أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - لا يمكن حل مشكلة الحشد الشعبي باستخدام نفس العقلية التي أوجدتها.














المزيد.....

لا يمكن حل مشكلة الحشد الشعبي باستخدام نفس العقلية التي أوجدتها.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنهج العلمي والشرعي والأخلاقي حينما يتناول موضوعة "المشكلة" أو "الأزمة"، دراسةً وتحليلا ليحدد الأسس السليمة لحلها ومعالجتها، يضع قاعدة أساسية في إستراتيجية العمل الناجع، تمثل نقطة الانطلاق لإيجاد الحلول، هذه القاعدة قائمة على أساس أن معرفة حل المشكلة يتطلب معرفة أسبابها الجذرية أو الأكثر احتمالية، فالبحث عن السبب وتشخيصه هو الموصل للحل، ولذلك قالوا أن معرفة الأسباب هو مفتاح حل المشكلات،
مليشيا الحشد الشعبي بات من اخطر المشاكل التي عصفت وتعصف بالعراق، بسب ما ارتكبه ويرتكبه من جرائم وممارسات فاقت حد التصور والخيال، يضاف إلى ذلك أنَّه بات القوة المسيطرة والمتسلطة على مقدرات العراق وشعبه، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وفي جميع المجالات الأمنية والسياسية وغيرها، وهذا أمر لا يستطيع إنكاره احد، حتى السيستاني صاحب الفتوى التي تأسس على خليفتها الحشد، وحتى الحكومة التي وفرت له الغطاء القانوني..
وبالرغم من أن قضية الحشد وخطورته باتت من البديهيات، إلا أن مشكلة علاجها لازالت غائبة، لأن ما سمعناه ونسمعه من مواقف ناقمة ومُدينة ورافضة للحشد عبارة عن ردود أفعال آنية على النتائج والجرائم، سرعان ما تضمحل تدريجيا، يضاف إلى ذلك هو غياب التحليل والتشخيص الموضوعي لأساس المشكلة، فنجد التركيز على النتائج دون النظر في أسبابها وتشخيصها ومعالجتها، وبالتالي فان المشكلة قائمة وستظل قائمة في ظل غياب المنهج العلمي الشرعي الأخلاقي لمعالجتها،
وهذا ما أشار إليه وشخصه المرجع العربي الصرخي مرارً وتكرارً، ومنها ما ذكره سياق الحوار الذي أجرته معه جريد العربي الجديد، حيث كان مما جاء فيه قوله:
((الواجب الديني والأخلاقي على الجميع تشخيص الأسباب ومعالجتها، وعدم اقتصار النظر وردود الأفعال على النتائج والجرائم حين وقوعها، فلا يصح ولا يجوز التغرير بأبنائنا وإيقاعهم ضحية الانتماء إلى حشدٍ طائفيّ أو تيارٍ تكفيري سنيٍّ وشيعيٍّ ، كما لا يجوز عندما تقع الجرائم أن نَصبَّ جام غضبنا وانتقادنا على أبنائنا المغرر بهم فقط ونترك الذين غرَّروا بِهم ، من الواضح إنّ هذا المنهج والسلوك لا يحل المشكلة بل يفاقمها)).
ومن هنا يتضح أن الاقتصار على خطابات الشجب والاستنكار والإدانة والاتهام والتركيز على النتائج فقط، وغض الطرف عن فتوى الجهاد الكفائي وصاحب الفتوى التي خلقت الحشد وما تمخض عنها من نتائج كارثية، لا يحل مشكلة الحشد وجرائمه، ومما يضحك ويبكي أن أصحاب تلك الخطابات لازالوا يدورون في فلك مؤسس الحشد، ويختزلون مصير ما تبقى من العراق وشعبه فيما يصدر منه، متجاهلين أن ما جرى ويجري وسيجري في العراق من ويلات ومآسي هو من نتاجات مواقف وفتاوى مؤسس الحشد وزعيمه الروحي ، ويبدوا عندهم أن الدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت والمقدسات التي دنست لم ترتقي بعد إلى وجوب إعادة النظر في مواقف وفتاوى السيستاني، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن جدية المجتمع الدولي وغيره ممن يبحث عن حلول لإنقاذ العراق في ظل تغاضيهم وصمتهم عن مواقف صاحب فتوى التحشيد، فضلا عن البقاء في فلكه واختزال المواقف والقرارات فيما يصدر منه فقط، ولقد صدق "ألبرت اينشتاين" حينما قال: (لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام نفس العقلية التي أوجدت تلك المشكلة) .



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَرْبُ المقدسات.. (المزعومة)... والتغرير بالمجتمعات.
- مَنْ عنده كلام عن الحشد...فليوجهه للسيستاني، مؤسّسِ الحَشْد ...
- شتان بين صورة الوزير الألماني وصور ال.(....) في العراق.
- حلُّ الحشد .. قاب قوسين أو أدنى.
- عزمي النبالي .. وإيقونة العصر العربي الجديد ..مشروع الخلاص.
- بُح صوت المرجعية.. وبيدها (لو أرادت) حلّ الأزمة المالية.
- العراقُ حطبُ نار العناوين الرنانة والقادمون مِن وراء الحدود.
- بعد المكابرة الفارغة خامنئي يندحر .. وأدواته في العراق على ا ...
- العشائر الأصيلة...ومسؤوليتها في إنقاذ العراق.
- العنف والتطرف بين لعبة -الكلاش- والواقع.. وفتوى السيستاني
- د. هدى النعيمي مدير مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيج ...
- تحريم لعبة الكلاش .. هل سيوقف نزيف الدم وتنقذ العراق؟!.
- المقدادية بين مطرقة الفتوى الكارثية وسندان الأجندات الإيراني ...
- ماذا لو راهن العراق على العرب ....بدل إيران؟.
- إعدام النمر .. حَرام .. وقتل السُنة وضحايا مجزرة كربلاء.. حَ ...
- إعدام النمر...وازدواجية المراجع والرموز وساسة الغدر.
- سفينةُ نوح مشروعُ الخلاص.
- بسبب إيران .. تدويل القضية العراقية ضرورة ماسة.
- موقف الدول والشعوب الحازم وإرادتها.. كفيل بإيقاف التمدد الإي ...
- داعش أمر دُبر بليل خطط له خماسي الشر.


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - لا يمكن حل مشكلة الحشد الشعبي باستخدام نفس العقلية التي أوجدتها.