أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - الاتفاق التركي السعودي والدور المحوري ؟!.














المزيد.....

الاتفاق التركي السعودي والدور المحوري ؟!.


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 18:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن العلاقة الحميمة التي نشأت في الآونة الأخيرة بين تركيا والسعودية تتعدى علاقات التعاون الطبيعية بين دولتين من أجل خدمة ومصالح شعوبهم ومجتمعاتهم بعيداً عن تشكيل أي خطر أو على حساب مضرة وإساءة الآخرين، لكننا لاحظنا أن هذه العلاقة تطورت إلى درجة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين الدولتين المذكورتين، ويبدو أن لكل منهما أسبابها ومصالحها، فأن حكومة أردوغان دوماً وعلى طول الخط لها معيار وبُعد كردي لجميع حساباتها ومقاييسها أي عدائها الواضح والصريح ضد طموحات وحقوق الشعب الكردي أينما وجدت، لقد صرح أردوغان أكثر من مرة مقولته المشهورة: «لا قضية كردية في تركيا بل قضية إرهاب»، بينما السعودية فهمها الرئيس وشغلها الشاغل هو إضعاف إيران ومشروعها التوسعي الشيعي في المنطقة، وبالتالي فأن كلاهما ينطلقان من معادلة توازن القوى السنية في المنطقة وخاصة في سورية والعراق المنهمكتين في أزمتيهما.
لذلك رأينا أن السعودية عرفت تماماً التوقيت المناسب لإنشاء وتأسيس هذه العلاقة الاستراتيجية مع تركيا كونها أتت في أوج التوتر التركي ــ الروسي بعد إسقاط تركيا المقاتلة الروسية مع حرص السعودية لعدم تصعيد أو إثارة أي خلاف مع روسيا، كون روسيا أيضاً تعهدت للسعودية بعدم التدخل في اليمن ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع صالح، لذلك مهما أختلف الرياض مع موسكو في الشأن السوري أو الإيراني فالسعودية تبقى ملتزمة بالحفاظ على تلك العلاقة بسبب تحالفها ضد الحوثيين وصالح، كما أن روسيا أيضاً تريد الحفاظ على هذه العلاقة طالما السعودية لا تريد منها فك ارتباطها وتحالفها مع إيران وسوريا، لوجود مصالح مشتركة ومتبادلة مع بعضهما البعض.
بينما تركيا وشخص أردوغان وحزبه يرى بأن التحالف الدولي وروسيا يدعمان مقاتلي الكرد في إطار الحرب على حلفاء أردوغان من داعش وجبهة النصرة والقاعدة، وكل تنظيم يتعاون مع هذه المجاميع الإرهابية، ويضربان احتجاجات أردوغان عرض الحائط بخصوص دعم مقاتلي الكرد ضد حلفائه الإرهابيين، لذلك أن أردوغان يشكك حتى في دول حلف الأطلسي "ناتو" بقدر ما يشكك في التحالف الغربي الذي يقوده أمريكا والتدخل الروسي في سوريا عندما الأمر يتعلق بالكرد وقضيتهم القومية العادلة.
لقد رأينا الكثير من التناقضات والتخبطات في خطابات أردوغان ورئيس حكومته داوود أغلو حيث صرح أردغان قبل فترة أن تدخل قواتنا العسكرية في العراق هو من أجل ضمان أمنها ومصالحها، حيث قال: " ... هنا يوجد عرب سنّة، ويوجد تركمان سنّة، ويوجد أكراد سنّة، فمن الذي سيحفظ أمن هؤلاء؟، هم بحاجة لحماية أنفسهم عبر برنامج التدريب الحالي، وكل الخطوات التي نقوم بها هي في هذا الاتجاه..."، أن انتهاك سيادة العراق ليس خرقاً من وجهة نظر أردوغان وحكومته، بينما تجاوز الطائرة الروسية بضع ثوان الأجواء التركية هو انتهاك وخرق فاضح لسيادة أردوغان وحزبه، هنا نسأل: لماذا في تلك الفترة لم يحافظ أردوغان على أمن وسلامة ومصالح العراق ولم يحارب داعش، واضح وضوح الشمس مدى تخبط أردوغان وهو يفقد بوصلته وبالأخص في خطواته الخارجية الأخيرة ففي العراق مثلاً لم يواجه تنظيم داعش ولم يحرك ساكناً للدفاع عنها عندما غزا داعش العراق، مع العلم أن داعش سيطر على مساحات واسعة من أراضي العراق أمام مرئى ومسمع أردوغان وحكومته، أن تصريحات أردوغان المذهبية ونعراته الطائفية لم نرى هكذا تصريحات وبهذا الشكل العدائي الصارخ وبهذه العنجهية الفظة لا في عهد الامبراطورية العثمانية ولا في عهد السلطان سليم الأول، لا بل وصل الأمر به عندما وقع أكثر من ألف أكاديمي تركي وأجنبي على عريضة ضد قمعه للكرد في كردستان الشمالية، حيث قال أردوغان بالحرف: «ليسوا متنورين بل ظلاميون وجهلة».
إذاً، فإن فكرة إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي الأعلى تخدم البلدين في هذه اللحظة من التحديات والصعوبات التي يواجهانها، لكن لكل حسب رؤيته.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهجت بكي أبو شنو يتذكر المناضل سامي عبدالرحمن في ذكرى استشها ...
- تدخل روسيا المباشر في سوريا
- السياسة التي تنتهجها تركيا تجاه القضية الكرد
- الدور التركي تجاه القضية الكردية
- مهلاً يا استاذ مصطفى أوسو
- الإنسان هو الأساس والمحور لأي عملية....؟!
- كيف تعاملت تركيا مع الأزمة السورية؟!
- رحل فارس آخر من ساحات النضال
- اللاعنف أعظم ما أبدعه الإنسان
- التغيير يجتاح الأنظمة المستبدة
- إرادة الشعوب أقوى من جبروت الأنظمة المستبدة
- لماذا يقتل المكون المسيحي في بلدان الأكثرية الإسلامية... ؟!!
- وستظل ذكراك متقدة في ذاكرتنا ما حيينا...يا أبا شيار!!!
- بيئة الثقافة
- مفهوم التخلف الاقتصادي
- احترام التنوع الثقافي بين الشعوب
- شمولية علم الاقتصاد
- مشكلة التخلف الاقتصادي
- مؤتمر كردي سوري -وجهة نظر الأستاذ فيصل يوسف-
- دعوة للمراجعة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - الاتفاق التركي السعودي والدور المحوري ؟!.