أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - عائلة الحرب ... أقاصيص 7














المزيد.....

عائلة الحرب ... أقاصيص 7


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 21:22
المحور: الادب والفن
    


قصة الحرب

حين قررت أن أكتب قصة الحرب استنادا على ذاكرتي المعطوبة واختزالا لمجرياتها وأحداثها وأهوالها , استعدت الجنود , عشرات الجنود , آلاف الجنود , مئات الآلاف من هم على شاكلتي من الجنود .
جهزتهم كما جهزوني بالأسلحة اللازمة من بنادق ورشاشات ومدافع ودبابات وكيمياويات , ودربتهم مثلما دربوني على القتل ... اقتلوا الأعداء قبل أن يقتلكم الأعداء , القتل فن ومباغتة وحياة , هكذا علموني وهكذا لقنتهم ...
استعد .. استرح .. الى اليمين دّر .. الى اليسار دّر .. الى الأمام سر ... وساروا الى حتفهم وهم لا يفقهون .
قلت للحرب التي هي حبكة القصة , هؤلاء الجنود وقودك .. سيري بهم الى المحرقة , محرقة النصر , ابتهجت الحرب وتزينت بدمائهم وفاحت بروائح جثثهم العطنة .
قلت لعزرائيل الذي هو البطل المحوري في القصة .. هؤلاء الجند رسلك في قبض الأرواح , دعهم يجندلون الأعداء كل الأعداء , قهقه عزرائيل وقال .. كنت عاطلا عن الموت وها أنت تستثمرني أيها الكاتب .
وكما تعرفون ان السيد عزرائيل شخصية قاسية وسادية يتلذذ بضحاياه , وهو كما يدعي ملك الموت المأمور في واجبه المقيت الا أنني لا أثق به , ومن دون دراية مني راح يفتك بشخوصي الجنود ويقودهم الى مزبلة الموت على بكرة أبيهم
ولما فلت الأمر من يدي أو من قلمي وأشتعلت الحرب على تخوم أوراقي واحمرّت وابيّضت واسودّت مثل جهنم , دعوت الرحمن الرحيم أن يجعلها بردا وسلاما وأن يرحم بجنودي المساكين الذين لهم أمهات وزوجات وحبيبات وحياة غضة لم تكتمل
في هذه الفصة القصيرة , بيد أن الله لم يصغي لدعائي كون الحرب التي وصفتها قد انتهت منذ زمن بعيد وأن الله لا يحب الماضي والتاريخ والقصة القصيرة .
بكيت على القتلى والثكالى والأرامل والأيتام وبكيت على حياة منخورة بشظايا الله وموعودة بحروب لن تندحر , مادام الحمقى هم من ينسجون حكايات كل الأزمان .

عائلة الحرب

الحرب لا تشيخ أبدا كونها مزواجة ولها عشاق في كل بقاع الأرض من ملوك وأمراء ورؤساء وقادة وزعماء .
الحرب ولودة تلد شهداء ومفقودين ومعوقين ومشوهين وموتورين .
وكلما تحبل الحرب تنجب أولادا لقطاء يزهون على شاشات التلفاز والصحف والجرائد .
هذا نصرُ وتلك انتصار , هذي عزة وذاك فخار ... أولاد جميلون
وهؤلاء يتزوجون وينجبون جنرالات صناديد يشبهون جدتهم الحرب .
وللحرب شقيقة تدعى ثورة ولها أخوة ثوار .
وغالبا ما يتزوجون وينجبون وطنا منغوليا .



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائلة الحرب ... اقاصيص 6
- عائلة الحرب ... أقاصيص 5
- عائلة الحرب ... أقاصيص 4
- عائلة الحرب ... أقاصيص 3
- عائلة الحرب ... أقاصيص 2
- عائلة الحرب ... أقاصيص 1
- علينا مغادرة المتحف الاسلامي
- دعهم ينامون .. دعني أحلم
- ندى وأمل والأشباح
- ها أنا استذكركِ بعد كل هذا الغياب
- في رثاء خضير ميري
- نشيج وطني
- مفارقات المحنة العراقية
- حكاية الغزاة
- مصادر الارهاب في الاسلام السياسي
- هذا الولد مولع بالنساء
- الحب على الباب
- درس الحب
- هذا القلب
- مواويل عاشق


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - عائلة الحرب ... أقاصيص 7