أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حيدر نضير ابراهيم - النص الثاني عشر














المزيد.....

النص الثاني عشر


حيدر نضير ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 21:51
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الرصاصة التي جاورت قلبي ولم يستطع الطب استخلاصها ، سعدت هي الاخرى عندما امر الطبيب ان تبقى بالقرب منه . امست وفية عنبرية كصديقتي البندقية ، امست انيستي في سفرها داخل اساور روحي . رصاصة الغدر اسلمت للعراق عندما حلت جارة للنبض لانها بعد عشرة طويلة من مراحل تليفها وحتى استردادها العافية معي كانت تستمع قصص كل واحد من اصدقائي هناك ، تستلذ بهوس الجند بالارض والكرامة . وكنت استمع كذلك الى وجع حكاياها عندما كانت هناك مع العدم والضياع والشيطان .
لكن قلبانا اهوسا ببعضهما ، ودعيا الله ان يستجيب رجائهما في ان يبقيان ينصتان خاشعان لتلاوة مواقف الرجال هناك في الحرب . كنت ميتا سريريا ، لن تاملَ التقاويمُ خيرا على عافيتي عندما مرت على غيبوبتي سبعةُُ اشهر . لكنها استطاعت ان تفهمَ اشارات نطق قلبي كلها ، كانت مثل امي عند طفولتي تستجيب مميزة عبر حبها العفوي صرخات الجوع عن العطش وحاجتي لان اكون امنا بين ذراعيها .
كانت على يقين ببقائها لا اعرف من اين ذلك يقينها ، كانت تحبب لي نفسها لا انسى عندما اتلوع وجعا كانت تسكن الالم فتقرأ فيني وبيني رسائلَ عن زوجتي او اهلي لتولد عندي الاستمرار بوعيي حتى لا اغيب . قبل وداعي بليلتين اسمعتني ماجاء من كلم امي التي لاتعرف عن حالي شيئا حتى اللحظة " لا ترجع حيا يا ولدي فتضع شيبتي امام اعتابِ بابِ الله "سجادتي" في احراجٍ عميقٍ طويل ، لا تعودُ الا حرا ابيا ، او ملفوفا بـ (علم) هلل قبلي لشرف الوطن المستور .. بثمن دمكَ المنثور، وطش الحلوى بدمعِ الفرحِ والعزة ، وهتف هيهاتََ هيهاتَ من العراقِ الذلة " ..
تداعت صحتي وطالبتها ان تخط شيئا للبيت الذي عجن دقيق تكويني ، فملت عني " ان رايتَ الرصاصَ قتلني من الظهر ، لا تَدفني ابدا يا ابتي ، فذلك يعني .. انهزامي خوفا ، ذلك يعني .. ان الموتَ كان كرا وكنتُ منه فرا ، لاتشفقُ على من خان الزمان ، وارتضى بربعِ الايمان ان يخوضَ معاركَ الاوطان .
انتهت حياتي هناك مع عشيقتي ، ما احلى هذه الصورة " شهيدة في كيان شهيد " ، ايها الغيث المتقاطر بالنجوم ان الحب حي يرزق هنا في العراق ، وما اجملك يا وطني عندما تلمم عاشقيك في علم واحد .



#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص الثالث عشر
- وطن لا يشيخ
- المتسلق والزاحف
- مريم الحمامة
- عشبة الحرية
- عشبة الوطن
- دعاء ام ايتام
- اليوم ال7
- من ادب وادي الرافدين
- جلطة وطنية
- مافيا المدير
- لا بقاء الا للحب .. رسائل شعرية
- انها الحرب
- الشيخ والجن .. احلام
- تب وتب
- الذائب في خلايا الغائب
- عجوز وعراف ..
- بغداد .. عاصمة الله
- القيامة قبل القيام .. اعتراضات
- اوراد محاربة


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حيدر نضير ابراهيم - النص الثاني عشر