أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شريف منصور - رجال الدين لحظة من فضلكم















المزيد.....

رجال الدين لحظة من فضلكم


شريف منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 23:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدول الغربية وجدت أن فصل الدين عن الدولة لم يأتي من زاوية رفضهم للقيم الدينية.

بل كان الفصل سببه مبني علي انتشار إساءة واستغلال بعض رجال الدين لسلطتهم الدينية . وفرضها فوق إرادة الشعوب السياسية.
تكمن المشكلة الحقيقية في أن رجال الدين يستمدون سلطتهم من تمثيلهم لإلهه غير منظور علي الأرض و به يرهبون المؤمنين بالجحيم أو النار مما أدي إلي وجود سلطة شبه مطلقة لا تناقش ولا تجادل.

ومن خلال هذه الآلهة الغير منظوره و المستمدة من انفرادهم في تفاسير الكتب المقدسة، جعلتهم يستخدموا لغة و أساليب عنيفة تكاد تكون في مصاف الإرهاب الفكري، يلوحوا بفقدان الحياة الآخرة أو الأبدية بعد أن يطرد المخالف من بين جماعة المؤمنين. وفي دين معين يقتل من يترك هذا الدين ، وان كان هذا الدين استمد قتل المرتد من دين سبقه ولكن تزوير التاريخ وعدم معرفة إتباع الأديان للأديان الاخري يعتقدون أنهم المنفردون بل المخترعون لهذه التعاليم.

نجد أن الفارق بين سلطات رجال الدين وبين السلطات الدنيوية ضئيل يكاد يكون منعدم . الحكومات الديكتاتورية تقمع الشعوب بالسلطة الدنيوية المفرطة و السلطات الدينية تقمع الشعوب بالغيبيات و إرهابهم بفقدان الحياة الأبدية أو فقدان ما يسمي بموقف المؤمن المطيع.
في الدول المتخلفة نجد أن الموضوع أصبح مضاعفا بسبب سعي الغالبية للأديان لمقاومة الفقر و انعدام العدالة ، و الساسة يتحكمون في رجال الدين و يقوموا بتوجيههم لاستنباط القوة الغير منظورة للتحكم في الشعوب.

في الإسلام الوهابيين و السلفيين المثال الواضح للعنف و الكراهية لمن لا يتفق معهم في تفسيراتهم المريضة إلا إنسانية المتخلفة و و و الملالي في النظام الشيعي و في المسيحية الأساقفة وبعض الكهنة السلفيين و اليهودية كذلك نجد المتطرفين المتشددين.

هنا سأتكلم عن رائي الشخصي في سلك رجال الكهنوت ومقارنته بالديكتاتوريات. فرجال الكهنوت لديهم نظام مماثل للجيوش عند اختيارهم لإفراد جدد ، الجديد منهم يخضع لنفس أسلوب التطبيع بالقالب الجديد . ففترة الإعداد هو عبارة عن تطبيع و تطويع للسلوك في نظام معين، محكوم بحكم من نار.

لكي ابسط الهدف دون الدخول في متاهات اجترار الآيات من الكتب المقدسة نري تشابه كبير بين سلك الجيوش و سلك رجال الدين.

بدأ من الزى و إقرار الطاعة العمياء و مستخدمين "ابن الطاعة تحل عليه البركة". لا نقاش في قرارات البابا الذي يفرض راية و لا يتجرا احد الأساقفة المعارضة. وبهذا يصبح البابا إلها علي كرسي البطريركية ألكبري. ومن يعترض يجتمع عليه بقية المهللين من الاساقفه ليخرجوه ويوقفوه و بشتي الطرق ينزعوا عنه أبرشيته هذا أن كانت له أبراشية ، وان لم يكن له ابراشية ممن يعلقهم البابا بمسمي الأسقف العام. أي أسقف بلا أبرشية. ويرضون بهذا طمعا في فرصة أن يحتلوا الكرسي البابوي يوما ما. قد لا تكون حقيقة ظاهرة لللاساقفة او البابا ولكن اوكد لكم ان هذه هي نظرة الغالبية من الشعب لكم.

سمعنا عن نقاش درا بين احد الاساقفه و البابا في المجمع المقدس وقال له البابا لكي ينهي الحديث " أنا المجمع المقدس" ولم يعترض سكرتير المجمع ولم يعترض أي من الاساقفه.
إذن هنا إثبات أن البابا هو الأمر الناهي و كل الاساقفه يخشون قول الحق إرضاء لشخص البابا فباتوا اسري في يد البابا.

في احد قري المنصورة قال أب الاعتراف لأحد المعترفات الصغار من الشابات ركوب الدرجات حرام و لبس الفستاين الغالية حرام و الماكياج حرام و التحدث مع زملائك الطلبة من الأولاد حرام.
و الادخار حرام و الكنيسة في احتياج ؟

بعد 20 عام مازالت تعاني هذه الشابه من انفصام الشخصية الذي يعاني منه هذا الأب الكاهن . بنته تركب الدراجة و بنته تضع مكياج و تتكلم مع الطلبة في ألجامعه من الجنسين و في رحلة الي شواطئ الإسكندرية لبست المايوة و نزلت تستحم وكل هذا ما قال عنه الأب الكاهن في الاعتراف أنه لا يصح ولا يليق أن تفعله البنت المسيحية.

يأتي أبن الكاهن متأخرا بعد القراءات و يلبس التونية علي الرغم من أن الكاهن رفض طلب رشم التونية لستة شمامسة صغيرين من قبله.

لك واسطة تطلق ملكش واسطة يطلع عينك، و السبب الموضوع امزجه لنفترض ان الموضوع مش موضوع مادة أنما موضوع أنا املك سلطة أن أقرر بلا حساب وبلا مراجعة . فافعل ما أشاء....

من الواضح مؤخرا أن رجال الكهنوت معصومين من الخطاء في نظرهم وفوق المسالة من الشعب لأنهم أوصياء علي الشعب ؟

أن كانوا معصومين من الخطاء فأذن هم إلهه تمشي بيننا ونحن عبيدهم !

فرأس الكنيسة لم يعد السيد المسيح له كل المجد بل الكهنة و رئيس الكهنة.

عندي تساؤل ؟ تقبيل يد الكهنة و الاساقفه ؟ أن كان في البدء إشارة لمحبه الشعب أصبح ألان غطرسة من الكهنة باستثناء قليلين جدا . هناك كهنة يسحبون اياديهم و يرفضون ان يقبل يدهم احد وهناك من يمدها كأنه يطلب من الناس تقبيل يده كنوع من الطاعة. ياتري أي منهم الأفضل ؟

لم أجد في الكتاب المقدس ما يؤيد تقبيل يد الكاهن و لم إقراء أن احد التلاميذ قبل يد السيد المسيح. ولا يوجد في الكتاب المقدس أي إشارة لإطلاق اسم الأب علي أي إنسان فلماذا نقول عن فلان أبونا البطرك أو أبونا فلان ؟
في حين ان الرب قال لا تتاخذوا لكم ابا غيري .

من المؤكد تقبيل اليد خطاء و خطاء مدلوله خطير جدا يستخدمه سلك الكهنوت كوسيلة لتعليم الشعب منذ الصغر أن الكهنة فوق مستوي البشر.

يقال انك تقبل الصليب في يد الكاهن ؟ فلماذا يضع الكاهن يده بالصليب قرب وسطه حتى ينحني الشعب إمامهم في خنوع ؟ و الغالبية لا تمسك الصليب بل تمد اليد كملك يمشي بين عبيده.

في زيارة لأحد كهنة الجيزة بصحبة فريق من البنات الكفيفات و كان عيد النيروز و فيه توزع الكنيسة هدايا مسابقات الكرازة في النواحي الدينية و الرياضية . جاء الأطفال الصغار يأخذون الهدية من الكاهن الأصلي للكنيسة وبجوارة الكاهن الزائر ... انزعجت جدا مما سمعت و للحق انزعج ايضا الاب الكاهن في كنيستنا من هذا الكاهن عندما قال الكاهن الزائر لكاهن كنيستنا ، "لازم تعلمهم يبوسوا أيدك وهما صغيرين علشان تعرف تتحكم فيهم وهما كبار" .
احترامي للكهنوت بلا حدود وأؤكد لكم أن هذه ليست دعوة للثورة علي الكهنة او البابا. إنما أن لم يعرفوا من الأمناء المحبين في الشعب ما يعثرهم و يبعدهم عن السيد المسيح فهذه قد تكون فرصتهم لتعديل المسار.
السبب الحقيقي وراء هذه البداية التي أوصفها بأنها بداية عنيفة بعض الشيء . هو مدي شعور الشعب بتعالي و ادعاء القدسية في بيان أصدرته أحد أبرشيات المنيا بخصوص حفلات الحنة. قالت فيه أن شرب الخمر و المخدرات و الرقص أصبح متفشي في هذه الحفلات، وبناء عليه لان سر الزيجة مقدس ستلغي الكنيسة الزواج فيها لم يثبت عليه هذه التهمة ليس حرفيا ولكن مضمونه هذا المعني المحقر و المعمم لكل الشعب.
اسمح لي عزيزي الأسقف يا من أصدرت هذا البيان . لقد وقعت في خطية الادانه حتي اذنيك . انت أدنت شعبا بأكمله حتى بعد المقدمة التي حاولت أن تبرر البيان بسبب شكاوي وصلت للمطرانية ، فبناء علي الشكوي صدر هذا البيان.

لا يوجد مبرر ديني واحد أن تصدر المطرانية مثل هذا البيان علي الإطلاق. وان كان هذا البيان مع احترامي لمن أصدره كان ولابد أن يعرض علي المجمع المقدس أولا قبل نشره في الصحف العامة.
لماذا تتخيل الكنيسة أنها تستطيع أن تصدر بيان الإدانة هذا في موضوع لا دخل له بالعقيدة ولا بسلطات الكنيسة.

شرب المخدرات جريمة يعاقب عليها القانون في مصر . فهذا موضوع يخص السلطات الدنيوية. فهل تمتنع الكنيسة أن ذهب رجال الشرطة أليهم يسالون ممن اشتكي هؤلاء و أن يرغمونهم علي الشهادة ضدهم حتى يعاقبوا علي شرب المخدرات ؟

تبعية هذا البيان شديدة الخطورة و من أصدره لم يفكر لحظة أنه ارتكب خطاء ووقع في خطية الإدانة العامة. و التشهير بمجتمع بأكمله . السبب في كل هذا شعور من كتبه بالتعالي علي بقية الشعب ولم ينظر إلي ان كان هذا تفشي في ابرشيته فلا يلوم إلا خدمته المقصرة و التي أدت إلي أن يصبح شعبه بلا ضمير إيماني يمنعه من ارتكاب مثل هذه الخطايا.

يقول البيان جاءت شكاوي كثيرة من الشعب ... هل تحققتم من الشكاوي و انها قد تكون شكاوي مبالغ فيها. هل اخذتم علي عاتقكم زيارة المشكو منهم و رعايتهم و افتقادهم دون التشهير بهم . لا الاسهل و الأسرع يثبت من أصدر البيان ان تقصيرة في خدمة أبرشيته.
ان رسب تلاميذ صف بأكمله هل ياتري المدرس قام بواجبة ؟ ان ضلت الخراف وضاعت هل نلوم الخراف أم نلوم الراعي الفاشل.

و الهم الاخر المطانيات التي يقدمها الشعب للكهنة . مع ان كلمة مطانية تعني توبه ولا تعني السجود . لم اري البابا او الاساقفة يعلمون الشعب ان هذا خطاء بل خطاء فادح .
نري ذلك في قصة مردخاي عندما رفض السجود لهامان في سفر استير مع انها من عادات الشعوب في ذاك الوقت ،
انما نحن ابناء الرب نحفظ وصاياه . في متي 4 عدد 10 حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».
وفي إعمال الرسل إصحاح 10 25 وَلَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقْبَلَهُ كَرْنِيلِيُوسُ وَسَجَدَ وَاقِعًا عَلَى قَدَمَيْهِ. 26 فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلاً: «قُمْ، أَنَا أَيْضًا إِنْسَانٌ».
من سفر الرؤيا
8 وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هذَا. وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هذَا.
9 فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هذَا الْكِتَابِ. اسْجُدْ للهِ!».
أوامر الرب صريحة وبسيطة ليس فيها لبس او التواء لا تعني نعم ولا. تعني نعم وما ذاد علي ذلك فهو من الشرير.
لا أنسي أن السلفيين المسلمين المتطرفين أخرجونا و احتلوا بلادنا و الكهنة السلفيين اخرجوا المؤمنين من الكنيسة.
ونسال لماذا يخرج الشباب ؟

المراد من هذا الرأي هو ان نقول لمن يظن خطاء انه الكنيسة، أن الكنيسة الحقيقية بخير ولن تقوي عليها أبواب الجحيم. و مع كامل ووافر احترامي لكم ، انتم لستم فوق المخدومين فلا تتمنطقوا بالملابس الموشاة بالذهب و تختالون بكبرياء فانتم خدام ملك الملوك الذي ولد في مذود للبقر ولم يولد في قصر أو مقر باباوي.
ثواب التواضع ومخافة الرب هو غني وكرامة و حياة



#شريف_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطية تخريب الشرق الأوسط
- محنة مصر الوطن ومحنة الشعب القبطي في وطنه
- الشمولية الإسلامية كارثة تحديث الخطاب الديني
- بالمنطق الواقع يفرض نفسه ومن له أذنان للسمع فليسمع
- من يفهم ما يدور في الشرق الأوسط و تأثيره علي مصر
- هل تعود مصر كما عرفناها ؟


المزيد.....




- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شريف منصور - رجال الدين لحظة من فضلكم