أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - لن تتحقق المصالحة الوطنية في ظل تهميش ووضع الفيتو على هذا وذاك.!!














المزيد.....

لن تتحقق المصالحة الوطنية في ظل تهميش ووضع الفيتو على هذا وذاك.!!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن تتحقق المصالحة الوطنية في ظل تهميش ووضع الفيتو على هذا وذاك.!!
د. شاكر كريم القيسي
سمعنا وقرانا عن لجان المصالحة التي تكاثرت وتكاثرت الاموال التي صرفت عليها وهي بمليارات الدنانير من خلال فروع لها في المحافظات وتعيين موظفين بالألاف واليات ومكاتب وصرفيات كان الهدف منها هو تجيير اصوات العاملين فيها في الانتخابات وهم بالألاف لصالح راعي المصالحة.!! ولكنها لن تحقق شيء اسمه مصالحة منذ اكثر من عشر سنوات عجاف مضت، حيث لم تحمل مسالة التنسيق في المشتركات المهمة محمل الجد ولم تطرح السؤال الصعب من اين نبدأ؟ اعتقد ومثلي الكثيرين من المواطنين العاديين والسياسيين والمثقفين ولمختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية لا يمكن ان تنجح هذه المصالحة في مسعاها طالما ظل العنف والقتل والخطف والكواتم والمفخخات مستمرا في الشوارع في اكثر مدن العراق دون رادع ومن اطراف محددة ومعروفه للقاصي والداني والصغير قبل الكبير. فكيف تجتمع وكيف تتفاهم هذه اللجان لتحقيق اهدافها والعنف أمامها ووراؤها تقوم به جماعات مسلحة خارجة عن القانون لايمكن لمثل هذه اللجان أن تلتقي بها ولم تدعو لوقفه فورا عبر تصريحات صحفية وبيانات سياسية فيكون نبذها وادانتها للعنف مدخلا صحيحا ورئيسيا لبداية المصالحة الوطنية المجتمعية المطلوبة، والشيء الاخر ان هذه اللجان قد اعلنت بانها ليست لجانا سياسية بقدر ما هي لجان اجتماعية تتوجه للقاعدة المجتمعية الاوسع، ولكن من خلال تسليط الضوء على اعضائها وجدناهم سياسيون ينتمون الى حزاب وكتل بعينها لم تحقق المصالحة سابقا وقد اتخذت موضوع المصالحة للاستهلاك الاعلامي فقط. ومثل هكذا للجان لن تحقق الغاية والهدف المنشودين من انشاؤها. وليس الغاية اصدار بيان إنشائي مسهب عن أهمية المصالحة الوطنية التي لا يختلف أحد حولها.. .. وإنما المطلوب صدور بيان يكون بمثابة المدخل والبوابة الجديدة لمصالحة وطنية جامعة لن تتحقق ولن تفتح هذه البوابة ما لم تصدر الاحزاب السياسية الحاكمة جميعها بياناً صريحاً لا يحتمل التأويل ولا القسمة على اثنين بإدانة العنف الذي ترتكبه جماعات بعينها من حرق وتدمير وتخريب وقتل وغلق شوارع وغيرها. هذا هو البيان وهذا هو الموقف الذي قد يفتح لمصالحة وطنية يأتي الحديث عنها بعد أن تدين كل القوى السياسية عنف "جماعاتها" تحديداً فهو البداية لكل أشكال العنف في ردات الفعل. ففعل العنف ينطلق من مسلحي هذا الحزب او تلك الكتله ومن تحريضاتهم وهو ما سوف يجهض كل محاولة للمصالحة الوطنية وهو ما سوف يقف عقبة كأداء امام مساعي اللجان الوطنية للمصالحة.. فكيف تنجح هذه اللجان في تحقيق هدف المصالحة ما لم تتهيأ المناخات الصحية للمصالحة.. بمعنى كيف ينجح اجتماع لإحدى لجان المصالحة الوطنية وخلف نافذتها شارع يشتعل بالمفخخات او بالخطف والقتل والسلب والنهب تقوم بها عمداً "جماعات" معروفة هي في النهاية جزء من هذه المصالحة المطلوبة.
وليعلم الجميع ان لجان المصالحة ليست للوجاهة الاجتماعية ولن يفيد اجتماعها مع أطراف ليست مؤثرة وليست جزءا في صياغة وتأسيس المصالحة الوطنية المطلوبة. فالعنف ظاهرة سوف تتحطم عليها كل مساعي هذه اللجان ما لم تعمل أولا ومع الاطراف التي ترتكبه عمداً وقصداً لإيقافه نهائيا ونبذه ثم بعد ذلك تتهيأ مناخات وأرضية لعملها والوصول الى هدفها الشامل، تحتاج هذه اللجان الى قرار وطني وشجاع يسعى مع الطرف المعني بارتكاب العنف والتشجيع عليه لإيقافه فوراً وإن حققت هذه اللجان هذه المهمة كفاها إنجازاً للعراق وشعبه الجريح وايقاف نزيف الدم ولإعادة الحياة الكريمة الهانئة والسعيدة لشعبنا الابي الغيور ...



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحور الدم
- عندما لا يعطى للعمامة حقها...!!!
- هل نتمكن من هذا القول الشجاع؟ مؤتمر النخب والكفاءات العراقية ...
- المتقاعدون لا يحتاجون للراتب التقاعدي.!!!
- ليس هكذا تبنى الاوطان ياساسة العراق- الجديد-؟!!
- اذا كان التظاهر حق مشروع فلماذا التعسف؟.!!!
- بعيدا عن المجاملة.. من اجل الحقيقة، حال الشعب وحال الحكومة.. ...
- اعتراف طوني بلير متأخر...الوطن العربي كله محتل؟.!!
- العراق - الجديد- والثقافات الدخيلة..
- نريد العيش بسلام كفانا ظلما ومهاترات وخطابات بغيضة.!!
- رئيس مجلس الوزراء يحذر من اسقاط العملية السياسية؟.!!!
- المطالبون بالأقاليم واهمون:
- النفحات الايمانية في هذا الشهر الفضيل...
- وطن للبيع المباشر ولكن- بالتفصيخ-؟!!
- الوطنية ليست بالتصريحات وانما بالأفعال والاقوال والمواقف...
- ماهو ذنب المواطن العراقي يدفع فاتورة سراق المال العام؟.!
- لعبة الاستعمار الجديد.. من -القاعدة -الى- داعش-؟.!!
- ثمار التحرير من - النظام الديكتاتوري-.. المجيئ بنظام - ديمقر ...
- المصالحة الطريق السليم للوحدة الوطنية وبناء الوطن وليس الاقص ...
- من اجل بغداد مضيئة ومرتاحة.!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - لن تتحقق المصالحة الوطنية في ظل تهميش ووضع الفيتو على هذا وذاك.!!