أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بودهان - زلزال -خطْب- (بتسكين الطاء) الجمعة بمسجد حمزة بسلا















المزيد.....

زلزال -خطْب- (بتسكين الطاء) الجمعة بمسجد حمزة بسلا


محمد بودهان

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 02:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خصص خطيب مسجد حمزة بمدينة سلا، يوم 29 يناير 2016، خطبته للزلزال الذي ضرب سواحل الريف ليلة الاثنين 25 يناير 2016. لكن الخطيب "الريفي"، السيد يحيى المدغري، لم يثر موضوع هذه الكارثة الطبيعية ليحث المصلين على التضامن مع إخوانهم المفزوعين بالريف، أو جمع التبرعات لفائدة من تضررت منازلهم بفعل الهزة الأرضية، ولا لشرح الأسباب الطبيعية والعلمية للزلزال، وإنما للنكاية بالضحايا والمفجوعين المصدومين، وذلك لربطه للزلزال بانتشار المخدرات والموبقات بالريف، كما جاء في "خطْبه" (بتسكين الطاء)، ليخلص إلى أنه عقاب وتهديد من الله لأهل الريف بسبب ما تعرفه المنطقة، حسب زعمه، من تفشٍّ للمعاصي وممارسة للرذائل مثل تجارة المخدرات. وحتى يقنع المستمعين، أكد في "خطْبه" أنه ابن الريف ويعرف ما يجري بها.
هكذا يتعرّض أهل الريف لزلزالين اثنين في أسبوع واحد: زلزال مادي مصدره الطبيعة، وزلزال معنوي مصدره "خطْب" الخطيب "الريفي، الذي شهّر بإخوانه الريفيين كأعداء الله، لهذا استهدفهم بزلزاله من دون العالمين. فلم تبق قضية "الريف والكيف" مجرد إشاعة، بل أصبحت زلزالا سلطه الله على الريفيين جزاء لهم على معاصيهم وسيّئاتهم. فمنطق "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" غير جائز عند السيد المدغري، لأن الأمر لا يتعلق هنا بخطبة عادية، وإنما بـ "خطْب" حقيقي أضافه إلى خطْب الزلزال، ليجعل من الكارثة كارثتين.
حتى لو فرضنا أن هذا الزلزال هو عقاب إلهي حقا لساكنة الريف بسبب المعاصي، حسب "خطْب" الخطيب، فهل كان من الأخلاقي إثارة هذا الربط بين هذه الكارثة الطبيعية ومعاصي الريفيين المفترضة؟ أليس ذلك، نظرا للظرف والسياق، نوعا من التشفّي منهم والشماتة بهم، غير المقبولين دينيا وأخلاقيا؟ أليس ذلك تحريضا عليهم، باعتبارهم عصاة وأصحاب موبقات، بدل الدعوة إلى مواساتهم ومؤازرتهم؟
ليست هذه هي المرة الأولى التي يستعمل فيها هذا "الفقيه" منبر الجمعة للخطْب وليس للخطبة الشرعية. فقد سبق له أن خصص خطبة يوم الجمعة 26 أبريل 2013، بكاملها، لشتم الأستاذ أحمد عصيد واتهامه بهتانا بسب الرسول (صلعم)، ثم إيراد فتوى للإمام مالك تقضي بقتل من سب رسول الإسلام. لكن هذه المرة تجاوز كل الحدود، لأنه لم يشتم شخصا واحدا كما فعل مع الأستاذ عصيد، مع أن ذلك تحريض على القتل يعاقب عليه القانون، وإنما شتم الملايين من المغاربة المنتمين إلى الريف. وهنا يعاد طرح السؤال عن مفهوم ومضمون محاربة التطرف الديني المغذي للإرهاب. فما دام مثل هؤلاء الخطباء لا زالوا يُلقون، وبراتب تؤديه لهم الدولة، خطوبهم بالمساجد، دون أن يسألوا أو يحاسبوا على ذلك، فهذا دليل أن محاربة التطرف الديني، المغذي للإرهاب باسم الإسلام، مجرد شعار فارغ. ذلك أن ما جاء في خطْب السيد المدغري هو نفسه إرهاب لأهل الريف يضاف إلى إرهاب الزلزال. وإذا لم تتخذ السلطات المعنية والمختصة أية إجراءات تأديبية وقانونية ضد هذا الخطيب، فسيكون الريفيون ضحية ظلم ثلاثي: ظلم الطبيعة، ظلم صاحب الخطْب، ثم ظلم السلطات التي سكتت عن الظلم الثاني.
أما ما تنطوي عليه هذه الخطبة ـ التي هي خطْب (بتسكين الطاء) حقيقي كما قلت وليست خطبة ـ، الخاذلة لأهل الريف والشامتة بهم، من مضامين ونتائج، على مستوى الدين والفكر والتفكير، فهي كثيرة:
ـ تقدّم هذه "الخطبة"، التي ترى في كارثة طبيعية عقابا إلهيا، تصورا تشبيهيا ـ تشبيه الله بالإنسان Anthropomorphiqueـ للخالق الذي ينظر إليه السيد المدغري كربّ تحركه إرادة العقاب والانتقام، مسقطا عليه رغبته هو في الانتقام ومعاقبة من يخالفونه الرأي، جاعلا منه إلها "أصوليا"، "متطرفا" و"حاقدا" غير "متسامح"، قياسا على مشاعره وسلوكاته وممارساته، أي ينسب إليه أفعاله وصفاته التي تميز الأصوليين والمتطرفين.
ـ إن هذا التفسير التشبيهي والإحيائي Animiste لظاهرة طبيعية مثل الزلزال، يكرّس التفكير الخرافي واللاعقلي، الذي يحول دون انتشار الفكر العلمي العقلاني الذي هو شرط لكل تقدم خضاري، وبالتالي يساهم (التفسير) في نشر التخلف والجهل وإعادة إنتاجهما بالعودة، فيما يتعلق بتفسير الظواهر الطبيعية، إلى مرحلة التفسيرات الإحيائية التشبيهية والطوطمية التي تجاوزها العلم بسنين ضوئية.
ـ إذا كان زلزال الريف عقابا من الله على تعاطي المخدرات واقتراف الموبقات، كما يدّعي صاحب "الخطْب"، فلماذا أفزع معه الأطفال الصغار الذين لم يبلغوا بعدُ سن المسؤولية والتمييز، ولم يسبق لهم أن تعاطوا للمخدرات ولا اقترفوا الموبقات؟ ولماذا لم يستثنِ أولئك الصالحين الذين لم يرتكبوا معاصي ولا تاجروا في حرام؟ فلو صحّ ما يزعمه السيد المدغري، فإن غضب الله لن يكون عقابا للمفسدين وانتقاما من الفاسقين، بل سيكون ظلما وعدوانا على الأبرياء من الأطفال ومن الأتقياء الصادقين، مع أن القرآن الكريم يقول: «وما ربك بظلام للعبيد». ثم لماذا يلجأ الله إلى زلزال يدمّر الجميع، بما فيهم الصالحون والطالحون، مع أن الهدف هو فقط عقاب أصحاب المخدرات والموبقات؟ فهل سبحانه وتعالى لا يعرفهم واحدا واحدا؟ هل هو عاجز، وهو ذو القدرة المطلقة، عن عقابهم هم وحدهم دون أن يمس الأبرياء بزلزال شامل؟ ثم هل يعرف "خطيبنا" أن مساكن الأباطرة الكبار للمخدرات، ذات البناء المضاد للزلازل الذي أنفقوا عليه مئات الملايين، لا يزعزعها زلزال ولا "تسوانامي"؟ فضلا على أن غالبيتهم يوجدون في الخارج حيث يملكون فيلات أخرى. ويبقى أن ضحية "العقاب" الإلهي هم الفقراء الذين يسكنون بيوتا تهزها الرياح قبل الزلزال. فهل هذا هو العدل الإلهي في إنزال عقابه على مستحقيه؟ وإذا كانت نبتة "الكيف" تغرس بالريف، فإن المستفيدين الكبار من تجارة هذا المخدر لا يعيشون في الريف ولا ينتمون إليه. فلماذا لم يزلزل الله الأرض بهؤلاء حيث يوجدون، إذا كان الهدف هو إنزال العقاب الإلهي بهم، حسب التفسير الخرافي للسيد المدغري؟
إن هذا التصور، التشخيصي والتشبيهي، للذات الإلهية هو في الحقيقة إخلال بالاحترام، الواجب لله سبحانه وتعالى، من طرف "فقيه" يفترض فيه أنه يعرف أن الله "ليس كمثله شيء"، كما جاء في القرآن الكريم. ولهذا لا يمكن قياس أفعاله على أفعال البشر، فنعزو له مشاعر الانتقام البشرية.
ـ إذا كان الله قد عاقب سكان الريف بسبب انتشار المعاصي والموبقات، كما يزعم "خطيبنا"، فمعنى هذا، بمفهوم المخالفة، أن سكان المناطق الأخرى التي لم يضربها زلزال ولا اهتزت تحت أقدامهم الأرض، ملتزمون بشرع الله، وممتثلون لتعاليمه وأوامره، ويعيشون في الفضيلة والعدل والتقوى، ويحظون، بالتالي، برضا الله ورعايته وحفظه. ومن بين هؤلاء الشعب الإسرائيلي، العدو الأول لخطباء الجمعة: فما دام أن الله لم يزلزل الأرض بالإسرائيليين، فذلك يعني أنهم شعب الفضيلة والأخلاق والإيمان الحق الصادق، وليسوا شعبا ظالما ومعتديا كما ينعتهم العديد من خطباء الجمعة. إذن لماذا يدعو خطباء المساجد على إسرائيل، مع أنها غير مغضوب عليها مثل الريفيين؟ إن هؤلاء الخطباء يتحدون إذن إرادة الله بإعلان عدائهم لإسرائيل التي رضي الله عنها وحفظها من المصائب والكوارث. هذه هي المفارقات التي يؤدي إليه "خطْب" السيد المدغري عندما ربط بين الزلزال والعقاب الإلهي للريفيين المغضوب عليهم من طرف الله تعالى، كما جاء في "تفسيره" لزلزال الريف.
ـ ثم لماذا لا يعاقب الله، بزلازله، سوى أصحاب المخدرات والموبقات من الريفيين فقط، دون أن ينزل عقابه الزلزالي على الممارسين لأخطر أنواع الموبقات، وهي تلك المتمثلة في الظلم، والرشوة، والفساد، والتسلط، والاستبداد، وتزوير الانتخابات، واستغلال الدين في السياسة، واختلاس المال العام، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والعنصرية الدينية واللغوية والعرقية؟ بل لماذا يزلزل منازل الفقراء الريفيين، ولا يزلزل منازل أصحاب المعاشات السمينة التي يقتطعونها من مال الشعب دون حق ولا استحقاق؟ فلو كان الله يعاقب، بالكوارث الطبيعية، عباده الخارجين عن شرعه، لزلزل الأرض بكل الحكام المستبدين والظالمين، والذين لا يوجدون في الريف، وإنما في بلدان أخرى عربية وإسلامية ومسيحية. بل لزلزلها بمن يستغلون الدين ويفسرونه على هواهم، مثل صاحب "الخطْب". هذا هو المأزق الذي يؤدي إليه "تفسير" السيد المدغري لزلزال الريف.
نلاحظ إذن أن هذا التفسير لزلزال الريف، كنتيجة لعقاب إلهي لسكان هذه المنطقة بسبب انتشار المخدرات والموبقات، كما يزعم "خطيبنا"، هو تفسير يسيء، أولا، إلى الله، عز وجلا، بالإسقاط عليه للرغبات والمشاعر البشرية مثل الرغبة في الانتقام كما عند الإنسان، فيتعامل مع عباده تحت انفعال الغضب، فيضرب الجميع دون تمييز بين الأبرياء والمجرمين. وهو، ثانيا، تفسير ينشر الجهل والخرافة حول ظواهر طبيعية فكّ العلم، منذ مدة، لغزها وكشف عن أسبابها. فبدل أن يستعمل "الخطيب" "الريفي" الدين لحث الناس على إعمال العقل والفكر، ونبذ تفسير ظواهر الكون بالخرافات والإشاعات، فإذا به يكرّس الخرافة، ويتهجم على مواطنيه بالزعم العلني أنهم أصحاب مخدرات وموبقات.
فكما أن هناك مخاطر الخلط بين الدين والسياسة، هناك كذلك مخاطر الخلط بين الدين والعلم. ويكفي التذكير أن هذا الخلط أخّر ظهور المعرفة العلمية بقرون. ولم تنشأ هذه المعرفة، ابتداء من القرن السابع عشر، إلا بعد أن تخلّص العلم من التفسير الديني للظواهر. لهذا يحتاج الخطباء والأئمة، تجنبا "للخطْب" الذي وقع في "خطيبنا" السيد المدغري، إلى حدّ أدنى من التكوين في مناهج العلوم، أو على الأقل، تعطى لهم توجيهات بأن لا يتدخلوا في مجالات خارجة عن اختصاصهم، لأن استعمال الدين لتفسير ما لا يدخل في الدين قد يكون "خطْبا" كبيرا، كما رأينا في حال "الخطيب" السيد المدغري.



#محمد_بودهان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراحات بخصوص القانون التنظيمي للأمازيغية، موجّهة إلى السيد ...
- -مطالب الشعب المغربي- ل1934 وميلاد الوعي الوطني الزائف
- أي تصور وأية مقاربة لتدريس أمازيغية موحّدة ومشتركة؟ (3/3)
- أي تصور وأية مقاربة لتدريس أمازيغية موحّدة ومشتركة (2/3)؟
- هل مساندة المغرب للقبايل هو اعتراف ضمني أنه بلد أمازيغي؟
- أي تصور وأية مقاربة لتدريس أمازيغية موحّدة ومشتركة (1/3)؟
- الدليل الإحصائي أن الناطقين بالدارجة هم أمازيغيون
- ميمون أمسبريذ، ذلك الكاتب الأمازيغي المجهول (3/3)
- ميمون أمسبريذ، ذلك الكاتب الأمازيغي المجهول (2/3)
- ميمون أمسبريذ، ذلك الكاتب الأمازيغي المجهول (1/3)
- التعريب نجح أولا بالفرنسية قبل العربية
- متى ينتقل المغرب من السياسة البربرية إلى السياسة الأمازيغية؟ ...
- متى ينتقل المغرب من السياسة البربرية إلى السياسة الأمازيغية؟ ...
- -يوطوبيا- التعريبيين في المغرب
- لماذا لا يحوز تصنيف الأمازيغيين ضمن الشعوب -الأصلية-؟
- الخصائص الأسطورية -للظهير البربري-
- نعم لاستفتاء شعبي حول العربية الأمازيغية
- الأستاذ حميش والبوصلة التي لا تتحرك إلا في اتجاه المشرق
- الأستاذ عبد الله حمودي والفهم العامّي للهوية
- ولماذا تخالفون برنامج الله وتطبّقون برنامج إبليس؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بودهان - زلزال -خطْب- (بتسكين الطاء) الجمعة بمسجد حمزة بسلا