطاب ونقاطه ...لكني سأترك لغيري من أبناء الوطن ليقولوا كلمتهم ورأيهم أيضا...انماكفرد في معارضة وطنية والتي تنأى وتربو بنفسها عن الدخول في معارك رجالات الأمن ، ومصالحها، ومن منطلق الحرص الوطني الشديد على سورية الشعب والوطن...نناشد المجتمع الدولي، ولجنة التحقيق، وعلى رأسها القاضي السيد ...ديتليف ميليس..الابتعاد عن معاقبة سورية الوطن والشعب، ثم ألا يكفيينا العقوبة الواقعة علينا منذ عقود في ظل حكم ديكتاتوري توليتاري؟ وهل هناك عقوبة للشعب السوري أشد مما هو فيه؟؟؟ ان أردتم حصار هذا النظام ، فلديكم من السبل والطرق مايجنب الشعب السوري الكثير من الويلات والمصائب ، ويمكنكم من المسؤولين عن اغتيال الحريري..وبنفس الوقت تجنيب شعبنا المسكين ثمن أخطاء مسؤوليه
نناشدكم الاحتكام للعقل والمنطق ، ورؤية مصالحكم من خلال تقاطعها مع مصالح شعبنا لا مع مصالح النظام وأزلامه .



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت......أنا ......نحن
- ماهي أسباب أحداث الشغب في ضواحي المدن الفرنسية، وماهي النتائ ...
- في وطن الحكايات
- أنخاب الحياة
- المفتاح -الحل - بيد رئيس الجمهورية السورية
- لن أبقى هنا
- هل يقدم النظام الشعب السوري أضحية لينقذ أزلامه؟!!
- نواح الدم
- لعروس الليل
- كروم
- وجه أمي
- حباً بالحياة ونصرا على الموت
- رد على السيدة ماجدولين الرفاعي
- بداية للنهاية
- رســالة لرجــل شــرقــي
- الى جبـــل الشـــيــخ
- في السادس من آب ماتت هيروشيما، وعاشت هيروشيما
- ومــا حــواء الا نـون للنـســــوة
- وزير الاعلام السوري يحذو حذو مثيله - محمد سعيد الصحاف-
- كــانـــت زوجـــة للقــيــصــر


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - قراءة لبعض النقاط التي وردت في خطاب الرئيس السوري - بشار الأسد -