أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمار الهاشمي - من أجل مشروع وطني للقضاء على الطائفية في العراق














المزيد.....

من أجل مشروع وطني للقضاء على الطائفية في العراق


عمار الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12 - 11:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في خضم الصراع الطائفي والاجتماعي والفكري الذي يعيشه العراق بعد سقوط صنم بغداد وكمثال على هذا الصراع الذي كان اصلا موجود في الفترة السابقة لكن لم يظهر الى العلن كما ظهر حاليا , فقد حدثني صديق مقرب الي كانت والدته دكتورة صيدلانية تعمل في معمل ادوية سامراء منذ عشرون سنة وكانوا يعيشون في سمراء منذ هذا التاريخ وكانت تملك صيدلية هناك ولها علاقات ودية وحميمة مع جيرانها لكن فجأة بمجرد دخول القوات الامريكية الى العراق وسقوط بغداد وأنتشار أعمال العنف في العراق ومع انتشار الفكر التكفيري في المناطق التي تسمى بالمثلث السني أخذت هذه الجماعات تضايق عائلة الدكتورة وقامت بتفجير صيدليتها وبدأ الجيران بمضايقتهم وأخذوا ينادونهم بالشروقيين ( مصطلح ينادى به الشيعة في العراق ) وكأن العشرون سنة التي مضت لم يكن لها اي تاثير , فظهر الحقد الطائفي الدفين الذي ازيح الغبار عنه بمجرد سقوط صنم بغداد.
هذا مثال بسيط على الصراع الطائفي الموجود في العراق لذلك من اجل القضاء على هذا الصراع بجب ان نتعرف على اصل الشكلة التي ولدت هذا الصراع والابتعاد عن تصريحات السياسيين وأفكارهم لانها لا تعكس الواقع الحقيقي للمجتمع العراقي بل انها مجموعة من المجاملات على حساب ومصلحةالوطن العليا من اجل الحصول على مكاسبهم السياسية لذلك نلاحظ ان القليل منهم يتجرئ ويتكلم عن الواقع الطائفي الموجود في العراق لان اي منهم يخاف ان يتهم بالطائفية في حالة كشفه لهذه الحقيقة.
لذلك انادي جميع المثقفين وخصوصا علماء الاجتماع والتاريخ ان يأخذوا دورهم ويحاولوا الوصول الى أصل هذه المشكلة واعادة فراءة حقيقية للتاريخ العراق بصورة تحليلية بعيدا عن الانحياز لانك عندما تكتشف المسبب لاي جرح فيمكنك معالجة هذا الجرح بكل سهولة.
باعتقادي البسيط ان المشكلة الطائفية تبلورت في العراق بعد سقوط بغداد على يد هولاكو ومن ثم انهيار الامبراطورية المغولية وظهور امبراطوريتين كبيرتين هما الامبراطورية الفارسية والعثمانية حيث تبنت كل من هاتين الامبراطوريتين احد المذهبين ( السني او الشيعي) فبدء

الصراع بينهما وكان مركز الصراع هو العراق فأنهارت الحضارة في العراق ودخل في حروب مستمرة لمدة تتجاوز الستة قرون عاش فيها العراق مأساة لا يكن ان توصف .
وفي هذه الفترة تم كتابة أغلبية المصادر الفقهية للمذهبين وعليكم ان تتخيلوا أعزائي لو ان احد الامبراطوريتين انتصرت واستتب لها الامر وبأمر من الامبراطور الى الفقهاء ان يكتبوا ويؤرخوا لمذهبهم فماذا يمكن ان يكتبون وللذين يريدون ان يطلعوا على ذلك فما عليهم الى قراءة الكتب الفقهية للمذهبين والتي كتبت في هذه الفترةالتاريخية وهول ما كتب فيها من تطرف طائفي مقيت.
لذلك فعلى المثقفين لذين ذكرت أختصاصهم سابقا وبالتعاون مع فقهاء المذهبين المعتدلين بأعادة قراءة تاريخية لمجمل الاحداث في هذه الفترة المهمة للعراق , وعليهم الاطلاع على على ما كتب في هذه الفترة وخاصة ما كتبهالمستشرقون والرحالة الاجانب بأعتبارهم جهة محايدة امثال ( ستيفن لونكريك , بروكلمان , كريسي , بورتر ) وغيرهم كثير او قراءة بعض الكتب العربية لشخصيات معتدلة والتي ارخت لهذه الفترة امثال الموسوعة المهمة لعالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي ( لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ) .
لذلك اتمنى وجود اشخاص يتبنون هذا المشروع الكبير من اجل مصلحة الشعب العراقي العظيم ومن اجل مصلحة الاجيال القادمة في المستقبل.



#عمار_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة الرمز - والنظام الدكتاتوري
- العمائم- والشيطان الاكبر
- مأساة وطن اسمه العراق
- أنسان يبحث عن الله
- هل ينفع رجل الدين أن يكون رجل سياسة


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمار الهاشمي - من أجل مشروع وطني للقضاء على الطائفية في العراق