أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟














المزيد.....

وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

مشكلة العراق في العقد الأخير, هي تكاثر اللصوص, مع غياب الردع, والمصيبة الأكبر, هو تسخير القانون لتشريع المحرمات, فيتحول اللص إلى منفذ للقانون, مع انه مجرد لص حقير, دأب على سرق أموال الشعب, أنها حقيقة مرة, أوصلت البلد إلى حافة الإفلاس, وها هم الآن عندما نفذت أموال البلد, اتجهوا لبيع البلد, فالكلام يدور عن نية لحلف الأحزاب, لبيع عقارات الدولة, لسد عجز الموازنة, فانظر لبلاهة من يحكمنا.
أخيراً, ينتظر الشعب المسكين, من هذه النخبة المتسلطة, الإصلاح, والإنقاذ, ومحاربة الفساد, والانتصار في معركة الإرهاب, متناسين أنهم هم العلة الحقيقية لكل أحزاننا.
والآن لنتكلم عن السرقات العلنية, التي شرعها لصوص النخبة الحاكمة, كي يتمكنوا من الانقضاض على خزينة الدولة, إلى إن يختفي أخر دينار, وعن الأكاذيب التي لا يستحون من أطلاقها, وعن تهريجهم المزعج, وهذه الأمثال مجرد نقطة في بحر الخراب الحكومي.
أولا : هنالك أفكار للنخبة لبيع معمل أدوية سامراء, إلى مستثمر أردني! وهو اكبر معمل بالمنطقة! بدل من البحث عن آلية لتشغيله, والاكتفاء ذاتيا بدل المبالغ الخيالية, التي تدفع لاستيراد الأدوية, منتهية الصلاحية أو ذات المنشأ السيئ, فأنهم يسعون لبيع مكاسب البلد للأخر, كي يتحول إلى مجرد عنوان من دون محتوى, هكذا يقودنا سياسيون منتهي الصلاحية.
ثانياً : قصة فريدة من نوعها , حسب الإخبار التي تناقلتها الوكالات الخبرية, فلقد عثر على مليار دولار, في بيت مسئول كبير, عندها هرب للأردن, وبعدها تم تسوية الأمر سياسيا, فيعود إلى مركزه كمسئول, فلا حساب ولا عقاب, هكذا تجري الأمور في بلد يحكمه اللصوص.
ثالثاً : صفقات شركات التنظيف, بملايين الدولارات, شركات تركية في بغداد والنجف, وشركة كويتية في البصرة, مع إننا نملك الإمكانات البشرية والقدرات, وكل القضية مجرد جمع النفايات, فلما نصرف المليارات, على قضية ممكن نحن العراقيون أن نتولاها, إلا إذا كان خلف التعاقد سمسرة وفساد كبير,وكيف يتقبل برلماننا هكذا صفقات!؟ إلا إذا كان شريك بالجريمة, تعسا للصوص.
رابعاً : وزير خارجيتنا يكذب علينا, بشان اعتذار الوزير السعودي, فيفضحه الوزير السعودي ويبين الكذبة العراقية, ولا ردود فعل حقيقية بشان هذا الكذب, الذي لو كان في بلد أخر لأطاح بالوزير.
خامساً : وزير المالية يصرح بان لا رواتب للعراقيين, في تصرف لا يفعله عاقل, كأنه يريد إحراق السوق, وجعل العراقيين تحت الضغط والقلق, أسلوب اقرب للإرهاب, والبرلمان يسكت عن هكذا تصرف, فيخيم صمت الدواعر, على النخبة السياسية, في رد هذا الوزير, لأنهم جميعا في نفس مركب الفساد.
يحدث هذا وهؤلاء اللصوص الكذابين, يتنعمون بقصور الدولة, ويسبحون بنهر من الأموال والنعم, ولا يحاسبهم قضاء ولا قانون, فهم من أسس قانون الدولة الجديد, لذا كانت أفعالهم القبيحة, تمر مرور الحسنات.
في الختام, نذكر حقيقة محزنة أخرى, ملايين النازحين يعيشون حياة لا تصلح للبشر, وعوائل شهداء الحشد الشعبي ينامون جياع, حال البلد سيئ ولا ننتظر حلول من الزمرة الحاكمة,ولن تأتي الانتخابات بجديد, فقط ننتظر القدر, بان يأتي بخبر سار, تنتهي به مهزلة حاضرنا التعيس.
عسى أن يكون قريبا.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
- ما بين سارق الحمار والوزير أبو الشاي
- هل سمعت بالفساد الشرعي
- الدعوة إلى فرض ضرائب أضافية, على السياسيين والأثرياء
- مشكلة السكن, بين صحوة الزعيم, وسبات الأحزاب
- الحكومة والبرلمان, تقرران العمل بالمجان
- الفرق بين البقال عبود والرئيس ألعبادي
- مشكلة السكن وحلف الأحزاب
- اغتيال حازم وشركات الاتصال
- الجيش العراقي في خطر
- الإرهاب التركي والنفاق المحلي
- أرحيم والقهر العراقي
- الأهداف الستة للتهور التركي
- قصة بائس في زمن الديمقراطية
- هل سننتخبهم مرة أخرى ؟!
- ما بين باريس وحي العامل
- الصهاينة يستعبدون الأردنيين !
- ما بين فضيحة شركة تويوتا, ووزير الخارجية الغائب!
- أسرار تردد ألعبادي بالموافقة على الطلب الروسي
- فضيحة سعودية بنكهة كندية


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟