أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - النظرية الألوهية (New deism) والإصلاح الديني (2)















المزيد.....

النظرية الألوهية (New deism) والإصلاح الديني (2)


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 05:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إتحاد الألوهيين الناطقين بالعربية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط
شعارنا : حرية – مساواة – أخوة حقيقية
تنبيه خاص :
1—إذا كنت تُسقط كل ما يُكتب على شخصك الكريم بمعنى أنك ترى أن كل شيء يستهدفك سلبيا فأنصحك عزيزي أن لا تقرأ هذا الكتاب حفاظا على صحة عقلك رجاءً.
2—أتمنى للحكومات و للمسؤولين في شمال إفريقا والشرق الأوسط وكذلك للذين يوجدون خارج هذه المنطقة ويؤثرون فيها إيجابيا ، مهما كان وضعهم أو حالتهم الصحية ، و لكل المواطنين ،مهما كانت وظائفهم أو وضعياتهم، وافر الصحة والغنى والسلام الداخلي النفسي والعقلي و كذا لأبنائهم الأعزة إن كانوا و لعائلتهم و أقربائهم .

تتمة .....
ما البديل إذن ؟
يبدو لنا و هذا ما نعتقده الصواب من الضروري كأول خطوة تعريف الإنسان أولا قبل الكلام عن إستهدافه بأي إصلاح ديني .لأنه هو المقصود بأي إصلاح .
للأسف لم نجد أي محاولة تعريف للإنسان و لو فلسفية في بداية الدساتير و لا "الكتب المقدسة" التي تتوجه لهذا الإنسان رغم كونه هو العنصر الأولي و الأساسي كفرد الذي يشكل جماعة الشعب و الأمة وهو الذي تتوجه له هذه الدساتير والكتب المقدسة .
هذا التعريف ضروري كمنهجية علمية حديثة لابراز خصائص هذا الانسان و التي لا يقوم أي إدعاء بإحترامه إلا بإحترامها و إلا سقط الإدعاء. و ليس ذلك فحسب بل هذه الخصائص هي ما تجعل من الإنسان إنسانا وكل عدم إحترام أو تجاهل لها يجب أن يُعتبر جريمة و إعتداء على الهوية الإنسانية تجب مقاومته بكل الطرق المتاحة و المشروعة . منطقيا لا يمكنك النجاح في تربية الطيور مثلا دون معرفة قبلية بمميزاتها البيولوجية وما تحتاجه و كيف تعيش وغير ذلك .
فما هي هذه الخصائص الانسانية ؟
3-- تعريف الإنسان الحالي بيولوجيًا:
حيوان من فصيلة الثدييات Mammifères ، رتبة الرئيسيات Primates ، نوع أومو ، جنس سابيانس Homo sapiens النوع الوحيد الذي بقي حيا من بين الأنواع البشرية الأخرى التي كانت سائدة في زمن جيولوجي ما ثم إنقرضت ، مميز بالعقل و ملَكة التجريد من دون الكائنات الحية الأخرى و بالكلام والتعبير و الأيادي المتطورة والمتخصصة ، والجسم العمودي الذي يمشي على قدمين.
في هذا التعريف الإنسان حيوان تعني أنه يجب التعامل معه عل هذا الأساس. فله كباقي الحيوانات حاجات بيولوجية كالأكل و الشرب والجنس و غير ذلك.و عليه لا يمكن لأحد أن يدعي القداسة على الارض أويتعالى و يتوهم السمو على الناس و لا يتواضع بسبب طبيعته الحيوانية هذه و التي أثبتتها العلوم الحديثة أو أن يجعل من نفسه شخصا معبودا لثروته أو لسلطته أو لعلمه أو لأي سبب من الأسباب .فطبيعته الحيوانية القابلة للفساد بالمفهوم العلمي أي لجريان القوانين الطبيعية عليه و منها التحلل و المعدنة بعد الموت تجعل من أي إدعاء بالقداسة أو السمو على الناس و التعالي عليهم مجرد أوهام و ليست حقيقة .و بما أن جميع الناس يولدون بنفس الطريقة فالتعامل معم على قدم المساواة ندا لند يبدوشيئا منطقيا وبديهيا .
و كمفكر و موصوف بالكلام فالإنسان يحتاج للحرية حرية الفكر والتعبير و إحترام الكرامة المتأصلة فيه .فلا يجوز منع الإنسان من حرية التعبير أوتعريضه للمعاملة المهينة أو القاسية أو الحاطة من الكرامة الإنسانية .و إلا فأي أحد يقول أنه يحترم الإنسان الذي عرفناه أعلاه يكون مجرد كاذب و منافق لا غير.
وفي أي إصلاح لأحوال الإنسان فيجب التركيز على كل فرد فرد و مؤهلاته الخاصة التي تتكامل داخل الجماعة لكي تصلح الجماعة كلها وليس العكس.لأن الإنسان بالتعريف العلمي الصحيح الذي قدمنا هنا هو العنصر الأساسي المكون للجماعات البشرية والأمم والشعوب.
4-- ما العمل والتراث متناقض أو يحتوي على معلومات لا يقبلها العقل ؟
يقول الدكتور صبحي الصالح في كتابه "مباحث في علوم القرآن" طبعة 1997 – دار العلم للملايين .صفحة 9 ،ما يلي:
"و لقد يكون عسيرا على الباحث العصري في شؤون الإسلام والقرآن أن يرجع إلى الكتب القديمة ليعثر على شيئ من طلبته في تأويل آية ، أو تحرير فكرة ، أوتحليل أدبي لمقطع من كتاب الله ، لما في جل تلك الكتب من روايات متضاربة و آراء يكثر التعارض بينها في تأويل الآية الواحدة. ويخيل إلينا أن هذا التضارب – و إن كان حتما لا مفر منه في الشروح الإنسانية – هو في "كتبنا" أصل الداء و شر البلاء ، فلابد لنا في كل آية من وجه نختاره وتفسير نرضاه ، دون أن نجزم حقا بأننا وفقنا حتما على المراد من كلام الله ."
إنتهى كلام الدكتور مشكورا .
يوجد نفس المشاكل في الثراث الديني المسيحي واليهودي و غيره .وما مغادرة كثيرين لهذا الدين أو ذاك إلا بسبب هذا الموضوع .
ورغم كون الدكتور يقول "كتبنا"و هي ليست كتبنا في حقيقة الأمر لأننا نعيش في القرن الواحد والعشرين و من كتبوها عاشوا في القرن السابع الميلادي وما يليه بقليل أو ما قبل القرن السابع الميلادي مئات السنين قبل الميلاد بالنسبة للثراث اليهودي مثلا ، فمن الواجب و المنطقي أن ننأى بأنفسنا عن أخطاء الأقدمين و نصححها إن أردنا لا أن نلبس جلابيبهم و نتبنى أخطاءهم ثم ندافع عنها مرغمين .لأنها ببساطة أخطاؤهم و ليست أخطاؤنا.
نحن اليوم نعيش في عصر العلم الحديث والكمبيوتر و غزو الفضاء وحقوق الإنسان و محاربة إستعباد الإنسان لأخيه الإنسان و لم نكتب أي ثراث ديني و لا شاركنا بأي طريقة كانت في الأحداث المؤسفة التي حدثت في الماضي بإسم الدين. لأننا ببساطة آنذاك لم نكن موجودين.وبالتالي لا مسؤولية لنا عما كتب الأقدمون أو نقلوا عن بعضهم من معلومات خاطئة أو قاموا به من إعتداء على حقوق الإنسان .القدماء معذورون بجهلهم .لكن هل نحن الذين نعيش اليوم في عصر العلم معذورون؟ قطعا لا.
نحن جميعا لنا نظرتنا و عصرنا و فكرنا وتطورنا الخاص .لذلك يجب منطقيا أن يكون لنا خطابنا الخاص المحدد بزماننا ناهيك عن أن يكون خطابا عقلانيا و عادلا و مفيدا للبشرية.
هذ ا لا يتحقق إلا بترك ذلك الثراث المتناقض جانبا قرب الطاولة لنعود إلى دراسته حينما نحتاج ذلك ثم لنبدأ من الصفر عملية البناء العقلي لتصوراتنا على أساس متين بإستعمال العقل الذي تكون فينا بمشيئة القدرة الإلهية العظمى وبإستعمال الفلسفة و الفكر العلمي الحديث كنتائج لتطورنا أي بأدوات العصر الحديث والفكر العلمي العتيد .

للتواصل مع الكاتب :كمال آيت بن يوبا (التهامي صفاح سابقا إسم إداري) من مواليد 1957 بالمغرب.
[email protected]



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُراد لدول شمال إفريقيا الإتجاه نحو سوريا جديدة ؟
- من مذكرات أستاذ حكاية إسم عائلي


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - النظرية الألوهية (New deism) والإصلاح الديني (2)