أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف خوري لطيف - لماذا سجنت زّخّات الغيم (2)














المزيد.....

لماذا سجنت زّخّات الغيم (2)


شريف خوري لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 20:34
المحور: الادب والفن
    



مازلتُ آدم...

ها أنذا آدم،
من أديم الأرض خُلِقتُ
فخَلَقت ذات غفوة إسطورتي
قبل أكثر من نصف قرنِ
ومن الزمان عِشنا دهراً
كسوتها لحمي و دمي
ومن نبض حواسي،
ولدتُها من لدني لتلدني
ومن ضلعي المنكسر
ألبستها غيابي و وجودي
ونفخت فيها نسمة روحي
قبل أن يقول الوجود: كُنتُ.


إستيقظتْ عيناها مني
فرأيت بؤبؤ العينين يشبهني
يفيض حنيناً كالماء.
أطعمتها خبز جنتي العذراء
بطريق الآلهة العطشى، سِرنا
فوق عبير الخزامى، نِمنا
وتحت شلالات من بنفسج تحممنا.

لم تطردنا جنتنا يوما
كي لا تأن أطراحنا.
لم تخن قلوبنا عهداً
كما شاء لنا من كان
فلم نهدم أبداً أفراحنا .


من ربعهم الخالي لم نكن
بل إنسكبنا كما خُلقت فينوس
من رغوة ينابيع عدن
ولم نسأل الطير والعصافير
كيف رويناهم من مائنا؟
من شهد الخلود أكلنا
و من شجرة الحياة قطفنا.
فإنسكب حليب الولادة الأول من لدننا .


كم من مرة ذقنا الموت
مرات ولم نعد نأباه.
فلم تكن مأساتنا يوماً
حين أُخرجنا من جنتهم
بل حين حرمنا من نعمة
شجرة الحياه.

ஜ-;-۩-;-۞-;-۩-;-ஜ-;-

صدفة ...

رُب صدفة خير من ألف ميعاد
وأقول: لولا أخطأتنا المواعيد
لما تقابلت ملامحنا
ومستحيلات حياتنا
فقد تُخطئ كل حساباتنا
فتمنحنا طيور النورس
امواج قزحية من بحر صار فينا
أجمل وأقسى خيوط مشتهاه .

فعلى سبيل صدفتنا،
ضربت لنا موعد صرنا فيه
معلقين على أغصان جدراننا
مصلوبين وشجن الغياب يعبث بأنفاسنا
مجتازين النار وطريق ألماتنا.


اليوم مر ستين سنة،
ولم أعد أعرف !
أأبكي صدفتنا أم أبكي نفسي,
أم على حاضر لا يحضن سوى همسي,
أم أبكي ما فات من يومي و أمسي,
أم دنيتنا التي أوسعتني ضربآ دون لمسي.

ஜ-;-۩-;-۞-;-۩-;-ஜ-;-



#شريف_خوري_لطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة من فوق سرير بروكرستوس
- قراءات من طوق الياسمين
- رسالة من إمرأة؛ هي سِر الحياة
- عيد الختان المجيد
- كيف تتشكل وجداننا على متن حرفٍ
- مفهوم الكتابة وحرية الإبداع الثقافي في عالم واسيني الأعرج
- رسالة إلى صديقي المسلم؛ المذنب البرئ
- اترك إيمانك وكنيستك يا قبطي، فالمسيح كان يهودياً !
- الإنتحار الإستشهادي المقدس، بصمة وراثية عربية إسلاموية
- حلمي الصغير
- نبوآت الأيام الأخيرة عن مصر، هل بدأت تتحقق ؟
- واسينيات؛ ورشة تكوين للإبداع الأدبي، و قراءات من « إِمرأة سَ ...
- عزيزي العروبي، لا تكن داعشياً معتدلاً !
- أدب الثيؤطوكية؛ العذراء والدة الإله «2»
- دعشنة نوبل !
- أَدَب الثيؤطوكية؛ العذراء والدة الإله «1»
- الإجابة ليبيا !!
- اليوم سوريا؛ و غداً الدور جايِّ عليكم
- واسينيات؛ قراءات من « إِمرأة سَريعة العَطَب» (3)
- ما بين تخصيب اليورانيوم وثقافة البول رانيوم !


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف خوري لطيف - لماذا سجنت زّخّات الغيم (2)