أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - خطايا حميد عثمان- الثانية/4-6















المزيد.....

خطايا حميد عثمان- الثانية/4-6


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطايا حميد عثمان- الثانية/4-6

ورد في نهاية المقال السابق بأن ادمـوندز ذكر بأن أسوأ أنـواع الضرائب هي السـخـرة وهي ما يفـرضـها الآغا من أعمال دون مقابل على أفراد العشيرة كالحصاد أو التندرية أو دس الحبوب.
وكانت السخرة لا تنحصر هدفه في تحقيق منفعة اقتصادية مجانية لصالح الأغا فقط، وانما كانت تعطية الفرصة لاستغلالها للإهانة أو الحط من كرامة بعض الفلاحين في حالات معينة، كما تبين لي في وقت لاحق.
أثناء ملاحظاتي، التي كانت تتشكل خلال سنوات الحرب العراقية - الإيرانية وبالذات في حملات بعض الرفاق من البعثيين أمثال هلال شوكت وخضير عباس وغيرهم بمرافقة مفارز من رجال الأمن تحت يافطة " التطوع في الجيش الشعبي" أو تجميع الموظفين لغرض الإشتراك الإجباري في مسيرات تجوب شوارع المدينة حاملين شعارات كانت المفرزة تجلبها معها من المقرات الحزبية، وإن الأساليب التي كانوا يتبعونها، كانت غير مبرّرة بأيّ عرف أو قانون أو أخلاق؛ من بين ما كانت المفرزة تقوم به، خصوصاً في حملات تجميع المتطوعين للجيش الشعبي، هو كبس الدائرة وسد أبوابها الخارجية للحيلولة دون أن يستطيع أحد من المتواجدين في الدائرة من الموظفين والمستخدمين وحتى المراجعين من التملص.
كنت ألاحظ تبايناً كبيراً في استعداد الافراد على تحمل الإهانة وقبول الحط من الكرامة وعلاقة ذلك بالبيئة والجغرافيا، فلم يكن واضحاً عندي فيما إذا كانت العلّة في المثل القائل "الناس على دين ملوكهم" أو عوامل أخرى، لربما تأريخية، ساهمت في روح الإستعداد للهرب عند أول مواجهة وجهاً لوجه.
لأجل فهم الموضوع بصورة أعمق، فتحت حواراً مع كريم خان برادوستي للإطلاع على رأيه حول أسباب وجود هذه الظاهرة وفيما اذا كانت لها علاقة بطريقة ما بالظروف التي كانت سائدة في الريف، أثناء زيارته لي في الدائرة وقتها كنت مدير لبلديات محافظة أربيل، أعتقد بأنها كانت كتعبير لتقييم وتقدير معنويان لعمل نفذناه في مجمع شورش، لعملٍ لم يكن أساساً ضمن مجال عمل البلديات، حيث بطلب من عدد من الصوفيين البرادوستيين لمساعدتهم بإيصال الماء الى مجمعهم من أحد الينابيع مباشرة لإنهم لم يتعودوا شرب المياه من غير الينابيع العذبة قبل ترحيلهم، على أثر ذلك أنجزنا مع المهندس رفعت عبدالرحمن مشروعاً متكاملاً لإيصال الماء مباشرة من أحد الينابع الذي اكتشفه وطوره مجموعة من سكنة المجمع بأنفسهم، و كان على بعد عدة كيلومترات من المجمع، كان تنفيذ بعض فقراته يتطلب عمال لهم القدرة والمهارة على الصعود والنزول العمودي بدون وسائل في موقع لايمكن الوصول اليه بغير هذه الطريقة وعلى عمق كبير نسبياً، وكانوا بارعين في هذا المضمار، كان الفرق في المنسوب بين العين والمكان الذي بُنىَ فيه الخزان الكونكريتي بحدود 130 متراً، وبه رُبطت شبكة توزيع الماء الى المجمع الذي كان مخصصاً للبرادوستيين عند ترحيلهم في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وكان تنفيذ العمل برمته برادوستياً وتجهيز المواد من قبل الدائرة، حيث شاركت حتى النساء في أعمال الحفر ومد الأنابيب داخل المجمع لغرض سرعة انجاز المشروع، مقابل أجور عادلة، بعد أن دربناهم على الأمور الفنية التي كانت تنقصهم.
طرحت على كريم خان خلال هذه الزيارة تساؤلاً: بأنني هنا في هذه الدائرة أبَلِغْ الموظفين من غير الحزبيين على إنفراد شخصياً؛ عندما تكبس مفرزة حزبية على الدائرة، بأسلوب غير مقبول، لسوق الموظفين الى فصائل الجيش الشعبي بأن لا يتصرفوا بطريقة مخجلة أومؤلمة بالقفز من الشباك الى خارج الدائرة وتعرضهم لأضرار بدنية أو عندما يكبس أفراد المفرزة أحد الموظفين داخل دولاب أو في المرافق الصحية.. الخ وإنما بقائهم في مواقعهم الى ان أطلب منهم التجمع في مكان واحد في الدائرة وأخاطب المفرزة، نيابة عن الجميع، قائلا بأنني بصفة رئيس الدائرة وتنفيذاً للتعليمات التي وردتنا من مراجعنا حسب التسلل الإداري فتحنا باب التطوع للجيش الشعبي وتكلمت مع جميع الموظفين حول الموضوع، و كانت اراء غير المتطوعيين تتلخص بأن لكل واحد منهم ظروفه العائلية الخاصة به والتي لا تساعدهم على التطوع ولكنهم ملتزمون بالإلتحاق بالخدمة الإلزامية أو الإحتياط حسب ما تقرره الحكومة لإنها مسألة غير إختيارية وواجبة على الجميع بحكم القانون وعليه لا يستوجب حضوركم إلى هذه الدائرة الرسمية بهذه الطريقة ومن واجبي الحفاظ على هيبتها .. ولكن دون جدوى فتحولت المسألة الى لعبة القط والفأر، وأشعر بأن المسألة تحولت إلى عملية إهدار للكرامة تتكرر بين أونة وأخرى، في الوقت الذي إن عبرنا عن رأينا بصورة جماعية فلا تستمر هذه المسرحية المقززة للنفس وتُحسم، هذا بالضبط ما يحدث هنا مع اناس متعلمين ومتنورين رغم إستعدادي لربط مصيري بمصيرهم وأكون كرأس الحربة في الموضوع، بدلاً من ذلك يفكر كل واحد منهم بأن ينجو بنفسه بطريقته، حتى وإن كانت تجلب له الضرر أو الحط من الكرامة.
في الوقت الذي رأيت صورة مختلفة تماماً من مجتمع يُوصَف بأنه جاهل ومتخلف، وذلك عندما حضرت إجتماعاً لوفد حكومي متكون من محافظ أربيل(بهاءالدين أحمد)، مدير شرطة أربيل(شيخ جمال الأتروشي)، مسؤول فرع الشمال( على السامرائي)، مدير أمن أربيل (أعتقد كان خيري چلميران)، مدير عام التربية(برهان أحمد)، ومعاون المحافظ لشؤون الإدارة المحلية(عبدالله خفاف)، (وكان حضوري هامشيا وبطلب من المحافظ) مع الشيخ سليمان الذي كان بيته ضمن المجمع، لحثه على تشجيع نساء المجمع للإلتحاق بمراكز الأمية، وكُن مقاطعات لها.
أجابهم شيخ سليمان بأن كل ما يستطيع القيام به هو تكليف رجال المجمع بالتجمع لكي يستطيعوا أن يتفاهموا معهم فهم أصحاب القرار، بطلب من الشيخ تجمع عدد كبير من الصوفية بلحاهم الطويلة في فناء دار الشيخ سليمان استمعوا بصمت الى كلام المحافظ وطلبه وحججه، ولم يصدر كلمة من الشيخ سليمان حول الموضوع، وبعده ردّ عدد من الصوفية بهدوء على كلام المحافظ بمنطق لم أكن أتوقع منهم مطلقاً، وخصوصاً عندما تدخل مدير الشرطة بأسلوبه المرح لإسناد وجهات نظر المحافظ، لكنهم أحرجوه بأسئلتهم من زوايا قانونية وانتهى الإجتماع دون أن تتمكن حجج الوفد الحكومي من الغلبة على تساؤولات الصوفيين ومنطقهم.
وبعدها طلبت من كريم خان تفسيره للتناقض التي تبرز بوضوح نتيجة لما تحدث في هذه الدائرة حيث أنا بصفتي شاغل الموقع الأعلى أطلب لمن يأتون بعدي من حيث الدرجة الوظيفية وهم متعلمون بدرجات مختلفة بأن يقفوا موحدين ويعطوني فرصة للتعبير عن ما يدور في خلدهم بمنطق لا يقف أمامه منطق الرفيق الحزبي مهما كانت درجته، وأبْعدُ عنهم الخطر، متحملاً كافة المسؤوليات، وبين ما حدث في مجمع شورش حيث تمكن الشيخ ان يُجمع المعنين بالأمر ويدعهم يواجهون المشكلة بأنفسهم وواجهوه بدون تردد، والكثيرين يصنفونهم بأنهم جهلة ومتخلفون وحتى بالتوحش أحياناً.
هل ما رأيته في مجمع شورش تعبير على كيفية تصريف الأمور في عشيرتكم بحيث تسمحون للصوفي بأن يكون له رأيه ضمن المجموع؟ أو كان توزيعاً للأدوار، بطريقة دبلوماسية، من قبل الشيخ سليمان؟
بعدها تطرق كريم خان الى جوانب عديدة لهذه الظاهرة في عشيرتهم، وإختلافهم عن العشائر الأخرى وفي سياق كلامه أعطاني مثلاً إستمرت بالدوران في ذهني رغم مرور الزمن حول حجم ونوعية الظلم التي تعرض له الفلاح الكوردي لغاية تموز 1958، عندما قال لى: هل تدري بأن بعض الأغوات في سهل أربيل عندما كانوا يريدون كسر كرامة فلاح يعيش في قرية من قراهم يمتلك من الأنفة والشعور بالكرامة والشخصية القوية لدرجة تؤدي الى توجس الأغا من تصرفاته، وعندما لا يجد حجة لزجر هذا الفلاح بسببها يلجأ الى هذه المسرحية لإيجاد حجة لإهانته:- يحدد يوماً للسخرة الجماعية كالحصاد مثلاً، عندها يجب على جميع الرجال الحضور، مع ادوات عملهم وأكلهم، في المكان والزمان المحددين دون إستثاء. في وقت متأخر من الليل يرسل الأغا عدد من رجاله لسرقة منجل الفلاح الذي ينوي إهانته وجعله موضوعاً للتندر، وانها عملية سهلة لأن الفلاح يعلق عادة منجله على الحائط في الطارمة، وعندما يستيقظ الرجل في الصباح الباكر ليلتحق بعمل السخرة بصحبة منجله يتجه نحو المكان الذي علق فيه المنجل ولا يجده وبعد البحث في اماكن أخرى في البيت يدرك بأن الفأس وقع على الرأس ويجد نفسه في موقف محرج، إن حضر بدون منجل فإنه يدرك بأنه يكون موضع تندر واستهزاء حواشي الأغا وبقية الفلاحين ليوم كامل ويُستدعى الى مضيف الأغا لينال إهانة علنية من نوع أخر، وإن لم يحضر في السخرة فانه يكون هدفاً لإهانة الأغا نفسه ولدرء ذلك يلجأ الى خلق اكذوبة يبرر بها غيابه ، لهذا يرجعُ الفلاح الى فراشه غارق في التفكير حول إيجاد أكذوبة مقنعة عسى أن يرحمه بها الأغا"لجريمتة" من دون أن يدري بأن هذا كان درساً له في "المسكنة" التي تؤدي بالإنسان الى التلمص من مواجهة المشكلة والهروب عندما يحتاج الموقف إلى المواجهة بإبداء الرأي بصدق.....
إن هدفي من الغوص في هذه التفاصيل، التي أمل أن لا تؤدي الى الضجر، هو التقرب من الواقع الذي استقر تفاصيله بشكل أو بأخر فى لا وعي حميد عثمان وإنعكس بدون شك في تصرفاته وقراراته التي كانت تختلف عن تصرف الأخرين من الذين كانوا ضمن الطرف الأخر من المعادلة، أوله كان السبب في طرد والده من قرية پيرداود والهجرة الى مدينة أربيل التى كانت المسافة بين المكانين بحدود عشرة كيلومترات ولكن الفاصلة من منظور الزمن كانت اكثر من عشرة قرون، حسبما ورد في المقال السابق في سياق توصية "بيري" ل"هاملتون": (لقـد أوصى بيــري ان ينال العـمـال الكُرد اعـدل مــا يمكن من مـعـاملة وأطيــبـهـا وقـد أوضح لهـاملتـون ان هذه البـلاد ويعني كُـردسـتـان مـا زالت تعـيش في القـرون المظلمـة بقـدر مـا يتـعلق الأمر بظروف العـصر وذكر وجوب الـعمل من اجل إزالة هذه الأحوال السـيئة في كُردسـتان التي لاتختلف كثيراً عن حال الرق والعبودية الا بشيء طفيف جداً.)
(يتبع)










#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-5
- خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-4
- خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-3
- خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /4-2
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /4-1
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية -4
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /3-2
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /3-1
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /3
- - خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /2
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية
- - خطايا حميد عثمان - 1
- اللي بيزمر ما بيخبيش دقنة
- ناصر بدلاً من كاظم!
- عودة إلى دراسة كرونولوجيا صعود حسين أحمد الرضي (سلام عادل) ف ...
- اليوم يشبه البارحة تماماً ، كما يتراءى لي
- أفضل وقت لزراعة شجرة كان منذ 20 سنة (2)
- أفضل وقت لزراعة شجرة كان منذ 20 سنة (1)
- لا تقل....بل قل..
- عودة إلى دعاء إمام جامع أشتي في أربيل


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - خطايا حميد عثمان- الثانية/4-6