أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل المحمداوي - وزارة الداخلية تنهار والعراق يتداعى بينما العبادي حائر ببنطاله الناصل















المزيد.....

وزارة الداخلية تنهار والعراق يتداعى بينما العبادي حائر ببنطاله الناصل


فيصل المحمداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزارة الداخلية تنهار والعراق يتداعى
بينما العبادي حائر ببنطاله الناصل

الى أنظار:
- المرجعية
- رئيس الوزراء
- رئيس مجلس النواب
- الحاج هادي العامري

فيصل المحمداوي*
تعد وزارة الداخلية، قلبا نابضا لأي بلد معقول في العالم، إلا العراق؛ لأنه بات دولة فساد، تنام على إختلاسات وتصحو على سرقات، وكلها تهون و... نرتاح، إلا ان مصير المواطن، وحقه بالحياة، خط أحمر، يفترض إلتزامه، بإعتباره محرمة إنسانية، لا يصح المساس بها، مهما تسلط شخص مثل د. محمد الغبان، وزيرا للداخلية، الذي كشف سوأة الشعب ومقدراته للمفسدين، وشقيقه أبو ياسر.. حسن الغبان على رأس وفادة الشيطان الى سقر؛ لما تقترفه يداه من آثام، لوثت مخالبه بدم الرتب الامنية المهمة، التي يساومها، بين الرضوخ لفساده المالي والاخلاقي، وبين مناصبها التي بلغتها بإستحقاق وتراكم الخبرة ودورة الزمن والشهادات المستحصلة.
ثلثا عقود الوزارة لحسن مباشرة، والثلث الباقي يمر من تحت يديه، نظير (كومشن!) محملا الآخرين (منية) بقول متعالٍ: "لو مو آنة وين مترحون ستجدون الابواب مغلقة".
لم يكتفِ د. الغبان، بتسليط أخيه من دون صفة رسمية، ليتحكم بالعقليات الامنية الراسخة، التي كانت تمسك زمام البلد، ويتركه مكشوف السوءة، لندمائه المجرمين.. يفصل نقيبا ويطرد مقدما ويهين عقيدا ويحيل لواءً على التقاعد؛ كأن الوزارة ملكا صرفا لبيت الغبان، وحتى لو كانت ملكا، ثمة محددات إخلاقية وخدمية، تحول دون إسقاط إنفعالات الرأس على المرؤوس مباشرة، من تلك المحددات، فضل هذا المرؤوس على الشغل وحاجة العمل له و... كيف إذا كان من يأمر بالفصل والطرد والاهانة والتقاعد، ليس مسؤولا، إنما شقيق مسؤول عن وزارة.. هو لايحمل توصيفا وظيفيا محددا فيها.
والحكومة.. من العبادي الى (جايجي) مجلس الوزراء ساكتة على هذه المهزلة، حتى بات البعض يترحمون على جبروت وطغيان صدام حسين، بإعتبار ثمة من يشكو له المواطن، جورا يقع عليه، ويمكن ان يهدد وزيرا مستهترا بصدام حسين، الان بمن تهدد شخصا لا راد لقسوته وفظاعة شقيقه، الا الله.. لكن بشريا.. بشريا لمن تشكو الوزير وأخاه؟ لجلال الدين الصغير ام عمار الحكيم ام؟؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.
فاقت وزارة الداخلية، مفاصل البلد الغارقة في الفساد.. فسادا، وسوء إدارة، متمثلة بسحب الوزير يدهن ولا يظهر الا لتوقيع عقد، يتسلم مبالغه (كاش).
(كاش) تستلزم علامات تعجب وإستفهام، تنطلق من بطون كتب علم التنقيط، الى أن تصل المريخ!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟ ذلك لأن في أية قبيلة همجية، تقطن مجاهل غابات الأمزون، وزير يتسلم قيمة العقد، فلوس (كاش) بيده، من الجهة المستفيدة، وليس بصك مصرفي، يودع في حساب الوزارة، بمتابعة من المحاسب ومدير الإدارة، وليس الرأس الأعلى!
إذن كم علامة إستفهام، تحتناج هذه (الطركاعة) وكم علامة تعجي يستنفد الوزير وأخوه والدولة السائبة، لجامها بيد د. حيدر العبادي، والدكتور ساه، محتار ببنطاله الناصل ليل نهار، ولا يرفعه، الا امام حرس الشرف أثناء مراسيم إستقباله، في تركيا! "أوردها سعد وسعد غافل.. ما هكذا تورد يا... حيدر الإبل".
ليس هكذا تدار عمليات السطو الدولية يا جماعة؛ فأنتم تتصرفون مثل عصابة سيطرت على بنك، وليس حكومة تدير شؤون دولة.. لا ضير من أن تستولوا على السلطة من صدام؛ كي تتربحوا منها نفعيا، وليس تحرير شعب ومعارضة و... كعب إبريق، كما كنتم تدعون.. ومع ذلك قبلنا.. لا تغلفوا إختلاساتكم بمشاريع خدمية يحتاجها العراق؛ فترصدون لها مبالغ، تختلسونها ولا يتم المشروع، ويظل من يحتاجونه، مكشوفي الـ... عورة.
وكما أسلفت في أعلاه، قد يتأثر مستقبل الأجيال بسوء التعليم، وجفاف الحقول وتوقف التصنيع، من أجل ان تستوردوا شخصيا، بضاعة رديئة وتنزلونها الى السوق وخضروات إيرانية وكهرباء اردنية..بأسعار تبهظ كاهل إقتصاد البلد، الذي لم يعد كافيا، لرواتبكم شخصيا.. "من الدجاجة الى فم أبي علي" لكن وزارتي الداخلية والصحة، لا يمكن غض الطرف عنهما.
الداخلية تعني أمان الانسان، والامان سر وجوده، فإذا جاع ساعة، ووجد بعد ئذ طعاما، يعيش، لكن إذا فقد الامان، جراء سوء أداء وزير الداخلية، الذي لا يحاسب مفارزه في الشارع، وأفرادها يعتدون على سابلة الطريق، كنوع من إرهاب دولة، تضافرا مع "داعش".
وعندما لا يؤدي الوزير دوره، ويترك أخاه مطلق (السادية – تعذيب الآخر) يوجر بالناس؛ الا يتوجب على المرجعية الرشيدة، دام ظلها الوارف، ورئيس الوزراء د. حيدر العبادي، أن يشد حزام بنطلونه ويدخل القميص الهادل فيه، متنبها لوزارة الداخلية... الامر ذاته يحث رئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري، على التدخل، ويستنهض شهامة الحاج هادي العامري، التي خبرتها ساحات القتال، ويحمي أعراض العراقيات، من الوزير الغبان وشقيقه الشقي، وهما محسوبان عليه.
يطيب لي ان اتوجه الى العامري؛ لأنني ألتمس فيه رفعة الفرسان؛ متحدثا إليه بجد.. وجود د. الغبان، مكفولا بحمايتك، يشكل ثلمة بصفاء اللؤلؤ والكريستال والماس، الذي ينظر إليك الشعب من خلاله، فتبرأ منه ولا تدع فساده يفصلك عن شعب ينيط أمل نجاته، بشخصك.
لا يخفى على جنابك، أنه مقيم خارج العراق، بإنتظار نهاية إستيزاره؛ ليعود من حيث جاء، يعني غير متماهٍ مع البلد من الداخل، فكيف يولى الداخلية؟ إنها فترة لا تعني له، سوى عبّ أكبر ما يمكن من كميات الفلوس.. وعيش أطول مدة ممكنة، من رفاه الاباطرة والامراء، في إقطاعياتهم،...، وما خفي كان أعظم؛ فهو لا يتوانى ولا يتردد إزاء أية مغنمة، ولو إنفرط عقد البلاد، المنفرط أصلا!
لا يخاف ان تنكشف عليه سرقة، ولا يبالي بمساءلة نيابية؛ لأنه أساسا مقيم في الخارج، ولا يحضر لديوان الوزارة، إلا خلال مناسبات هو يقدرها، وليس متطلبات العمل، وإشتراطات الواجب، فوزارة الداخلية، بالنسبة له ولأخيه أبو ياسر، حقوق.. حقوق فقط، من دون واجبات؛ فالثنائية المعروفة.. واجب / حقوق، لا تشملهما، إنما حسن، ممثلا لأخيه بالوراثة، يمارس الاهانة والزج في السجون والفصل والاحالة على التقاعد وتقاضي كومشنات مبالغ بها، بإعتبارها حقوقه؛ كما لو أن الناس داخل وخارج الوزارة مباحون له.. منتسبين ومراجعين وسواهما،... ولهذا.. ولأنه متكئ على هادي العامري، يقول واثقا من نفسه: "لا عقد يبرم من دون حصتي، وليذهب المتضرر الى سقر".
ها سيدي هادي العامري، هل يشرفك إنتماء مثل هؤلاء لك؟ أم... ما عند الله خير وأزكى؟ فإتقيه، ولا تحب أو تكره، إلا بالله.. إرضِ شعبك الذي يتوسم بنزاهتك الشجاعة، أن تنتشله من فساد المسؤولين، معلقا على مروءتك حماية حاضره المنهار، من التداعي المستمر، الى ما وراء المستقبل، تهالكا يفنيه و... يقطع حرثه.
*الغد بريس



#فيصل_المحمداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل المحمداوي - وزارة الداخلية تنهار والعراق يتداعى بينما العبادي حائر ببنطاله الناصل