أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - فلسطين... منصب الرئيس ووحدة الوطن














المزيد.....

فلسطين... منصب الرئيس ووحدة الوطن


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 02:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


يتعالى الحديث اليوم كثيرا حول اهمية وجود نائب للرئيس محمود عباس وكل تلك الاصوات لها هدف واحد لا اكثر وهو منع رئيس المجلس التشريعي من الوصول الى هذا المنصب كما ينص عليه القانون الاساسي الفلسطيني ليس بالمعنى الشخصي بل بالمعنى الفكري فرئيس المجلس التشريعي الحالي ينتمي لحركة حماس وتسلمه للمنصب دستوريا يعني انتقال رأس السلطة الى حماس بشكل قانوني وهو ما لا يريده الآخرون بالمطلق لذل يسعون جاهدين لدفع الرئيس الى اختيار نائب له متناسين ان حتى اختيار نائب الان لن يلغي الحق الدستوري لرئيس المجلس التشريعي وبكل الاحوال فان غياب الرئيس عباس سيفتح ابوا بجهنم بكل الاتجاهات خصوصا وان عقلية استبعاد حماس هي السائدة اليوم في بطانة الرئيس وحتى لدى الفصائل الاخرى اعلنت ذلك ام لم تعلن ذلك ان الامر سيضعنا امام حالتين
الاولى: قانونيا سيصبح رئيس المجلس التشريعي هو الرئيس الانتقالي للسلطة الوطنية الفلسطينية وبما انه معتقل من قبل سلطات الاحتلال فسيقوم نائبه بمهامه ونائب رئيس المجلس التشريعي مقيم في غزة ومن مواطنيها وهو ما سيساهم اكثر في انقسام الوطن وسيسعد ذلك كل اعداء شعبنا فإسرائيل وامريكا ومن لف لفهم سيسعدون بانتقال مركز السلطة الى غزة التي يريدون لها اصلا ان تكون الدولة الفلسطينية المستقلة بهدفين التخلص من قنبلة غزة نفسها اولا والانتهاء من حكاية دولتين لشعبين بوجود دولة فلسطينية كاملة السيادة في غزة وعندها سنجد انفسنا امام انتهاء الصراع على من يدير المعابر ما دام حرس الرئيس سيصبح حرسا لرئيس حمساوي ولن يصل زائر الى رام الله ما دام الرئيس الدستوري يقيم في غزة ولن يجد سفراء او رؤساء ممثليات الدول لدى السلطة الوطنية دورا لهم في رام الله ما دام الرئيس والسلطة في غزة وهو وحده سيكون له الحق بتشكيل حكومة شرعية جديدة تدير امور البلاد فلن يظهر خلاف عن حكومة وحدة او توافق او اتفاق وما شابه.
الثاني: ان قيادات الضفة الغربية بشقيها الحالم بمنصب الرئيس او الرافض لوجود حماس ومعهم كل اصحاب المشروع الاسرائيلي الامريكي سيجدون فرصتهم للانقضاض على السلطة وادارة صراع قد يصبح دمويا للامساك بالسلطة وعدم الاعتراف بشرعية حماس ورئاستها ولأسباب عديدة ومتنوعة وبتبريرات قد تفاجئنا في وقتها فلدى العديد افكار جهنمية لشق الوطن وتدمير القضية لا يعرفها الا اصحابها.
لقد كتبت منذ امد طويل ان غياب الرئيس عباس اتفقنا معه ام اختلفنا هو مصلحة اسرائيلية من طراز رفيع وحكومة الاحتلال تنتظر على نار حدوث ذلك فهو سيفتح الطريق على مصراعيها امامها لتحقيق احلامها بنقل السلطة الى غزة بعيدا عن تخوم القدس وحينها ستعلن لعالم ان لدى الفلسطينيين ارض كاملة السيادة وقد تتنازل امريكا عندها عن اعتراضها على العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية بالامم المتحدة وسننشغل لسنوات بصراعنا الداخلي وينشغل الاحتلال بكل امكانياته بتهويد ارضنا والغاء قضيتنا.
غياب الرئيس سيفتح صراع مجنون في الضفة الغربية بين امراء الطوائف والمناطق والحالمين بالسلطة ومعهم كل ادوات الاحتلال لخلق صراع دموي قد يقود الى تقاسم السلطة في الضفة الغربية بما يتيح المجال اكثر واكثر لنظام الكانتونات وخلالها ستصبح كل اراضي الضفة الغربية نهبا متاحا للاحتلال ومشاريعه التصفوية.
ان ذلك سيدفعني مرة اخرى للتذكير بما كتبته عن ميلاد دويلات فلسطين فهي اسهل وانجع الطرق التي ستسهل على الاحتلال ابتلاع ارضنا وتهويدها ونحن منشغلون بصراعاتنا التي لن تنتهي الا بانتهائنا على ما يبدو.
على الجميع وفي مقدمتهم الرئيس والفصائل والحالمين بالرئاسة وامراء الطوائف المتربصين بفريسة الوطن لاقتسامه ان يقرأوا جيدا الخارطة التي رسمها الاحتلال للضفة الغربية والحدود التي وضعها خلال سنوات انشغالنا بصراعاتنا الاسخف من سخيفة ان اكتفينا بهذه الصفة ولم نذهب لأبعد من تهمة الغباء عنا لما هو أسوأ.
الاحتلال رسم حدود كانتونات الضفة الغربية تحضيرا لغياب الرئيس واشتعال الفتنة بين الضفة والضفة وترك غزة تصوغ استقلالها وحدها فعلى يمين ويسار حاجز زعترة هناك جدار شائك مع ابراج مراقبة وكاميرات جاهزة للإغلاق عند الحاجة وحاجز زعترة معد ومنذ امد بعيد كمعبر دولي ومضيق المستوطنان عند اللبن يجعل من ذاك الشارع عنق الزجاجة الوحيد لوصل وسط الضفة بشمالها وكذا الامر عند حاجز الكونتينر الذي يفصل جنوب الضفة عن وسطها وكل منطقة من هذه المناطق لها تفاصيلها ولها تجمعاتها الاستيطانية المتواصلة والقادرة ايضا على ابتكار ادوات لزيادة تقسيم الضفة وتكريس هذا الانقسام جغرافيا وديمغرافيا.
ان عدم قراءة هذه الحقائق على الارض والاصرار على عدم الالتفات لها هو امعان في قبول القادم بقصد او بدون قصد وبالتالي فان المهمة الوطنية الاولى التي على الجميع الانحياز لها لإنجازها هي تحقيق الوحدة الكاملة بلا شروط ولا قيود بين جناحي الوطن واجنحة الشعب وايجاد بديل مقبول على الجميع يضمن وحدة الوطن والشعب واستمرار وجود السلطة على بوابات القدس تمهيدا للانتقال اليها ويمنع تجزئة الوطن الى امارات ودويلات وكانتونات تنهي كل القضية وتكرس التهويد لفلسطين كل فلسطين وتفتح الابواب على مصراعيها ان نشا صراع دموي داخلي في فلسطين للهجرة الطوعية الى غير رجعة لصالح الاحتلال ومشاريعه واهدافه وبالتالي فان الانغماس في حكاية بديل الرئيس يجب ان تضع في اولويات التفكير ليس الشخص ولكن ما سيحدث على الارض



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب والبحار اثلاثة... السماء والماء والصحراء
- الماضوية... خواء الحاضر
- احتكار الحقيقة... احتكار المنفعة
- المرأة... سيدة الدنيا الغائبة المغيبة
- اطفال فلسطين والاحتجاج بالدم
- صنمية الشكل عند العرب
- الحرية لكل فلسطين الديمقراطية الموحدة
- النداء الاممي من فلسطين
- منظمة التحرير الفلسطينية الوطن الافتراضي البديل
- في مواجهة اللصوص
- هل وحدة فلسطين التاريخية أمر ممكن وكيف؟؟؟
- فلسطين... مليون أزمة واحتلال منسي
- غزة ومهمة حصان طروادة
- مرة أخرى فلسطين موحدة وواحدة
- وحل اليمن
- دور المجتمع المدني الفلسطيني في حماية التاريخ العربي في فلسط ...
- على ارض فلسطين التاريخية وليس فيها
- جدلية الفكر والفعل
- الفكر العربي حقيقة ام وهم
- من اوراق الشهداء


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - فلسطين... منصب الرئيس ووحدة الوطن