أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - الولادة العذراوية parthènogenesis مستحيلة عند الثدييات














المزيد.....

الولادة العذراوية parthènogenesis مستحيلة عند الثدييات


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 01:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إتحاد الألوهيين لشمال افريقيا والشرق الأوسط
من أجل ثقافة عقلانية تنتمي لعصرنا
شعارنا حرية – مساواة – أخوة
من المؤكد في علوم البيولوجيا الحديثة أنه حين تسوء الظروف البيئية في أوساط عيش الكائنات الحية كتغييرالحرارة للأسوأ مثلا أو نقص الغذاء أو الضغط أو الرطوبة أو الملوحة أو PH الخ و كآلية لإستمرار الحياة تلجأ بعض هذه الكائنات الحية يإما للهجرة أوالتكيف مع قيم العوامل البيئية القصوى أو للولادة العذراوية عند الكائنات التي لها تكاثرا جنسيا و غير ذلك .
و الولادة العذراوية تعني الإنجاب دون تدخل الذكور عند الكائنات الحية التي يُعتبرالتوالد الجنسي ، الذي يحتاج لعنصرين إثنين هما الذكر و الأنثى ، مسألة عادية في الظروف العادية لكنها شرط ضروري من شروط إنتماء الأفراد لنوع معين من أنواع الكائنات الحية .
إلا أن الولادة العذراوية ممكنة فقط في عالم الحيوان عند بعض الحشرات و السحالي و مستحيلة عند الثدييات.
و في حالة حدوثها فإنها تعطي إناثا فقط ولا تعطي ذكورا .
و قد قام بعض علماء البيولوجيا اليابانيون في هذا المجال بتجارب عند إناث الفئران باءت كلها بالفشل الذريع.
من الناحية النظرية إذا تصورنا حدوث ولادة عذراوية عند الإنسان ، فإن الخلية الجنسية الأنثوية أي البويضة (ovule) عند الثدييات (mammifères) والتي تتوفر على نصف عدد الصبغيات (n chromosomes) فقط تحتاج لرفع هذا العدد إلى الضعف أي 2n chromosomes لكي تصبح خلية عادية هي البيضة(œuf ou zygote) نقطة الإنطلاق لتكوين كائن حي جديد.و رفع هذا العدد عند إناث الثدييات نظريا معناه أن النصف الآخر من عدد الصبغيات لن يأتي إلا من عند الأنثى نفسها .و بما أنه عند الإنسان كل خلايا الأنثى بها 46 صبغي على شكل أزواج متشابهة يبلغ عددها 23 فإن الصبغيات الجنسية منها متشابهة تماما و نقول أنها متماثلة و تسمى XX .بينما عند الذكور يسمى زوج الصبغيات الجنسية XY .هذا الزوج من الصبغيات عند الذكور ليس متشابها كما عند الإناث .فالصبغي Y صغير جدا بالنسبة للصبغي X .نقول أنهما ليسا متماثلين .
إذن من الناحية النظرية في حال تصور ولادة عذراوية عند النوع البشري الذي هو حيوان ثديي فإن رفع عدد صبغيات البويضة من عند الأنثى نفسها لن يعطي إلا 22 زوجا من الصبغيات غير الجنسية زائد الزوج XX الجنسي .إذ الأنثى لا تملك الصبغي Y . ومعناه أن هذا النوع من الولادة لا يمكن أن يعطي ذكورا و إنما إناثا فقط .
إن المحبة والسلام بين البشر على أساس الحرية والمساواة والعدالة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الإيمان بوجود شخصية موجدة للكون سميناها القدرة الإلهية العظمى Divine Great Power (أنظر كتاب النظرية الألوهية New deism في الحوار المتمدن) لا يتناقض كل هذا مع إعمال العقل والإعتراف بالفكر العلمي الحديث كنتاج تاريخي طبيعي للتطور البيولوجي للإنسان الذي تم وفق القوانين الإلهية (القوانين الطبيعية) والذي يمكن وصفه بأنه إرادة إلهية عظيمة جعلت من الإنسان أعظم الكائنات و أسماها .لأنه تم عبر ملايين السنين عن طريق التطور البيولوجي في إتجاه التحسين و الرفع من كفاءة ماكنة الجسم البشري المميزة بالتعقيد والذكاء ومرهف الإحساس و الوعي بالوجود و هو التطور البيولوجي الذي إعترفت به الكنيسة منذ 2008.
و إذا حدث عبر التاريخ أن أولئك اليهود القدامى الذين كتبوا الإنجيل متصورين أنه يمكن خلق مجتمعات تسودها المحبة و السلام ولو إعتمادا على ما ينافي العقل و العلم الحديث الذي لم يكن موجودا في زمانهم و قلنا أنهم معذورون بجهلهم ، فيمكن للمسيحيين الحاليين عوض تكرار ما مر عليه أكثر من 2000 سنة أيضا تماشيا مع الثورة التي أحدثوها في الكنيسة من خلال الاصلاح اللوثري لمارتن لوثروالنقد الذاتي لتاريخها ونقد سلوك أعضائها وغير ذلك تأسيس أساس ثان للخلاص البشري يتمثل في نبذ خرافات الأقدمين و تعويضها بما يفيد تثمين الإيمان بأن العقل هو هبة إلهية أنتجت الفكر العلمي الحديث و منجزاته المدهشة .و بالتالي تكون هذه المنجزات هي أيضا هبة إلهية عظيمة تدفع نحو محبة هذه القدرة الإلهية العظمى و إحترامها بإحترام نتائج عملها التي هي البيئة الطبيعية و الكون والإنسان الذي يحترم وجود أخيه الإنسان - بإستثناء الدفاع الشرعي عن النفس في حال تم تهديد الوجود - الذي يلاحظ عند جميع الكائنات الحية كقانون و برنامج إلهي عتيد .
كما أنصح الاخ وحيد في برنامج الدليل الذي تبثه قناة الحياة المسيحية أن لا يخوض إلا بعد علم ودراسة في ميادين العلوم الحديثة غير المتخصص فيها.و لايدعي تفنيد نظريات علمية عملاقة ثابتة. .لأن مثل هذا الادعاء سيعرضه للسخرية .
رغم ذلك و رغم الخطأ فهذا لن يحرم أحد من محبتنا .لأنه ببساطة يحمل كيفما كان وضعه هويتنا الانسانية .
ملحوظة :المعلومات التي نقلتها باختصارأعلاه بخصوص الولادة العذراوية هي معلومات علوم البيولوجيا متوفرة و معروفة لدى المسيحيين.



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحد شُراح التورا ة يقول الشر في الجانب الأيسر من القلب
- زلازل المغرب ظاهرة فيزيائية وليست غضبا
- النظرية الألوهية (New deism) والإصلاح الديني (5)
- النظرية الألوهية الجديدة (New deism) والإصلاح الديني (3)
- النظرية الألوهية الجديدة(New deism) والإصلاح الديني (4)
- النظرية الألوهية (New deism) والإصلاح الديني (1)
- النظرية الألوهية (New deism) والإصلاح الديني (2)
- هل يُراد لدول شمال إفريقيا الإتجاه نحو سوريا جديدة ؟
- من مذكرات أستاذ حكاية إسم عائلي


المزيد.....




- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - الولادة العذراوية parthènogenesis مستحيلة عند الثدييات